أعضاء داخلية مهمة في داخل جسمك يمكنك العيش بدونها!
يولد الإنسان بكليتين في جسمه، فدورهما يتمثل في تصفية الدم من المواد الضارة والاحتفاظ بالمواد الأساسية للجسم مثل البروتينات والخلايا والعناصر الغذائية. ولكن في بعض الحالات، يتعين إجراء عمليات استئصال الكلى بسبب أسباب مختلفة، مثل الأمراض الوراثية، الأضرار الناجمة عن المخدرات والكحول، العدوى، أو حالات الفشل الكلوي.
يمكن للإنسان العيش بكلية واحدة فقط، أو حتى بدون كليتين نهائياً، وذلك بفضل أجهزة غسيل الكلى التي تعمل على تصفية الدم واستبدال دور الكليتين في الجسم. ومع ذلك، فإن استخدام هذه الطريقة لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في مضاعفات على المدى البعيد.
يتم ربط الشخص الذي يعاني من توقف أو إزالة الكليتين على آلة لغسيل الدم، لتقوم بتصفية الدم وإزالة المواد الضارة. ومن المعروف أن متوسط عمر الشخص الشاب في العشرينات من عمره، والذي يخضع لغسيل الكلى، يمكنه العيش لمدة تتراوح بين 16 إلى 18 عاماً، في حين أن شخصاً في الستينيات من عمره قد يعيش 5 سنوات فقط.
على الرغم من ذلك، يتعافى معظم الأشخاص جيداً بعد عملية استئصال الكلية، ويلاحظون فقط تغيراً في عادات البول. ويمكن للأطباء زرع كلية من متبرع حي لدى الشخص الذي يحتاجها، ويعتبر هذا الإجراء علاجاً فعالاً لتلك الحالات
الكبد يأخذ مكان الطحال!
الكبد ليس الوحيد الذي يعمل على دعم وظيفة الجسم بعد الولادة، بل يمكن أن يؤدي تخلي عن الطحال إلى بعض التغيرات في الجسم، وفقدان بعض وظائفه. فالطحال هو العضو الذي يساعد على إنتاج خلايا الدم وحماية الجسم من العدوى وتدمير الخلايا الغير طبيعية في الدم، ومع ذلك، يمكن للإنسان العيش بشكل شبه طبيعي بدونه.
وبما أن الطحال يقع على قرب من الأضلاع، فإنه يعرض للإصابة والتلف. إذا تعرض الطحال للتلف، فإنه يمكن أن يتسبب في نزيف داخلي يهدد حياة الشخص. لذلك، في حالات الإصابة الشائعة، يتم إزالة الطحال كإجراء احترازي قبل حدوث نزيف خطير.
ولكن يمكن للجسم التكيف مع غياب الطحال، حيث يمكن للكبد أن يقوم بدور مهم في إعادة تدوير خلايا الدم الحمراء والعناصر الغذائية الأخرى. ولكن على الرغم من ذلك، قد يكون الشخص الذي يعيش بدون طحال أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض، وهذا يعني أن الاحتياطات الإضافية والتدابير الوقائية قد تكون ضرورية.