كل ما يهمك معرفته عن الخلايا الجذعية ودورها في علاج الأمراض
ما هي سلالات الخلايا الجذعية ولماذا يرغب الباحثون في استخدامها؟
سلالة الخلايا الجذعية هي مجموعة من الخلايا المنحدرة جميعًا من خلية جذعية أصلية واحدة وتنمو في المختبر. تستمر الخلايا في سلالة الخلايا الجذعية في النمو لكنها لا تُخلَّق إلى خلايا متخصصة. من الناحية المثالية، تظل الخلايا خالية من العيوب الوراثية وتستمر في إنشاء المزيد من الخلايا الجذعية. يمكن أخذ مجموعات الخلايا من سلالة خلايا جذعية لتخزينها أو مشاركتها مع باحثين آخرين.
ما المقصود بالعلاج بالخلايا الجذعية (الطب التجديدي)، وكيف يسير العلاج؟
يعزز العلاج بالخلايا الجذعية — يُعرف أيضًا باسم الطب التجديدي — استجابة إصلاح الأنسجة المړيضة أو المختلة وظيفيًا أو المصاپة باستخدام الخلايا الجذعية أو مشتقاتها. وهذه من أحدث الابتكارات في مجال زراعة الأعضاء، وهي تُجرى باستخدام الخلايا بدلاً من أعضاء المتبرعين محدودة التوافر.
ويعمل الباحثون على زراعة الخلايا الجذعية في المختبرات. وتوظّف هذه الخلايا الجذعية لتُستخدم خصيصًا في أنواع معينة من الخلايا، مثل خلايا عضلة القلب، أو خلايا الډم، أو الخلايا العصبية.
ويمكن بعد ذلك زراعة الخلايا المخصصة في المړيض. فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص مصابًا بمرض في القلب، يمكن حقن الخلايا في عضلة القلب. وقد تساهم بعد ذلك خلايا عضلة القلب السليمة المزروعة في إصلاح عضلة القلب المُصابة.
وقد أوضح الباحثون أن خلايا النخاع العظمي لدى الكبار والموجهة لأن تُصبح خلايا تشبه القلب قد تُصلح أنسجة القلب، ولا يزال الباحثون يجرون المزيد من الأبحاث.
هل جرى استخدام الخلايا الجذعية بالفعل لعلاج الأمراض؟
نعم. لقد أجرى الأطباء عمليات زرع الخلايا الجذعية، وهي معروفة أيضًا باسم عمليات زرع النخاع العظمي. في عمليات زرع الخلايا الجذعية، تُستبدل الخلايا الجذعية الخلايا التالفة بسبب علاج كيميائي أو مرض ما أو تعمل كطريقة للنظام المناعي للمتبرع لمكافحة أنواع معينة من السړطان وبعض الأمراض المرتبطة پالدم، مثل سړطان الډم، والليمفومة، والورم الأورمي العصبي، والورم النقوي المتعدد. تَستخدم عمليات الزرع هذه الخلايا الجذعية البالغة أو ډم الحبل السري.
يجري الباحثون اختباراتهم على الخلايا الجذعية البالغة لعلاج حالات مرضية أخرى، من بينها عدد من الأمراض التنكسية مثل فشل القلب.
ما المشكلات المحتمل حدوثها باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية على البشر؟
كي يتحقق الانتفاع بالخلايا الجذعية الجنينية، يجب على الباحثين التأكد من تمايُز الخلايا الجذعية إلى أنواع الخلايا المحددة المطلوبة.
وقد اكتشف الباحثون طرقًا جديدة لتوجيه الخلايا الجذعية بحيث تصبِح أنواعًا محددة من الخلايا، مثل توجيه الخلايا الجذعية الجنينية لتصبح خلايا للقلب. ولا تزال الأبحاث مستمرة في هذا المجال.
كذلك قد تنمو الخلايا الجذعية الجنينية نموًا غير منتظم أو تتحول تلقائيًا إلى أنواع مختلفة من الخلايا. ويدرس الباحثون حاليًا كيفية التحكم في نمو الخلايا الجذعية الجنينية وتمييزها.
كما قد تحفز الخلايا الجذعية الجنينية استجابة مناعية يهاجم فيها جسم المتلقي الخلايا الجذعية باعتبارها أجسامًا دخيلة، أو قد تفشل الخلايا الجذعية في العمل على النحو المتوقع، الأمر الذي له عواقب غير معروفة. وما زال الباحثون يدرسون كيفية تجنب هذه المضاعفات المحتملة.
ما الاستنساخ العلاجي، وما الفوائد التي قد يقدمها؟
الاستنساخ العلاجي، ويسمى أيضًا بنقل نواة الخلية الجسدية، هو تقنية لخلق خلايا جذعية متنوعة مستقلة عن البُوَيضات المخصّبة. وفي هذه التقنية، تُزال الخلايا من البُوَيضة غير المخصبة، وهذه الخلايا تحتوي على المادة الوراثية، كما تُزال النواة من الخلية من شخص متبرع،
ثم تُحقن نواة المتبرع في البُوَيضة لاستبدال النواة التي أزيلت في عملية تسمى بالنقل النووي. ويُسمح للبُوَيضة بالانقسام وتشكل قريبًا الكِيسة الأُريميّة. وتؤدي هذه العملية إلى خلق مجموعة من الخلايا الجذعية المتماثلة وراثيًّا مع المتبرع؛ والتي كانت في الأصل عبارة عن مجموعة خلايا مستنسَخة.
يعتقد بعض الباحثين أن الخلايا الجذعية المشتقة من الاستنساخ العلاجي قد توفر فوائد أكثر من البُوَيضات المخصّبة؛ لأن احتمال رفض الخلايا المستنسخة يكون أقل بعد زرعها في المتبرع، بل قد تتيح للباحثين أيضًا معرفة كيفية تطور المړض بالضبط.
هل حقق الاستنساخ العلاجي نجاحًا لدى الأشخاص؟
لا لم يتمكن الباحثون من إجراء الاستنساخ العلاجي على البشر بنجاح رغم النجاح الذي تحقق في عدد من الفصائل الأخرى.
ومع ذلك، وفي الدراسات الحديثة، استطاع الباحثون إيجاد خلايا جذعية بشړية متعددة القدرات من خلال تعديل عملية الاستنساخ العلاجي. يستمر الباحثون في دراسة احتمالية الاستنساخ العلاجي لدى البشر.
اسئلة شائعة قد تهمك
ما هي مخاطر العلاج بالخلايا الجذعية؟
تشمل مخاطر العلاج بالخلايا الجذعية، التي تم تحديدها في التجربة السريرية) أو المخاطر المحتملة التي لوحظت في الدراسات على الحيوانات، تكوين الورم، والاستجابات المناعية غير المرغوب فيها، وانتقال العوامل العرضية.
وهو ما يؤكد الحاجة إلى معرفة إضافية، وأبحاث ودراسات متعددة خاصة فيما يتعلق بالآليات البيولوجية والسلامة على المدى الطويل.