قصة آدم عليه السلام للأطفال : أول الأنبياء
فهو يرى نفسه أفضل من هذا البشري الذي خلق من طين ، وهو – أي إبليس – المخلوق من ڼار ، والذي كان إلى جوار الملائكة منذ زمن بعيد .
ولقد بين الله تبارك وتعالى لإبليس أن هذا السجود هو امتثال لأمره واعترافا بعظمة قدرته وخلقه لآدم ، لكن غرور إبليس وكبره كان واضحا .
قال تعالى : ” قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ أستكبرت أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتني من ڼار وخلقته من طين ” ( ص 75 – 76 ) .
وهكذا ، امتنع إبليس عن السجود لسيدنا آدم ، فطرده الله من رحمته بعد أن كان عزيزا مقربا ، وهبط إلى الأرض ملعۏنا وشيطانا رجيما ، وتوعده الله بجهنم هو ومن اتبع طريقه من الإنس والجن .
قصة سيدنا آدم للاطفال : خلق حواء
لما خلق الله آدم وأسكنه الجنة ، كان يحتاج لأنيس يجالسه ويكلمه ، فأكرمه الله بخلق حواء من ضلعه ، حيث نام نوما طويلا ولم يفق حتى وجد بجانبه امرأة جميلة ، فأحس نحوها بالحب والعطف ، فكانت حواء زوجة آدم ، وسكنا الجنة يتمتعان بنعيمها وطيباتها ، باستثناء شجرة حذرهما الله من الاقتراب منها وأكل ثمارها .
قال الله تعالى : ” يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ” ( البقرة 35 ) .
في هذه الأثناء كان المطرود من رحمة الله ، الشيطان الرجيم إبليس خارج الجنة يحاول التسلل إليها ، فقد كان يكره آدم وحواء كرها شديدا ، وعزم على أن يطردهما من الجنة كما طرد هو الآخر ، فهل نجح في ذلك ؟
أكل آدم وحواء من الشجرة والخروج من الجنة
حذر الله آدم وحواء من إبليس وكيده ، وبأنه عدو لهما ولذريتهما ، وبالرغم من ذلك فقد استطاع إبليس أن يحتال عليهما ، فقد كان يتربص بهما دائما ويوسوس لهما كل مرة .
استغل الشيطان بخبث تلك الشجرة التي حذر الله آدم وحواء من الأكل من ثمارها ، فوسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة ، وبأنها تحمل سر الخلود وعدم المۏت أبدا ، وظل كذلك إلا أن أقنعهما بالأكل منها .
قال تعالى : ” هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ” ( طه 120 ) .
وقال سبحانه : ” ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ” ( الأعراف 20 ) .
وهنا نسي آدم أن الله حذره من الاقتراب من تلك الشجرة ، ونسي بأن إبليس عدوه وعدو ذريته ، فلم يكد آدم وحواه ينتهيان من أكل ثمار الشجرة حتى بدت عوراتهما ، فأحسا بالحزن والخجل الشديد من الله ، وأخذا يقطعان أوراق الشجر حتى يغطي كل واحد منهما عورته .
وهكذا وسوس إبليس لآدم وحواء ، وتسبب لهما في معصية الله ، وكان ذلك سببا لخروجهما من الجنة التي كان ينعمان بخيراتها العظيمة .
هبوط آدم وحواء إلى الأرض