مراحل للمراهقة وهي المرحلة الأولى هي التي تمتد بين الحادية عشر من العمر إلى الرابعة عشر وتتميز بحدوث التغيرات البيولوجية بشكل سريع. المرحلة الوسطى هي التي تمتد بين الرابعة عشر من العمر إلى الثامنة عشر وتتميز باكتمال التغيرات البيولوجية. المرحلة المتأخرة هي التي تمتد بين الثامنة عشر إلى الواحد والعشرين من العمر وتتميز بالركازة في المظهر والتصرفات للمراهق. طريقة التعامل مع المراهقين تعد مرحلة المراهقة مرحلة عادية يمكن أن تمر بسلام وبشكل طبيعي دون مشاكل لكن قد تظهر المشاكل نتيجة عدم فهم الآباء لهذه المرحلة وخصائصها والتغيرات التي تطرأ على الابن لذلك تبدأ رحلة المعاناة بين المراهق وبقية أفراد الأسرة لكن من الأفضل أن يتفهم الوالدان هذه المرحلة وأن يتبعا بعض النصائح للتمكن من التعامل مع المراهق بشكل جيد وسليم مما يخرج فردا منتجا وصالحا في مجتمعه ومن هذه النصائح
التركيز على الإيجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها ومقارنة المراهق بغيره من المراهقين. إشعار المراهق بالحب والاهتمام لكن يجب أن يتم ذلك باعتدال بعيدا عن المبالغة لمساعدته على تحمل المسؤولية وزيادة صلابته واحترام أصدقائه وإكرامهم وتقديم الهدايا له بين الحين والآخر. مشاركة المراهق اهتماماته فوجود الفاصل العمري بين الآباء والمراهق يجعل كلا منهم يهتم بأمور تختلف عن الآخر ولا تلتقي معه لذلك لا بد من أن يشارك الوالدان المراهق اهتماماته للتمكن من فهمه وتسهيل عملية التعامل معه. تحديد الحدود الواضحة للمراهق في حياته ليستطيع التأقلم معها وتكييف نفسه ضمنها فأغلب المشاكل تظر بسبب غموض الحدود وبالتالي سهولة تجاوزها والتسبب بحدوث المشاكل. تقبل فكرة تغير الطفل الصغير المدلل الذي يعتمد على والديه في كافة أمور حياته إلى المراهق الذي يحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات
الموازنة بين الانضباط والحرية قد يشعر بعض الآباء بفقدهم السيطرة على تصرفات ابنهم المراهق ويشعرون بالقلق في كل مرة يتخطى فيها حدوده وبعضهم الآخر يتجنبون الخلاف كليا مع ابنهم خوفا من تركه لهم لذلك يجب إيجاد موازنة بين الانضباط والحرية حيث يؤدي التركيز الزائد على الطاعة والانضباط إلى دفع المراهق لتخطي حدوده فالمراهق الذي يعيش في بيئة صارمة لا تسنح له الفرصة بتطوير مهاراته في حل المشاكل لأنه لا يأخذ قراراته بنفسه.
تعليمه تحمل المسؤولية يتعلم الأبناء تحمل المسؤولية من محيطهم فمصدرهم الأول لتعلم المسؤولية هم الآباء ثم الظروف التي يمرون بها فقد يقلد الأبناء آبائهم الذين يتحملون المسؤولية ويمكن تعليمهم المسؤولية دون التعرض لظروف قاسېة حتى سن الثالثة عشرة بعد هذا تصبح الحياة والظروف التي يمرون بها هي مصدرهم في التعلم حيث يشعر المراهقون بأنهم بحاجة إلى أن يتعلموا أن لديهم القدرة على التأثير على ما يحدث لهم