"الإمارات تبحر نحو القطبين: مشروع علمي رائد لاستكشاف أسرار الطبيعة"
الإمارات تعلن عن مشروع علمي للأبحاث القطبية
◼️في إطار جهودها المستمرة لتعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال البحث العلمي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مشروع علمي طموح يهدف إلى إجراء أبحاث متقدمة في المناطق القطبية. جاء هذا الإعلان خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات لعام 2024، حيث استعرضت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة ورئيس لجنة بعثة الإمارات في القطبين الشمالي والجنوبي، تفاصيل المشروع الذي يمثل خطوة بارزة نحو تحقيق أهداف علمية وبيئية هامة. ▪️التعاون متعدد الجهات :بدأت التحضيرات لهذا المشروع منذ أكثر من عام، حيث تم التنسيق بين عدة جهات حكومية، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمركز الوطني للأرصاد وجامعة خليفة. وقد تم تشكيل شراكات استراتيجية مع علماء وخبراء ودبلوماسيين محليين ودوليين لتطوير قائمة من الأولويات البحثية المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والتطبيقات التجارية في البيئات القطبية. ▪️بعثات إلى القطبين :أحد أبرز جوانب المشروع هو إرسال بعثتين علميتين: 🔻الأولى إلى القطب الجنوبي "أنتاركتيكا" حيث سيبدأ اثنان من المواطنين الإماراتيين رحلتهما في 7 نوفمبر 2024، 🔻والثانية إلى القطب الشمالي "الأركتيك" المقررة في صيف 2025. هذا يعكس التزام الإمارات بتعزيز تواجدها في المجالات العلمية العالمية وفتح آفاق جديدة للبحث والاستكشاف. ▪️رسالة الإمارات العالمية: تؤكد معالي المهيري على أهمية هذا المشروع في تعزيز التواجد الإماراتي على المنصات الدولية العلمية، مما يسهم في تعزيز القوة الناعمة للدولة وإلهام الأجيال القادمة في مجالات علمية جديدة. كما يهدف المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية العالمية، ويعكس التزام الإمارات بالعمل المناخي. ▪️الشراكات الدولية:تعتبر الشراكات الاستراتيجية مع الدول الرائدة في هذا المجال عنصراً أساسياً في نجاح المشروع. فقد تم توقيع شراكة مع مملكة النرويج، مما يتيح للباحثين الإماراتيين فرصة المشاركة في رحلات استكشافية ميدانية. كما تم دعوة الإمارات للانضمام إلى برنامج "أنتاركتيكا إنسينك" الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي. ▪️مشاريع بحثية متنوعة: تتضمن المشاريع البحثية المستقبلية في جامعة خليفة دراسة الظواهر المناخية المتطرفة وتأثيرها على الجليد، بالإضافة إلى فحص تأثير الأنشطة البشرية على البيئة البحرية في القطب الشمالي. كما سيتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة البيئة البحرية القطبية وتطوير نظم الطاقة المستدامة للمجتمعات في تلك المناطق. ▪️يمثل مشروع الأبحاث القطبية خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، ويعكس التزامها العميق بمواجهة التحديات البيئية العالمية. من خلال هذا المشروع، تأمل الإمارات في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير قدرات وطنية تعزز من استدامتها في المستقبل.