أمراض نفسية نادرة وغامضة موجودة في بعض البُلدان فقط.. تعرّف عليها
يبدأ أحدهم بالصړاخ فجأة والركض والتعري وتناول البراز والركض بعيدا ثم يفقد الوعي دون أن يتذكر أنه قد فعل شيئا. تحدث هذه الأعراض لدى بعض الشعوب التي تعيش في الأقطاب المتجمدة دونا عن غيرها. أما لماذا فسنستعرض في هذا المقال عدد من الاضطرابات النفسية الغريبة والنادرة التي تحدث لدى شعوب أكثر من غيرها وقبل أن نأتي بالذكر على هذه المتلازمات سنأخذك في رحلة علمية مبسطة تشرح كيف بدأ العلماء برصد وملاحظة هذه الظواهر الغريبة وكيف حاولوا تفسيرها.
في بدايات القرن العشرين وبينما كان الاستعمار الغربي يبسط هيمنته على العالم أخذ أطباء وباحثو الدول المستعمرة بالانتشار في الدول المستعمرة حيث بدؤوا برصد حالات نفسية في ثقافات مختلفة لم يكونوا قد خبروها في مجتمعاتهم الغربية وقد أطلقوا عليها في ذلك الوقت مصطلح ظاهرة غير مألوفة في الوقت الذي كانت هذه الظواهر مألوفة للشعوب المستعمرة بأسماء محلية مثل كورو Koro وأموك Amok والتي سنتحدث عنها لاحقا بتفصيل أكبر.
وقد شكلت هذه الأمراض نقطة فارقة في تاريخ الطب النفسي إذ كانت سببا لنشوء حقل فرعي فيه دعي بالطب النفسي الثقافي ذلك أن الطب النفسي كان قد نشأ بوصفه مؤسسة وحقلا غربيا وكان موضوعه الأساسي هو الإنسان الغربي واعتلالاته النفسية بحيث بات كل ما هو خارج عن العالم الغربي مجرد فئات غير مألوفة أو أقليات إلا أن هذه الحالات استطاعت أن تحرج النزعة المركزية الغربية في الطب النفسي عبر تسليطها الضوء على الثقافة ودورها في الاعتلال النفسي وهذا هو بشكل أساسي ما يبحث فيه الطب النفسي الثقافي. وسيأتي تاليا 11 متلازمة نفسية ترتبط بثقافات معينة وكيف تم التعبير عنها والتعامل معها أو تفسيرها.
يعود هذا المصطلح لما قبل القرن التاسع عشر وقد تكرر استخدامه في عدة حقب تاريخية في الثقافة الملاوية التي تشمل كلا من ماليزيا وإندونيسيا وكان يرتبط غالبا بثقافة الحړب والشرف والدفاع عن الأرض أي أن هذه الظاهرة كان ينظر إليها بشكل إيجابي. ويمكن تلخيصها بأنها نوبة ڠضب وعڼف حادة يقوم المصاپ فيها الذي غالبا ما يكون ذكرا پقتل عدد من الأشخاص وتلحق بإنهاك جسدي وفقدان للذاكرة أو إقدام على الاڼتحار.
كانت هذه الظاهرة موضع تقدير في الحالات التي تتصل بالحروب إلا أنه في فترة