احذري نتائج الصړاخ المدمرة لطفلك.. وإليك الحلول

موقع أيام نيوز

ولا تتوقف آثار الصړاخ عند كل ما ذكر سابقاً، بل إنها قد تسبب تشوهاً في تفكير الطفل، الذي يعتقد أنه شخص مكروه من قِبَل والديه، وربما يعتقد أيضاً أنه إنسان شرير، وأنه سبب لمعظم المشاكل في المنزل، وربما يبدأ بالبحث عن مرجعية أخرى بعيداً عن أهله، تُشعره بالأمان، وقد تتطور حالته في بعض الأحيان إلى الإصابة بالرهاب الاجتماعي، كما أن البعض قد يهربون إلى إدمان الكحول، والمواد المخدرة.

وتكمل بأن الصړاخ الدائم على الطفل يؤدي إلى فقدانه التركيز وإصابته بالتشتت، وهي مشكلة مرجعها الرئيسي الأصوات المرتفعة، التي تصدر أمامه، ويسمعها باستمرار، كما يعد الصړاخ - في علم النفس - سلوكاً لفظياً عدوانياً، ويصل إلى مرحلة العڼف اللفظي، ويؤدي إلى الإساءة العاطفية وقلة التركيز، ويدفع الطفل إلى الانعزال، وينمي بداخله سلوكاً عدوانياً تجاه الآخرين، وربما يلجأ بعد ذلك إلى إهمال نفسه ودراسته ومختلف شؤون حياته.

وبحسب الخبيرة، فإن الأبوين لا يتفقان غالباً على هذا الأسلوب (الصړاخ)، وبالتالي فإن أحدهما يكون غير راضٍ عنه، ما يؤدي إلى وجود مشاكل زوجية، وخلافات أسرية، بين الأم والأب؛ كون أحدهما غير متقبل لاستمرار الصړاخ على أطفاله، ويصبح عاجزاً عن إقناع الطرف الآخر بضرورة التخلي عن هذه الممارسة؛ ليتحول الأمر إلى شجار بينهما، يلقي به أحدهما غالباً باللوم على الأطفال في أنهم سبب المشكلة، ما يؤدي إلى إقحامهم في شأن لا علاقة لهم به.

ضرر جسدي:

ولا يتوقف الأمر عند الأضرار النفسية على الطفل، بل يسبب له أضراراً جسدية أيضاً، وفق ما تؤكد الخبيرة، إذ إن الخۏف من الصړاخ قد يكون سبباً مباشراً للتبول اللاإرادي، كما يمكن أن يؤدي إلى عدم انسجام هرمونات الطفل؛ نتيجة الخۏف الذي يصيبه، ما يُحدثُ له اضطرابات في النوم، بسبب معاناة القلق والتوتر، فتنتج عنه مشاكل بالنمو في أحيانٍ كثيرة.

وتضيف أن دراسات ومقارنات، أجراها مختصون، بينت فروقاً واضحة في القدرة على التعلم والاستيعاب والتعاطي في أمور الحياة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للصړاخ في صغرهم.

وتنوه الأخصائية النفسية والتربوية، بأن أكثر طريقة تعلم أثبتت كفاءتها مع الأطفال هي «النموذج» أو «التقليد»، لذا فهم حتماً ينظرون إلى والدَيْهم بأنهما نموذجان يجب الاقتداء بهما، ولا بد أن يكتسبا سلوكياتهما؛ لذا من الضروري أن يكون الأبوان قدوةً حسنة، يورثان الجيل القادم كلَّ ما هو جيد وإيجابي.

وتنصح  الأمهات، على وجه الخصوص، بضرورة تنمية شخصية الطفل من خلال تعويده على الهدوء والاحترام، وأن يكون ذلك من خلال تحليها بهذه الصفات؛ كون الطفل يكتسب سلوكه من خلال التعلم بالتقليد. وتؤكد: «التربية بالقدوة أبلغ من التربية بالقول، كن قدوة بالفعل لأطفالك، لا بالقول فقط».

ضبط النفس
  • ضبط النفس

رسائل للأهل:

تحث الخبيرة الأهالي عموماً، والأمهات خصوصاً، على ضرورة تذكير أنفسهم دائماً بأن أطفالهم لايزالون في مرحلة استكشاف البيئة حولهم، ومن الطبيعي في هذه المرحلة أن يتمتعوا بالنشاط والانطلاق، ويكون لديهم الكثير من الفضول والرغبة في الحركة المستمرة والنشاط، وأن تفرح الأم؛ لأن طفلها بصحة جيدة ويمكنه أن يستكشف العالم من حوله.

تم نسخ الرابط