ظاهرة الفوسفين أو الوبصة | أسبابها وأعراضها...ذبابة العين | مشكلة بصرية أم خيالات وهمية؟
هناك كثير من الظواهر التي يصعب علينا تفسيرها ولا نعرف لها سببًا، ولكن ليست كل الظواهر غير المفسرة خطرة، بل بعضها ظواهر طبيعية تمامًا، على سبيل المثال، هل سبق ورأيت ألوانًا أو أشكالًا معينة مضيئة عند غلق العينين وفركهما. لا شك أن رؤية هذه الألوان تكون محل تساؤل من قِبلنا، وقد نعتقد إنها سبب لمرض ما، تعرف رؤية الأشكال الملونة عند فرك العينين علميًا بظاهرة الفوسفين.
لكي تعرف أكثر عن هذه الظاهرة، عليك عزيزي القارئ بمتابعة هذا المقال إلى آخره.
ما هي ظاهرة الفوسفين (Phosphene)؟
هي ظاهرة يرى فيها الفرد ومضات ضوئية أو ألوانًا خلال غلق العينين وتعرف كذلك بظاهرة الوبصة.
تظهر هذه الومضات أو الألوان في أشكال مختلفة مثل نجوم لامعة، أو تعرجات أو دوامات أو على شكل لولبي، أو أشكال أخرى.
تحدث هذه الظاهرة نتيجة الضغط على منطقة العين أو عند تحفيز الشبكية.
ظاهرة الفوسفين تمكنك من رؤية النجوم في وضح النهار!
يتكون النظام البصري من:
- الشبكية:
هي غشاء يوجد في آخر العين، وهي التي تشعر بالضوء، وتتكون من مستقبلات للضوء.
- العصب البصري:
هو العصب الذي يصل العين بالمخ.
- الفص القذالي:
هو أحد فصوص المخ، وهو المسؤول عن معالجة وترجمة المؤثرات البصرية.
يسقط الضوء من العالم المحيط على مستقبلات الضوء في الشبكية، ثم يتحول إلى إشارات كهربائية.
تنتقل الإشارات الكهربائية إلى المخ عن طريق العصب البصري، من ثم يترجمها المخ إلى صور تراها العين وتعبر عن العالم المحيط.
بهذا يرى الإنسان كل شيء من حوله سواءً كانت صورًا أو ألوانًا.
أحيانًا يتعرض المخ للتحفيز الكهربائي أو الميكانيكي بدلًا من الضوء، وعندها يتعامل المخ مع هذه المؤثرات كتعامله مع الضوء.
إذ إنه يرسل إلى الشبكية إشارات خاطئة ويجعلها ترى ألوانًا وأشكالًا ونجومًا مضيئة، ويحدث هذا حتى في حالة غلق العينين.
في هذه الحالة تسمى هذه الظاهرة بظاهرة الفوسفين، التي من خلالها يمكنك رؤية النجوم في وضح النهار.
أسباب حدوث ظاهرة الفوسفين
تحدث هذه الظاهرة نتيجة تحفيز شبكية العين أو تحفيز المخ عن طريق عدة مؤثرات منها:
- التنشيط الميكانيكي.
- التحفيز المغناطيسي.
- التنبيه الكهربائي.
- تلقي ضربة على العين أو الرأس.
- الوقوف بسرعة بعد الجلوس لفترة طويلة يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
كما يمكن اعتبار هذه الظاهرة عرضًا لعدة أمراض منها: