احذري نتائج الصړاخ المدمرة لطفلك.. وإليك الحلول
ولتجنب الصړاخ - وإن استفزها الأطفال، وارتكبوا أخطاءً تعرضهم للخطړ، أو قاموا بإتلاف شيء في المنزل - من المهم أن تجهز لهم مكاناً مناسباً بعيداً عن الأشياء القابلة للكسر، أو مصادر الخطړ على حياتهم؛ حتى يمارسوا لعبهم بأمان، ودون أن تكون أعصابها متوترة ومشدودة.
وإذا نجحت الأم في ضبط انفعالاتها أثناء مواجهة أخطاء الطفل أو استفزازه لها، يمكن أن تكافئ نفسها كي تحفزها على التحكم في أعصابها، وعدم الاستسلام للڠضب مستقبلاً.
وفي حال فشلت الأم، مرةً أو أكثر، في التحكم بأعصابها، فعليها ألا تيأس، ولا تعتقد أنها أم فاشلة، أو تيأس من أن تكون أكثر هدوءًا، وأن تهدئ نفسها، وتقول: «إن فشلت هذه المرة، سأنجح في المرة المقبلة».
ومن المهم أن تتبين الأم الجوانب الإيجابية في أولادها، وتثني عليهم حينما يفعلون شيئاً صحيحاً، أو تلاحظ أنهم تعلموا من خطأهم، ولم يمرروه، وتخبر الأب بذلك أمام الطفل، وتتباهي به كي تحفزه وتشجعه على الاستمرار في السلوك الجيد.
- الصړاخ تأثيره كالضړب
العلاج:
تقول الدكتورة إن الحوار، وتعلم الاستماع، والحديث بصوت منخفض، تعد أهم طرق العلاج التي يجب على الوالدين اتباعها؛ إذا شعرا بأنهما يُكثران من الصړاخ على أطفالهما، إضافة إلى أهمية استخدام التواصل البصري مع الأطفال، وهو طريقة ناجحة تماماً، يمكن - من خلالها - إيصال الكثير من الأفكار والأوامر، وتكون ردود الفعل إيجابيةً غالباً.
وتكمل: إن المربي الحكيم يستطيع أن يوجه أطفاله من خلال الابتسامة والنظرة والهمس في الحديث، وتحبيب الطفل في تنفيذ ما يطلب منه، عكس الصړاخ الذي ينفره، وربما يقطع حبل الود بينه وبين والديه.
وتشدد على أهمية الاستمرار في ضبط النفس، واعتياد الهدوء والصوت المنخفض، ما يساعد على التغلب على مشاعر الڠضب، وينشر السعادة، ويمنح الشعور بالأمان.
ومن طرق العلاج الفعالة، التي تشير إليها الإخصائية النفسية والتربوية، وضع قواعد داخل المنزل، وعدم تجاهلها إطلاقاً، لأن التجاهل يشتت الطفل، ولا يمنحه فرصة التمييز بين الصواب والخطأ، ومن المهم أن يقوم الأهل بتعريف الطفل بعواقب فعله الخطأ، وأن يتم تقديم شرحٍ مناسب لعمره لكل ما نريد منه دون استخدام الصړاخ، خاصة أمام الآخرين، أقرباء أو غرباء.
وتشدد على أن تعديل السلوك قد يحتاج إلى بعض الوقت أحياناً، ويتطلب الصبر والتأني، واتباع سلوكيات إيجابية.
وتختم بالتأكيد على أن الصړاخ لا يمكن أن يكون عقاباً فعالاً، فهو أقرب للعقاپ بالضړب، مقترحةً استخدام العقاپ الإيجابي، الذي يعرف بأنه الحرمان المؤقت من أمرٍ ما مقابل تعديل سلوك معين، ثم فك هذا الحرمان مع الاستجابة التي يبديها الطفل، ويكون الهدف من استخدام هذا النوع من العقاپ هو تقويم وتعديل السلوك، وليس تعنيف الطفل، مبينةً أن تعديل السلوك عملية تربوية مستمرة، تحتاج إلى وقت، وتختلف من طفل إلى آخر، مذكرة الأهل بأن أطفالهم أمانة لديهم، وسيسألون عنها؛ لذا لا بد من وضع ميزان للتعامل معهم، هو ميزان الخطأ والصواب.