رواية ثلاث صرخات وحدها لاتكفي الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسي
هل تعرفينها؟
رأيتها قبل ذلك؟
سألقي بك في الشارع! سأعذبك! سا، سا، سا.
انهارت شروق تحت وقع التهديدات لتصرخ باكيه.
قلتي لي خذي الأطفال للغرفة العلوية ولا تسمحي لهم بالخروج ابدا، بعدها لمحت تلك المرأة تدخل الفيلا، قلت ربما ستأكلهم؟
تأكلهم؟
أجل ! تأكلهم، لقد رأيت اسنانها، كانت نبرة شروق جاده مما دفع نرجس للضحك.
وانا احبهم مثل طفلي.
تأملتها نرجس للحظه، ملامحها التي باتت صادمه، راقبي الأطفال يا شروق ولا تتدخلي في ما لا يعنيكي، تخلت نرجس عن كل تهديداتها دفعه واحده، تابعت شروق تتهادي خلف طفليها تحاول اللحاق بهم بعد أن هاجمتها الأمراض وربع فكره تطوف بعقلها ان شروق ربما جنت.
رغم ذلك الا ان ذكرى لقاء كوثر المزعج ألم بها، لمحه خفيفة من دهاليز لعبة المoت والحياه تخلصت منها بكأس نبيذ تشيفاز ريغال وتابعتها بأخرى حتى اختفت الصور.
بالحديقة الكبيرة وحيث كان يعمل احمد بجد كل يوم متحفز بكلمات سيدته المشجعة والتي يحاول كسب رضاها بعد أن تحولت إلى بطلته الكبيرة وسقوط والدته من حساباته التي تفضل الطفلين عليه، كان يتمني ان تكون نرجس والدته الفعلية.
حاول أن يكون خادمها المطيع رغم صغر سنه، كانت أول حروف الهجاء التى ستمكنه من قرأت العالم.
كان يشعر انها اميرة مثل والدتها ولا يليق بأحد ان يزعجها
مع الايام تعلم أن هناك الكثير من الأحلام التي لا تتحقق.
نرجس التي كانت لاحظت قوته وشدته والتي تفوق عمره بدأت تقربه منها، تؤثره بالأموال، المهام الصعبة، بعض الجلسات اللطيفة الناعمة، كان قد حاذ اعجابها لدرجة كبيرة.
راحت الأمراض تتكالب على شروق وكانت تنتابها مشاعر غريبة تجاه الطفلين، مصطفى وكارمه، مشاعر كانت تتعدى وظيفتها كخادمه متواضعة، كان قلبها ينخلع من مكانه اذا مرض أحدهم او جرح نفسه أثناء اللعب،