"كرات الخيوط: إبداع الجدة اليابانية التي تتحدى الزمن"
عجوز يابانية عمرها 92 عامًا تصنع مجموعة فنية مدهشة من كرات الخيوط
في عالم مليء بالفنون والحرف اليدوية، تبرز قصة امرأة يابانية تبلغ من العمر 92 عامًا، والتي أبدعت في فن صناعة كرات الخيوط المعروفة باسم "تيماري". هذه الكرات المطرزة ليست مجرد قطع فنية، بل هي تجسيد للإبداع والمهارة التي اكتسبتها الجدة على مر السنين.
فن التيماري تعود أصول فن التيماري إلى الصين، حيث انتقل إلى اليابان في القرن السابع. كلمة "تيماري" باللغة اليابانية تعني "كرة اليد"، وقد تطور هذا الفن ليصبح شكلاً من أشكال التعبير الفني، حيث كانت النساء الأرستقراطيات يتنافسن في مسابقات تطريز التيماري. تُصنع كرات التيماري من قصاصات الحرير، وغالبًا ما تُستخدم الأقمشة القديمة من الكيمونو الياباني، مما يضفي على كل قطعة لمسة من التاريخ والثقافة.رحلة الإبداععلى الرغم من أن الجدة بدأت تعلم هذا الفن في الستينات من عمرها، إلا أنها استطاعت أن تخلق ما يقرب من 500 تصميم فريد من نوعه. كل كرة تيماري تحمل في طياتها قصة، حيث تتنوع الألوان والتصاميم لتعكس خيال الفنانة وموهبتها.
حفيدتها، التي قامت بتصوير أعمالها، تلعب دورًا مهمًا في توثيق هذه اللحظات الفنية، مما يساعد على نقل هذا التراث الثقافي للأجيال القادمة.
الإلهام والمشاركةلا تقتصر موهبة هذه الجدة على الإبداع الفردي، بل إنها تتجاوز ذلك لتصبح معلمة. تتطوع كل أسبوع لتعليم الآخرين كيفية صنع كرات التيماري، مما يعكس روح العطاء والمشاركة. إن تعليمها للآخرين لا يساهم فقط في الحفاظ على هذا الفن التقليدي، بل يعزز أيضًا الروابط الاجتماعية ويشجع على تبادل المعرفة والخبرة.
▪️تعد قصة هذه الجدة اليابانية مثالًا حيًا على كيفية تجاوز الحدود العمرية في مجال الفنون. إن إبداعها وإصرارها على التعلم وتعليم الآخرين يعكسان قوة الفن كوسيلة للتعبير والتواصل. فن التيماري، بفضل جهودها، لن يبقى مجرد ذكرى من الماضي، بل سيستمر في التألق والإلهام في قلوب الكثيرين.