وسائل السوشل ميديا تعبث بصحتنا النفسية..
- وسائل التواصل الاجتماعي.. احذر أنت تتطلع لحياة غير واقعية
يحذر علماء النفس الفتيات من الانبهار بـ "موديلز" الإعلانات وعارضات الأزياء، مؤكدين أن هذا الشكل غير واقعي، بل هو عمل وتجارة، وهؤلاء الفتيات عندما يختلين بأنفسهن يعدن فتيات طبيعيات بلا رتوش الإبهار.
هكذا هي وسائل التواصل الاجتماعي فما تراه عبرها حياة غير واقعية، عندما يتفاعل الأشخاص مع وسائل التواصل الاجتماعي، يشاهدون غالباً الصور والمنشورات التي تصور حياة مثالية وغير واقعية، كذلك تزيد تطلعاتهم المادية بأكثر من مستواهم المادي بكثير، مما يؤدي إلى عدم الرضا بالحياة الحقيقية.
هكذا فإن الطموح الدائم لوجود حياة غير واقعية يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب، لأنك لن تصل مطلقاً لهذه الصورة الخيالية، فلذلك أنت تحرث في البحر ببساطة، هذا الإخفاق بكل تأكيد يؤثر سلباً على صحتك النفسية.
- وسائل التواصل الاجتماعي والاحتياج إلى إعجاب الآخرين
إن كان "اللايك" و"الشير" يحفز هرمونات السعادة ويؤدي إلى إدمانها، فإن افتقادهما سيؤدي بالتأكيد إلى العكس، فعندما تنشر صوراً أو منشورات، ولا تحظى بالإعجاب أو لا تحصل على الردود التي توقعتها ستشعر بالقلق والتوتر الذي قد يصل للاكتئاب؛ مما سيؤثر بالتأكيد سلباً على صحتك النفسية.
وهكذا فإن وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى تأثير سلبي حقيقي وملموس على الصحة النفسية، ويمكن أن تؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب، وزيادة الضغط النفسي والاجتماعي على الأفراد.
يمكن أن يجعل الاستخدام المفرط لـ"وسائل التواصل الاجتماعي" المستخدم يركز على الصورة الافتراضية للحياة، مما يؤدي إلى الشعور بالفشل والإحباط عند عدم تحقيق نفس المستوى من الإنجازات أو التجارب الحياتية كما يتم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.
قد يؤدي هذا الأمر إلى الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي فيفقد الشخص جودة حياته الحقيقية وهو يلهث خلف الوهم.
ختاماً.. علينا جميعاً التنبه إلى ضرورة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بحذر وتحديد وقت استخدامها وعدم التركيز فقط على الصورة الافتراضية للحياة والإنجازات،
كما يجب أن نشجع أنفسنا على التفاعل مع العالم الخارجي والتركيز على الأنشطة الواقعية، وكذلك بناء علاقات اجتماعية حقيقية، التي تمنح الشخص السعادة والرضا الحقيقيين وباتزان.