رواية عشق من الطبفة المخملية الفصل الثامن 8 بقلم همس كاتبة

موقع أيام نيوز

 العشاء مغطية باللون الابيض و مليئة  باشهى اصناف الاطعمة والمشروبات 
وفي احدى الزوايا بيانو وآلات موسيقية مختلفة
وصوت الموسيقى الرومانسية يحيط بالمكان 
دلفت نور ترتدي فستان قصير بالون الابيض  يعكس بياض بشرتها،مغطى بطبقة من الدانتيل وله اكمام شفافة واسعة تصل الى منتهى الساعد 

و وشاح ابيض رفيع يحيط برقبتها مع حذاء ذو كعب عالي بالون الفضي 
كان شعرها مسترسل على ظهرها ووجها ساطع كالبدر في منتصف شهره القمري 
كانت كأنها لؤلؤة تخرج من قلب المحار نظرات قاسم لها كانت تخبرها كم هي جميله 
قرب منها قاسم 
قال: ايه الحلاوة دي 
نور بابتسامة خجل: خلاص بقا 
قرب منها  اكتر وطبع قبله على خدها 
نور ازاحت وجهها للناحية الاخرى بخجل 
قاسم: تعالي 
وسحب الكرسي ثم جلست نور 
جلس امامها مباشرة ومسك ايدها 
قاسم: نور انا ما بعرفش اقول كلام رومانسي وكدة بس عايز اقولك اني بحبك 
نور بصد@مة وسعادة: بجد يا قاسم ؟ 
قاسم قام وهي قامت 
قاسم: اه بجد، انا بحبك يا نور ومش هقدر اعيش لحظة من غيرك 
نور كانت بتنظر بعنيه وشايفة كمية الصدق فيها 
نور بسعادة: وانا كمان بحبك اوي يا قاسم مش عارفة امتا وازاي بس حبيتك 
قاسم حضنها وكان حاسس انه اسعد انسان بالدنيا ونور كانت طايرة من الفرح 
عند هايدي 
تعودت كل يوم في الليل تنزل وتذهب لمكان مختلف 
بعيد تماما عن بيئتها التي عاشت بها 
كانت جالسة امامها النيل وبيدها كوب من القهوة الساخنة سارحة في تفاصيل حياتها الماضية 
شعرت باحد يجلس بجانبها نظرت له 
كان شاب وسيم من الظاهر انه في اواخر العشرينات يضع الهاندفري في اذنه ويرتدي نظارات طبيه وشعره الناعم يميل الى اللون البني وبيده كتاب يقرأه واليد الاخرى كوب قهوة من نفس نوع قهوتها 
وضعت الكوب من يدها في الحد الفاصل بينهما وعادت تنظر بسرحان شديد امامها


و اثناء شرب الشاب لقهوته وضع الكوب ايضا في الحد الفاصل بينهما وعاد لقراءة كتابه وكل حين يرتشف من كوب القهوة 
انشغل بالقراءة ولم ينتبه انه قد اكمل كوبه واخذ الكوب الخاص بهايدي وشربه ايضا 
تناولت هايدي الكوب وانتبهت انه فارغ 

نظرت لذلك الشاب باستغراب 
شعر بنظراتها فأزال الهاندفري ونظر لها 
الشاب: في حاجة حضرتك ؟
هايدي: اه مين الي شرب قهوتي ؟ 
الشاب: وانا هعرف منين  يعني 
هايدي: كوبايتي كانت مليانه ازاي فضيت 
الشاب باحراج: ااااه الظاهر اني ما انتبهتش وشربتها 
هايدي اخذت نفس عميق وقالت: مش مشكله 
الشاب: لااا لازم تاخدي تمنها 
هايدي بسخرية: مش عايزة 
الشاب: طييييب 
ومسك ايدها بع.نف وسحبها وهي كانت مصدومة 
واخذها للمكان الي اشترى منه القهوة وطلب اتنين قهوة 
الشاب: اتفضلي اهو كوبايتك وسخنة كمان 
هايدي بابتسامة: ميرسي بس ليه الع.نف 
الشاب: معلش، تعالي نرجع مكان ما كنا 
و فعلا رجعو لمكانهم وبدأو يشربو القهوة  
الشاب: ممكن اسألك سؤالين 
هايدي بضحك: سؤالين ! اسأل 
الشاب نظر لها  : اسمك ايه 
هي توترت من نظراته وقالت: هايدي 
الشاب بابتسامة: وانا هادي، يعني بس شيلي من اسمك حرف 
هايدي بابتسامةهي الاخرى  : فعلا اسمك  قريب من اسمي 
هادي: السؤال التاني، انتي ليه حزينة ؟ 
هايدي بابتسامة: ابدا انا مش حزينة بس بحاول اتغير واكون احسن 
هادي: بداية تغيرك حلوة اوي 
هايدي: مش فاهمة 
هادي: يعني انك تقعدي قدام النيل وتمارسي التأمل دي اول خطوة بالتغير عشان تراجعي شريط حياتك كله 
هايدي: واضح انه عندك خبرة، انت بتشتغل ايه ؟ 
هادي: بصي انا دارس هندسة بس ميولي الكتابة عشان كدة سبت الهندسة وبقيت كاتب 
هايدي باعجاب: الله، يعني بتكتب قصص وروايات 
هادي: اه بكتب بس بالفرنسي و بنشر هناك 
هايدي بصد@مة: انت بتتكلم فرنسي 

تم نسخ الرابط