رواية مزيج العشق (الفصول كاملة) بقلم نورهان محسن
خرجت روان وهي تنظر إلى الأسفل في حرج، وتلف جسدها الرشيق بمنشفة فقط، وشعرها مبلل قليلًا ويتساقط منه قطرات على رقبتها.
لمحت زين يتوسط الفراش بكسل كما تركته، بينما هو يتأملها بنظرات لامعة وثاقبه بابتسامة محبة على وجهه، ثم أشار إليها بإصبعه حتي تقترب منه، لكنها همست قائلة بعقل مشوش: لحظة هلبس هدومي واجي
تنهدت روان في إحباط من إصراره، وسارت بخجل إلى السرير قبل أن تتمتم بخفوت: جيت اهو في حاجة!!
وضع زين يده على المكان الفارغ المجاور له علي السرير مبتسما بمكر: اقعدي وخلي ظهرك ليا
اقترب منها اكثر، لتنبعث حرارة جسده الملتصق بها في انحاء جسدها، ثم رفع يده لإزاحة شعرها إلى جانب واحد.
أنتهى من إغلاق السلسلة خلف رقبتها، فأنزلت رأسها قليلًا، ثم شهقت مندهشة من جمال الفراشة التي كانت تزين عنقها.
أومأ زين إليها وهو يتأملها وعيناه متلألأتان بعشق وابتسامة محبة تحتل شفتيه: ايوه يا قلبي
روان بابتسامة جميلة جدا قالت بدلع: تعيش وتجيبلي يا زيون ربنا يخليك ليا
تنحنحت روان بحرج: بدلعك ايه مش حلو!!
زين بنظرة خبيثة أوشك علي تقبل ذقنها: منك انتي حلو بس لو اخره ياء هيبقي احلي جربي تقوليها كدا
زين بإبتسامة حنونه: ممكن تعتبريه عربون صلح
روان بذكاء: معني كدا انك لسه هتجيبلي حاجة كمان!!
غمغمت روان بتفكير: اطلب اي حاجة اي حاجة
أومأ إليها في صمت
نظرت إليه روان ببراءة وقالت برجاء: عايزة اروح البحر بقالي كتير اوي ماشوفتوش
همس زين متظاهرًا بالدهشة: ايه دا هو انا غلطت اوي كدا!!!
روان بتحذير: زين بطل رخامة
ضحك زين على أسلوبها قائلا بقلة حيلة: ماشي يا ست روان اوديكي البحر.. عايزة حاجة تانية؟
قبلته علي خده برقة وأردفت بدلال: هبقي أفكر واقولك.. حبيبي يا ناس
حدق بها زين بتردد: عايز اقولك حاجة بس من غير تزعلي؟
نظرت إليه روان بقلق لتسأل: حاجة ايه!!
أجاب زين بجدية: وانا بشتريلك السلسلة قابلت ريهام
رمشت روان، وقالت بعدم فهم: تطلع مين ريهام دي؟
زين بصوت أجش: اللي حكيتلك عنها في بداية جوازنا
صُدمت روان وتحول وجهها إلى شاحب جدًا مما سيقول بعد لحظة، ثم همست بريبة: وبعدين!!
زين بإستغراب:x ليه خوفتي كدا؟
خفضت عينيها عن عينيه، وتمتمت بإرتباك: لا انا ماخوفتش كمل كلامك
رفع زين ذقنها برفق قائلا بحنان: روان بصيلي انتي دلوقتي مراتي يعني كل حاجة في حياتي من حقك تعرفيها وتشاركيني فيها مش كدا
روان بخفوت: ايوه
استكمل زين حديثه: انا كنت واقف في محل الدهب ولاقيتها جاية هي وخطيبها وسلمت عليا
روان بفضول: طيب قولته ايه لبعض؟
زين ببساطة: كلام عادي ومحدود
ابتلعت روان بتوتر وشعرت بألم خفيف في معدتها: وانت حسيت بإيه لما شوفتها؟!!
زين:.....
نهاية الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون ( سوء فهم ) مزيج العشق
في غرفة زين وروان
ابتلعت روان بتوتر، وشعرت بألم خفيف في معدتها، وسألت بتردد: وحسيت بإيه لما شوفتها؟
رد زين بصدق مليء بالعاطفة، وهو ينظر في عينيها البريئة: حسيت ان ربنا راضي عني وبيحبني عشان رزقني بزوجة زيك وبحمد ربنا انه خلاني امر بالتجربة دي.. عشان اعرف قيمتك انتي دلوقتي واعرف قد ايه انا بحبك يا روان
إلتمعت الدموع في عينيها، وتهدجت نبرة صوتها من فرط تأثيرها بكلماته الجميلة: بجد يا زين
اومأ زين اليها قائلا بترقب: روان عايز اعرف انتي مسمحاني علي اللي فات ولا لسه شايلة جواكي مني
شعر قلبها بالراحة بسبب حديثه اللطيف، لذا عادت إلى أسلوبها المشاكس مرة أخرى وتظاهرت بالتفكير: اديني شوية وقت افكر ورد عليك
زين بحب: عمري كله تحت امرك وملكك
غمغمت روان بشرود في ملامحه التي تعشقها وتحافظها مثل اسمها: طب انا لو حابة اعاقبك هقدر ازاي بعد كلامك الحلو وتصرفاتك دي قلبي مايطوعنيش..
ثم وضعت يدها على ذقنه المنمقة وأستطردت بصوت هامس: زين انت حب طفولتي ومرهقتي وشبابي وعمري كله.. عارفة ان جوازنا كان تقليدي.. وصدقني ماكنتش منتظرة منك كتير بس كان عندي امل في ربنا انك تحس بيا وتديني فرصة.. اوريك قد ايه انا بحبك بجد.. انا مسمحاك والله
ضمها زين بين ذراعيه قائلًا بهمس حاني: بحبك اوي يا روان ومش عايز غيرك وبشكر ربنا وبحمده علي انه كرمني بإنسانه قلبها حنين وبتقدر تسامح وروحها حلوة واجمل وحدة في عينيا أنا مش بحبك بس انا بتنفسك
همست روان وعيناها مغمضتان داخل احضانه الدافئة التي بالنسبة لها تمثل النعيم بحد ذاته: وانا بعشقك يا زين اكتر من كل حاجة في الدنيا
قبل زين جبينها بحب قائلا بهدوء: قلبي انتي تعالي ننام شوية قبل ميعاد العشاء
روان بخجل: هنام كدا اصبر البس حاجة بس
همس بنبرة تملُّك، ولفها جيدًا في أغطية السرير بين ذراعيه: وانتي في حضني ماتقوميش لأي سبب
في مكان اول مرة نذهب اليه
داخل شقة في احدي الاماكن الراقية
قبل قاسم وجنتها بعمق قائلا بإبتسامة: كنتي وحشاني بشكل فظيع يا حبي
همست بغنج: انت اكتر يا قلبي
قاسم بلهفة: اخيرا قدرت اشوفك ليه كنتي غايبة عني كل الفترة دي
نادين بتبرير: ما انا قولتلك في التليفون العين مفتحة عليا جامد من يوم ما اتجوز البيه وانا مستحيل اعمل حاجة تخليه يشك فيا.. دا انا لما بجيلك كدا بلف كتير قبلها بالعربية.. عشان اتأكد انه مش مخلي حد ماشي ورايا
قاسم بخبث: برافو عليكي بحب فيكي ذكائك يا روحي
نادين بنظرة مغرية قائلة بهمس انثوي: ذكائي بس اللي بتحبه
عض علي شفتيه قائلا بوله: كل حاجة فيكي بعشقها
نادين اعتدلت في نومها وقد أشبع غرورها بكلماته، لتقول بجدية: لازم ابقي حريصة طول الوقت واتوقع كل حاجة.. ادهم مش سهل لو حب يعرف انا بروح فين هيعرف
قاسم بإستفهام: طب ازاي جيتي وانتي قلقانه كدا
ردت نادين بخفوت: عشان سافر الصبح وهيغيب كام يوم مافيش في القصر غير امه وانا بس
نظر قاسم بجرأة إلى جسدها النصف عاري، وقال بشغف: يعني ينفع تباتي معايا انهاردة
هزت نادين رأسها وقالت برفض على الفور: لا طبعا ماينفعش ابات برا هتكشف علي طول يا حبيبي.. ممكن نشوف بعض كل يوم لحد مايرجع.. وبعدين انت ماقولتليش ليه خليتنا نقابل هنا ؟!
قاسم بنبرة خبيثة لم تدركها نادين تحمل بين طياتها الكثير من المؤامرات: دي شقة واحد صحبي اخدت مفاتيحها منه.. ماكنش ينفع نتقابل في شقتي اختي قاعدة عندي اليومين دول وانا ماصدقت انك قولتي انك جاية كان لازم اتصرف بسرعة
استندت عليه وهي تقبل شفتيه بخفة، قائلة بدلع انثوي: بحبك
ومضت عيون قاسم بشكل خبيث وهو يرفع الغطاء عليهما: وانا بمoت فيكي
مساءا في منزل الحج عبدالرحمن
يجلس الجميع حول المائدة، ويأكلون العشاء في أجواء مليئة بالسعادة والسرور
حياة بتساءل: فين مامتك يا كارمن؟
كارمن بهدوء: طلعت اشوفها من شوية لاقيتها نايمة محبتش ازعجها اكيد تعبانه من مشوار السفر
حياة ببشاشة: ماشي حبيبتي انا هبقي اطلع اطمن عليها يمكن تصحي وتجوع بليل
الحج عبد الرحمن بحنان: كلي يا بنتي انتي مكسوفه ولا ايه
كارمن برقة: لا يا جدي والله باكل اهو
حياة بتأنيب: قولها يا ادهم يا ولدي تتغذي كويس.. انتي نحيفة اوي يا حبيبتي
ابتسم ادهم بمكر: اصلها خايفة جسمها يتخن وأبص برا
ضحكوا جميعًا، لكنها نظرت إليه بتوعد.
بدر بهدوء: لالا ادهم ولد اصول مايعملش كدا
تحدث ادهم برزانة: تسلم يارب من اصلك الطيب