رواية عشق الوتر الجزء الثاني بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز

طلعت حبوب من جيبها وقالت وهي بتاخد شفشق الماية وبتصب في الكوباية: يلا عشان الدواء يا بيبي 
بص لها بخوف وقال بتوتر: لأ.. عشان خاطري لأ.. لو بتحبيني بجد متعمليش فيا كدة يا نور عيني.. عشان خاطري 
هي بعصبية مخلوطة بقـ"هرة: لا هتاخد ! غصب عنك ! وحياة حبي ليك هند"مك على كل حاجة غلطت فيها في حقي.. يلا إفتح بوقك !! 

فتحت له بوقه بالعافية وحطت الحباية في بوقه، وقالت ببرود: هتاخدها من غير ماية بقى.. عشان تتعلم تسمع كلامي من أول مرة 
بلع الحباية بخوف فـ قالت بدموع: لا متبصليش بعيونك الحلوة دي كدة.. أنت عارف إني بعمل كدة عشان بحبك يا قلبي ! 
وأخدته في حضنها وهي بتتأكد إنه معاها هي بس.. ليها هي وبس، وهو أعصابه سا"بت ومكنش حاسس برجله نهائي.. بيصب عرق لحد ما نام من التعب وهو بيإن وهي بتبتسم بجنون وقالت بتو"عد: لسة.. لسة الجديد شديد يا آسر.. لسة يا قلبي 
.... 
طلع الدكتور بعد ما كشف على شجن وقال بإبتسامة: مبروك هتبقى خالو يا عم أُسامة.. فين جوز المدام بقى؟؟ 
أُسامة بصد@مة وهو فاتح بوقُه: نعم !! جوز مين؟ مدام مين؟ حامل !! 
الدكتور ببشاشة: أيوة مدام شجن حامل في الشهر الرابع.. بس هي ما شاء الله رياضية فـ مش باين عليها الحمل !! 
أسامة بصد@مة: شجن حامــل !! 
الدكتور بضحك وهو بيطبطب على كتفه: أيوة يا أُس.. مبروك يا خال 
أُسامة مكنش مستوعب، وقف قدام أوضتها وهي نايمة بإرهاق وإيدها على بطنها المُنتفخة بشكل بسيط غير ملحوظ، فـ إتصل بالهانم بتاعته وقال وهو بيبلع ريقُه: شجن.. 
الهانم بفرحة ولهفة: إية ما*تت؟؟ 
أسامة بخوف ولجلجة: لا دي حامل.. شجن حامل ! 
الهانم نزلت عليها صعقة.. قالت بصد@مة: مستحيل دة يحصل.. آسر جوزي مش بيخلف.. أنا مُتأكدة ! أومال هي حامل من مين !! 
: شجن حامل إزاي وآسر مبيخلفش !! 


أسامة بصد@مة: هي كانت على علاقة مع الباشا؟؟ إزاي دة حصل ! دي كانت خطيبة الظابط فخر كامل يا بيلا هانم ! 
بيلا بعصبية وهي بترمي الأطباق من على ترابيزة السفرة: معرفش ! معرفش دة حصل إزااااي !! ومتقوليش يا بيلا.. دة الإسم الحركي بتاعي إلي كان آسر بيناديني بيه.. 

وقعت بيلا على الأرض وهي بتعيط من غير صوت.. فـ قال أُسامة بتوتر: طيب إهدي يا هانم لحسن يحصلك حاجة 
بيلا وهي حاطة إيدها على قلبها والإيد التانية بتترعش وهي ماسكة بيها الفون: حبيتُه أوي يا أسامة.. بعشقه.. بعشق إبتسامته.. ضحكتُه إلي كانت لما ترن في ودني أحس إني بسمع مازيكا.. 
إبتسمت من وسط دموعها وكإن سيرته بتطلِق طلـ *قات من السعادة في قلبها وفي نفس الوقت حسرة وخيبة: لما كنت بشوفه بالبلطو الأبيض كنت ببتسم.. لما كنت بشوفه في حفلات الأوبرا وأنا بعزف جمبه كنت بحس إنه بيعزف على أوتار قلبي.. كل مرة عيني شافته فيها قالتله بحبك.. بهواك  .. قالتله كلام كتير هو عمره ما حس بيه !! 
مسحت دموعها بقسوة وهي بتخـ" بط راسها في الحيطة إلي وراها وأسامة بيستمع ليها وهو بيتنهد بحرارة وشفقة على حالها: كنت بقول بيتقل عليا.. أتاريني رهان بينه وبين الست شجن  ... أتاريني لعبة في إيده بيحركها زي ما هو عايز.. 
لما عرض عليا الجواز كنت في غاية سعادتي.. ساعتها إترميت في حضنُه زي الهبلة وقولتله بحبك ! طلب يتجوزني في السر ! مكنتش موافقة في الأول.. بس قولت لنفسي إزاي هيقابل أهلي؟ دة أنا حتى إسمي كدبت عليه فيه !! 
قامت من على الأرض ورجلها بتترعش لإن أعصابها سايبة: وافقت.. وافقت ويا ريتني ما وافقت  .. أتاريني بوافق إني أكون لعبة ! مسـ*خ !! بيلعب على أوتار قلبي كإنه في معزوفة لازم الكمانجة تبكي فيها وأوتارها تتمـ"زق عشان هو يبقى سعيد  !! هو وشجن الز"فتة بتاعته.. شجـــن !! 
صر"خت بإسمها وهي بتكـ"سر إز"از الإزازة بتاعة النبيـ*ذ، جيه أسامة يتكلم ويهديها سمعت صوت آسر بيصر"خ بآ"لم فـ إبتسمت بخُـ"بث وقالت بأمر: طيب إقفل دلوقتي... 
أسامة بطاعة كالعادة: حاضر يا بيلا هانم.. 

تم نسخ الرابط