مدرب لعشر دقائق والكلب الذي أنقذ يونايتد.. أغرب قصص عالم كرة القدم
كل ما كان يحتاج إليه سيمونيتش هو انتظار الوقت بدل الضائع وتمرير الدقائق الباقية في سلام، ولكنه تجادل مع بول بعدها بثلاث دقائق بالضبط ليحصل على الصفراء الثالثة ويُطرد أخيرا.
هنا يجب علينا البدء باعتذار أولا، ببساطة لأن العنوان كان مُضلِّلا؛ الكلب لم يُنقذ يونايتد الذي تعرفه، ذلك الواقع في مدينة مانشستر، بل أنقذ توركواي يونايتد، النادي ذاته الذي عيَّن مدربه لعشر دقائق، يبدو أن نصف غرائب العالم تأتي من هناك.
المهم أن توركواي يونايتد كان يصارع الهبوط في موسم 1987 من دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي، أو "Football League"، وكان مهزوما بهدفين للا شيء عند انتصاف المباراة وبحاجة إلى التعادل على الأقل.
تمكَّن جيم ماك نيكول، مهاجم الفريق، من إحراز هدف بعد بداية الشوط الثاني من ركلة حرة ارتطمت بأحد المدافعين وخدعت الحارس. هذا ليس كل شيء طبعا، لأن بعدها، قبل نهاية المباراة بدقائق،
وبينما كان ماك نيكول يُطارد إحدى الكرات الميتة بجانب خط مرمى الخصم، انطلق كلب من نوع الراعي الألماني (German Shepherd) ليعضّه في ساقه بمنتهى العنف. ما حدث هو أنه ظنَّ أن ماك نيكول كان يهاجم صاحبه، وبالطبع لا تسأل لماذا كان موجودا هو وصاحبه على الخط ابتداء.
توقفت المباراة لخمس دقائق كاملة، ونُقِل ماك نيكول للمستشفى حيث احتاج إلى 17 غرزة في ساقه بسبب عضة الكلب، ولكن خلال هذه الدقائق الخمسة التي أُضيفت لوقت المباراة، تمكَّن توركواي من تسجيل هدف إضافي والبقاء لموسم آخر، وتحديدا في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، لو كان هذا فيلما لما صدَّقناه!
طبعا لا يمكننا أن نخبرك أن مستوى بيليه كان متوقفا على قميص حظه ثم لا نروي لك الحكاية؛ في الستينيات عانى بيليه من انخفاض واضح في مستواه مع سانتوس بدون أي تفسير واضح، واستمر الوضع لدرجة أصابت الجميع بالحيرة بمَن فيهم مسؤولو النادي، وأصابت بيليه نفسه بالهلع، إذ ظنَّ أن موهبته قد انحسرت ولا طريق لعودتها.
حينها تذكَّر البرازيلي أنه كان قد منح ما يعتبره "قميص حظه" لأحد المشجعين في مباراة سابقة، وقرَّر أن هذا هو السبب المنطقي الوحيد لانخفاض مستواه في الفترة الأخيرة، فعيَّن محققا خاصا لتعقُّب المشجع واسترداد القميص، وبعد بحث مُضنٍ طويل تمكَّن المحقق من العثور على المشجع واسترداد القميص ومنحه لبيليه الذي عاد لتألُّقه لحظيا.