قوات فاغنر الروسية.. سلاح روسيا الفتاك بعيد عن عين القانون!

قوات فاغنر الروسية..
قوات فاغنر الروسية..

مجموعة فاغنر والحرب في أوكرانيا

في هذه الأثناء، منذ أن بدأت روسيا في استهداف أوكرانيا، جندت مجموعة فاغنر آلاف الجنود الجدد للانضمام إلى صفوفها في ساحة المعركة، مما سمح للمجموعة بتحقيق انتصارات عسكرية في منطقة دونباس، بما في ذلك مدينة سوليدار.

اعترف بريغوجين، الذي كان قد نفى في السابق أي ارتباط بالمجموعة، بصِلاته بها علنًا في العام الماضي. غالبًا ما يظهر في مقاطع فيديو دعائية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من الخطوط الأمامية في أوكرانيا؛ حيث يروج لقواته كأبطال وقادة للحرب، بينما يسخر في الوقت نفسه من العقوبات الغربية.

العديد من التقارير الغربية تقول إن بداية تأسيس فاغنر ترجع إلى عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزير القرم وساندت حركات انفصالية في إقليم دونباس. 

"رجال خضر" لا يحملون هويات تربطهم بروسيا روابط رسمية، ولم يكن أحد يتخيل أن يتحولوا خلال سنوات قليلة إلى رأس الحربة في استراتيجية توسيع النفوذ الروسي حول العالم بتلك الطريقة.

شبكة تنمو بسرعة خيالية!

وُلِدَ بريغوجين البالغ من العمر 61 عامًا في لينينغراد، وأمضى تسع سنوات في السجون السوفييتية بتهمة السرقة والاحتيال وجرائم أخرى قبل أن يكسب ثروة في روسيا المستقلة حديثًا، حيث عمل متعهدًا لتقديم الطعام، بما في ذلك لبوتين نفسه.

نفى بريغوجين علنًا في البداية لعب أي دور في إنشاء مجموعة فاغنر عندما كشفتها منظمات الاستخبارات الدولية، خاصة خلال جهود روسيا لدعم الأنظمة التي لها سجلات مروِّعة في مجال حقوق الإنسان. لكن بريغوجين أقر العام الماضي بتشكيل المجموعة في عام 2014 لحماية المصالح الروسية في منطقة دونباس بأوكرانيا.

وفي أوكرانيا، جلبت مجموعة فاغنر عشرات الآلاف من السجناء من روسيا للقتال على الخطوط الأمامية لمساعدة موسكو على تعزيز هجومها في الجزء الشرقي من البلاد، وخاصة في مدينة باخموت. وقال أحد مستشاري وزارة الدفاع الأوكرانية، في مقابلة في يناير/كانون الثاني: "هم فقط يواصلون التقدم.. يبدو الأمر وكأنهم ليس لديهم ما يخسرونه".

كانت القوات الروسية قد واصلت شن هجمات بلا هوادة على باخموت، منذ مطلع مارس/آذار 2023، في محاولة لتطويق المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا وإعلان أول انتصار كبير لها منذ أكثر من ستة أشهر بعد عدد من المعارك الأكثر دموية في الحرب.

التمويل والأهداف

لا تزال التفاصيل حول كيفية تمويل المجموعة -ومن هو صاحب القرار داخل المنظمة- شحيحة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المجموعة معروفة باستخدامها الشركات الوهمية للقيام بأعمال تجارية في تحد للعقوبات الغربية. على سبيل المثال، تعتمد على شركة مسجلة في مدغشقر تُعرف باسم Midas Resources للقيام بأعمال التعدين في جمهورية إفريقيا الوسطى، وفقًا لإحدى المراسلات الأمريكية.

تم نسخ الرابط