رواية ثلاث صرخات وحدها لاتكفي الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي
فهناك محدودية مرتبطة بأحلام الفقراء، وسقف طموح واطي مثل معيشتهم.
سمحت لها الخادمة بالدخول على مدام نرجس والتي كانت جسدها الممشوق غاطس في أريكه زهرية اللون، كانت ترتدي تيشرت وردي وشورت قصير من الحرير الأبيض.
انتصبت شروق في وقفتها محاوله بشتى الطرق ان ترفع كتفيها وتنصب ظهرها الذي اكلته الرطوبة لتبدو لائقة مزاجيا للهانم!
أنا افعل ذلك من أجل الله لأنقذك من تشردك ودفنك لنفسك حية بين بقايا الأموات، أنا لا ابحث عن عرفانك او امتنانك وتخلل وجهها سنه من التأثر بل من أجله، لأن تلك الأمور اذا لم نقم بها نحن فلن تجد من يفعلها، ومسحت كفيها كأنها تختم دعاء بساقيها العاريتين.
انا اعرف طفلك، أنا أعرف كل شيء، كل شيء!! كلمة جعلت رأس شروق تلف وجسدها يرتعش ويترنح، لكن وجهها الذي بصفرة المoت لم يمنع نرجس ان تردف، يمكنه الإقامة معك، لكن بشرط الا يتعدى غرفة الخدم او يوسخ الارضيات بأقدامه القذرة او يختلط بأطفالي.
قبل أن تبتعد عن الفيلا سمعته يصرخ خلف قطه بائسه، صرخت احمد! تعالي سنعيش داخل الفيلا، سحبته من يده خلفها وهي توصيه، لا تلعب مع أطفالها، لا تلوث البلاط، ولا تسير بين الغرف عاريا! احمد، لا تحاول ابدا اختراق الفيلا وربتت على كتفه بحنان، يا ولدي وسكتت، لقد ارسل لنا الله تلك السيدة الفاضلة بعد أن نخرنا البرد لتشملنا بعطفها بين جدران تحمينا.
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
فتح الحارس باب الفيلا، باب الجنة كما فكر احمد كثيرا، حيث لا يمكن أن تكون أجمل، نظر احمد الي السماء الغائمة واغمض عينيه ساحبا نفسا عميقا واحتفظ به داخله حتى انتفخ وجهه.
احتواها الخدم بحميميه مفرطه وأوكلوا لها الأعمال الخفيفة منحيين جانبا نوبات الفزع التي تنتابها ليلا، واعصابها التالفة التي تخونها وتسقط الاطباق على الأرض.
لم يعتبروها ابدا منافسه، كانت شبح امرأه محطمه، عجوز رغم سنونها الأربعة والثلاثين.