تعلم لغة ثانية لاجلك انت فقط
بعد انفتاح العالم على بعضه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من الضروري تعلم لغات ثانية، فهل يوجد فوائد صحية لهذا العملية؟
فوائد تعلم لغة ثانية:
أسطورة الطفل ثنائي اللغة
من الولادة إلى الشيخوخة، يتطور المخ ويتكيف ويتعلم ويعيد التعلم، حتى وإن تعرض لإصابة. تعتبر اللغة مكونًا ضروريًا لكيفية عمل المخ طوال حياته، ولا يزال العلم لا يمتلك صورة كاملة لكيفية عمل اللغة، وسحرها على الممرات العصبية.
عشرات من الدراسات – غالبًا ما يتم الاقتباس والاستشهاد منها في الصحافة – تذكر تعلم لغتين ضمن أمور أخرى تعزز مجموعة كاملة من القدرات المعرفية، وتجعل المخ أكثر مهارة في الانتقال ما بين المهام، والتركيز في بيئة مشغولة مثل الفصل الدراسي وتذكر الأشياء. فتعلم واستخدام لغتين – كما تشير هذه الدراسات – يجعل الأطفال أكثر ذكاء بشكل واضح.
وعلى الرغم من أن النشأة بلغتين أو أكثر قد لا تمنح مميزات قابلة للقياس أو عالمية فيما يتعلق بالمهارات المعرفية في الطفولة، إلا أنها تقدم ميزة أكثر أهمية، فهي تساعد المخ على أن يظل صحيًا وهو يتقدم في السن.
الحقيقة بخصوص المخ مزدوج اللغة
المخ كالعضلات يحب التمرّن، وكما تبين فإن تعلم وتحدث لغتين أو أكثر من أفضل الطرق لإبعاد اضطرابات مثل الخرف. في الحقيقة، فإن مزدوجي اللغة يظهرون أعراض الزهايمر في وقت متأخر بعد أصحاب اللغة الواحد بخمس سنوات، وهذه مدة أطول بصورة كبيرة مما يمكن أن تقدّمه أفضل الأدوية الحديثة. والأكثر إدهاشًا أن هذه الميزة يمكن ملاحظتها أيضًا في الناس الأمية.
على سبيل المثال، أظهرت أدمغة سكان نيويورك ذوي الأصول التي تعود إلى بورتوريكو، والذين يستخدمون اللغتين الانجليزية والأسبانية في حياتهم اليومية، أنها بالفعل أكثر ذكاء من هؤلاء الذين يستخدمون لغة واحدة. أما من يتقنون لغتين لكن لا يبدلون كثيرًا ما بين اللغتين أو يستخدمون لغة واحدة فقط تظهر عليهم نتائج محدودة ومنافع أقل.