ليس كل الحب كما نعتقد جميلا
ليس كل الحب كما نعتقد جميلا ومفعما بالحياة والسعادة لأصحابه هناك جانب آخر من الحب ولاسيما ذاك الحب الذي يأتيك من مختل عقلي! ترى حينها نعيب على الحب أم على أنفسنا إذ أننا لم نحسنه! مقولة انتشرت بيننا ومن الحب ما قتل! هذا ما سنراه في قصتنا اليوم رأيك يسعدنا كثيرا ومشاركتك لنا بكتابة قصة مشابهة لها.
القصة:
قصة عن رجل يحب زوجته لأبعد الحدود وكان أكثر شيء ينغص عليه حياته غيابها عنه بسبب ظروف عملها لذا قرر أن يغير لها تصميم منزلهم كليا لتعجب به ولا تفكر في الرحيل عنه حتى وإن كان لعملها الذي لا ينقطع على الإطلاق.
وبالفعل أخذت المهندسة منه الأموال ونسخة من مفتاح المنزل وعلى الفور بدأت في العمل كان العمل نهارا وليلا وكانت تشرف على كل شيء بنفسها كانت تجد في العمل لدرجة أنها لم تكن تنعم بالراحة في أي وقت ولكنها أولعت بحب مالك المنزل وأرادت أن توقعه في حبها واليوم الذي قررت الاعتراف له فيه بحبها عادت زوجته وابنته من خارج البلاد وبعدما كان يجلس بجوارها ويمدح في عملها والمنزل الذي بات على يديها قطعة من الجنة تهللت أساريره بسبب عودة زوجته وابنته.
تغيرت ملامح المهندسة فقد أحبته لنفسها وحسب وسحبت نفسها وصارت داخل سيارتها تبكي من كثرة الغيرة عليه ولكنها قررت أن تجعله لنفسها وحسب وتذكرت أن بحوزتها نسخة المنزل التي أعطاها إياها وأنها لم تسلمه النسخة بعد وبالليل وبينما الجميع نائما تسللت لحديقة المنزل ووضعت كاميرات مراقبة في كل مكان وتسللت للمنزل بالداخل ووضعت كاميرات مراقبة بكل ركن حتى بداخل غرفة نومهما.
باتت تجلس بمنزلها تراقب الوضع بينهما وكلما رأتهما سعيدين جن چنونها فقررت أنها لن تجلس مكتوفة الأيدي فذهبت لموقع عمله وأضرمت النيران بداخله لتفرق بينه وبين زوجته وتعكر عليهما صفو حياتهما وباليوم التالي وجد زوجته تريد السفر مجددا لاستكمال عملها وأنها لا تريد بذلك إلا مساعدته ماليا بعد الخسائر التي تكبدها بسبب حريق مكتبه هنا فرحت المهندسة كثيرا وتهللت أساريرها فأخيرا استطاعت الإبعاد بينهما وبنفس اليوم حملت الكثير من الحلوى وذهبت لزيارته بمنزله بحجة أنها تهنئه على المنزل الجديد وعندما علمت منه بالحريق الذي نشب بمكتبه
قررت أن تعيد له تصميمه كما كان سابقا إذ أن المكتب الذكرى الوحيدة الباقية له من والديه وبذلك هو عزيزا كثيرا على قلبه.