رواية عشق الوتر الجزء الثاني بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز

يُسرا برقت بفز"ع: نعم؟؟ وتر ! 
وتر بتعب وهي بتبعد عن حضنها: ماما أنا محتاجة أرتاح دلوقتي.. فين دادة نعيمة ! 
كشرت يُسرا بضيق وقالت وهي بتشد وتر من إيدها: تعالي ورايا على المكتب.. عاوزه أتكلم معاكِ شوية.. وأنا هبعت نعيمة الخدامة تضايف فخر وكامل باشا.. 
وجهت نظرها لفخر وكامل: نورتونا والله.. إدخلوا إتفضلوا 

فخر إبتسم بتكلُف فـ دخلت وتر مع يُسرا، فـ قال فخر بغيـ"ظ: مش كان زمانا قاعدين في أوتيل أحسن ما نتقل على الناس ! كله من أفكارك أنتَ ووتر 
كامل بتنهيدة: طيب أدخل بقى مش هنفضل واقفين على الباب 
فخر بص على باب المكتب وقال بقلق: تفتكر هي عاوزة وتر في إية؟ ولية وتر زعلانة منها كدة وقالتلها يا يُسرا هانم ! كلام غريب بصراحة 
.... #هنا_سلامه.
" في المكتب "
وتر بعصبية: أنتِ مسألتيش فيا ولا إهتميتي تسألي عليا حتى ! واحدة متجوزة راجل مش بتحبه وكان خطيب أختها ! 
كملت بدموع ويُسرا بتسمعها ببرود: عارفة يعني إية يبقى جوزك هو إلي كان خطيب أختك وحبيبها !! 
أنتِ عمرك ما حطيتي حساب ليا ولا لمشاعري !! أنا طول عمري بكـ"تم جوايا.. حتى عمرك ما شوفتيلي عرسان زي ما بتعملي لشجن !! 
عمرك ما جبتيلي زي ما كنت بتجيبي لشجن ! 
طول عمرك بتفرقي بيني وبينها ومع ذلك بحبها.. مع ذلك بصونها.. مع ذلك حاسة إني خا"ينة لإني مرات حبيبها ! 
أنتِ عمرك ما فكرتي فيا ولا في قلبي ولا مشاعري !! 
عيطت وتر أكتر وقالت وهي حاسة إن قلبها بيتـ"كسر: فاكرة لما المايسترو قرر إن أنا إلي هكون الأساسية في الحفلة بتاعة الأوبرا.. وشجن جاتلك تعيط فـ كسـ"رتي الكمانجة بتاعتي.. عمرك ما حبتيني !! طول عمرك بتكر"هيني !! 
طول عمرك شايفة نفسك الهانم وأنا بنت الملجأ ونعيمة وسميحة بنتها الخدا"مين بتوعك أنتِ وبنتك !! 
وتر بزعيق وهي بتفقد آخر ذرة تماسك كانت بتمتلكها: أنتِ عمرك ما حسستيني إني بنتك.. أنا مش بنت حد.. ولا يشرفني أكون بنت واحدة طبـ"قية زيك ! أنانية !! آآآة !! 
فجأة لقت قلـ"م نازل على وشها.. من قوة القلـ"م شفايفها نز"فت د"م.. يُسرا كانت واقفة قدامها بمنتهى الشموخ، فـ بصت لها وتر بخوف وهـ"لع.. قلب مكسو"ر ومد"مر  .. حاسة إنها ملهاش أي حد في الدنيا.. حتى فخر.. هو مش من حقها هي !! حاسة إن الدنيا إجتمعت على إنها تكـ"سرها ! 
يُسرا بثبات ومتهزش لها شعرة وهي بتعدل الشال الفرو بتاعها: إطلعي نامي.. بدل ما أنيمك برة بيتي ! 
برقت وتر بصد@مة وقالت بإرتجاف: بيتك ! دة بيتي زي ما هو بيتك.. بيت الراجل إلي رباني.. وزي ما ليكِ فيه أنا كمان ليا فيه.. 

يُسرا بعصبية: لا دة أنتِ قليلة الآ"دب بقى ! 

كملت يُسرا بتهد"يد: لو عندك كرامة إمشي من هِنا !! 
حست وتر إن خلاص.. كرامتها كمان بتتها"ن !!
وتر بضعف: حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ، أنتِ وبنتك.. إلي خطـ"فت حبيبي ! 
يُسرا بصد@مة: حبيبك !!! 
قامت وتر وفتحت باب المكتب، جريت يُسرا وراها وجت تمسكها عشان تستفسر منها عن كلمة " حبيبي " إلي نزلت عليها زي الصعـ"قة
صر"خت وتر في وشها وقالت بعياط هيستـ"يري: خلاص بقى سيبيني ! حر"ام عليكِ بقى سيبيني ! 
فخر قام من مكانه بصد@مة لما شاف وتر منها"رة بالمنظر دة، وكامل كذلك، بس فخر جري عليها وقال بقلق: في إية؟ 
وتر إلتفتت له وهي بتعيط بخوف ومسكت إيده تبو"سها فـ إتصدم: عشان خاطري.. لو ليا خاطر عندك أنا عاوز نمشي من هِنا ! 
نعيمة طلعت على صوت الصر"يخ هي وسميحة إلي إتصدموا من منظر وتر.. ودموعها إلي غر"قت وشها.. 
نعيمة بصد@مة: وتر ! 
جت وتر تجري عليها تحضنها لقت إيد صلبة بتحاوط جسمها، بصت لــفخر بدموع وتعلُق غريب، فـ شدها فخر لحضنه وكإنه بيداريها جواه.. يُسرا فتحت بوقها بصد@مة هي وسميحة وكامل.. لكن نعيمة إبتسمت ببلاهة ! 
مسكت وتر فيه أكتر كإنه طوق النجا"ة بتاعها وهو ضمها أكتر وكإنه عاوز يد"فنـها جوة صد"ره في أعماق قلبه.. أول مرة يشوفها بالضعف الرهيب دة !! وكإنه عاوز يديلها قوتُه كلها في ضمتُه ! 
فخر بصرامة: أنا هاخد مراتي وأبويا ونمشي.. بعد إذنك يا يُسرا ها.. 
جيه ينطق كلمة " هانم " فـ قال بإبتسامة باردة: يا يُسرا، إلي يحترم وتر يبقى بيحترمني.. لإنها تخُصني 
وتر مسكت فيه أكتر فطبطب عليها، سندت راسها عليه وبصت ليُسرا - إلي كانت مصدومة - بطرف عينها بمُنتهى الكسـ"رة 
..... 
ركبوا العربية فـ قالت بتنهيدة: ممكن نروح الشالية بتاعي إلي في إسكندرية.. أهو بعيد عن أملاككم.. وهو نضيف لإن شجن آخر مرة كانت عاملة حفلة فيه مع صحابها 

تم نسخ الرابط