شبكات التواصل الإجتماعية تضر بالصحة العقلية.. اخر الدراسات تثبت ذلك!
ويتضمن الاستخدام السلبي للشبكات الاجتماعية البقاء على التطبيقات لفترات طويلة دون انقطاع، والتفاعل مع المحتوى السلبي، مثل المواد العنيفة أو العنصرية، والتعليقات السلبية، والتعرض للتنمر الإلكتروني والضغط الاجتماعي، مما يؤدي إلى تراجع الصحة العقلية.
ويزيد الأثر السلبي للشبكات الاجتماعية لدى الإناث من "الجيل زد"، حيث أبلغ 21% منهن عن معاناتهن من سوء الصحة العقلية، بينما أبلغ 13% من الذكور في نفس الجيل عن سوء صحتهم العقلية. وتحدثت نسبة أعلى من الإناث عن سوء صورة الجسم والثقة بالنفس، وهو ما يشير إلى أن النساء يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للشبكات الاجتماعية.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت جمعية علم النفس الأمريكية بضرورة تقليل استخدام الشبكات الاجتماعية، بينما تؤكد مديرة صحة الدماغ في المعهد ومؤلفة الدراسة، على ضرورة توعية الناس بالصحة العقلية ومعانيها الدقيقة، وتشجيع الشباب على استخدام التقنية والشبكات الاجتماعية كأداة لدعم الصحة العقلية وليس للإضرار بها.
من جهة أخرى، أفادت دراسة أخرى بأن الشباب يعتبرون الشبكات الاجتماعية وسيلة هامة للتواصل الاجتماعي والتعبير عن النفس، حيث يمكن للمستخدمين التعرف على ثقافات وآراء جديدة، وتوسيع دائرة المعارف الخاصة بهم، وتبادل الأفكار والأحداث مع الأصدقاء والعائلة. وتشير هذه الدراسة إلى أن استخدام الشبكات الاجتماعية بشكل إيجابي يمكن أن يعزز الصحة العقلية والعلاقات الاجتماعية للأشخاص.
ولذلك، يمكن تحقيق التوازن بين استخدام الشبكات الاجتماعية بشكل إيجابي وتقليل الاستخدام السلبي لها، من خلال تحديد مواعيد محددة للتصفح، والتركيز على المحتوى الإيجابي، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة في الواقع أيضًا، والاهتمام بالنشاط البدني والنوم الجيد، والبحث عن الدعم النفسي الإضافي عند الحاجة.