رواية عشق الوتر الجزء الثاني بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز

يُسرا بتنهيدة: ما أنتِ عارفة.. وتر مش بنتي.. وتر إتبنيتها من سنين قبل ما أجيب شجن إلي من لحمي ومن د"مي، بس مهما كان الإتنين بناتي.. صرفت على الإتنين وعلمت الإتنين وحبيت الإتنين.. بس شجن فضل ليها مكانة في قلبي عشان بنتي الأولى من لحمي ومن د"مي 
نعيمة ضحكت بغُلب: إية رأيك بقى إن وتر بالنسبة ليا كانت أطيب وأحن من سميحة بنتي إلي من لحمي ومن د"مي.. شوفي رغم إني الدادة الغلبانة.. بس وتر طول عمرها بتعاملني إني مامتها التانية.. أما سميحة بنت الكلـ"ب زي القطط تاكل وتنكر.. بعد شقايا وتعبي وبعد ما خليتها دكتورة قد الدنيا بتسـ"تعر مني لو شافتني مع وتر في النادي وسط صحابها.. 

دموع نعيمة نزلت غصب عنها وهي بتقول بآلم إحتل صدرها وقلبها: بس بقول وماله يا نعيمة.. سيبي البت تعيش حياة نضيفة بعيدة عن الفقر إلي أنتِ إتولدتي فيه.. 
حضنتها يُسرا وقالت بصوت مبحوح من عياطها: خلاص بقى يا نعيمة متقلبيش المواجع عليا.. البت سميحة دي جدعة وقلبها أبيض وبتحبك وبكرة تقولي يُسرا هانم قالت 
نعيمة بتنهيدة: طب ما تكلمي بتك وتر تطمني عليها كدة 
يُسرا بلهفة: صحيح فكرتيني.. لازم أكلمها 
أخدت فونها ورنت على وتر.. 
.... بقلم: #هنا_سلامه
فخر طلع من الحمام وهو بينشف شعره ولابس بيچامة قطن سودة.. وشعره نازل على عيونه.. لقى وتر واقفة بقميص من قمصان شجن بتوع العرايس بس عليه روب طويل واسع بكرانيش مداري ملامح جسمها.. فـ أخد نفس عميق بهدوء وراح وقف جمبها في البلكونة وهو بيولع سيجارته وعينه منزلتش من على وشها.. 
وتر بتنهيدة حارة وهي باصة قدامها: بتبص لي كدة لية ؟

ضحك فخر بغُلب وأخد نفس من سيجارته وبص قدامه: مش مصدق.. مش مصدق إني أتجوز أخت حبيبتي.. وحبيبتي تهر"ب مني.. وتفضـ"حني وسط الناس.. مش مصدق إن المفروض أنام لوحدي زي كل يوم بدل ما كنت هنام في حضنها.. 
رمى سيجارته من البلكونة فـ نزلت على الزرع وقال ببرود: مش متخيل إن أحلامي تدمر بالشكل دة.. والحلم يتحول لكابوس.. زيك بالضبط 

بصلها ف بصت له بتوتر وقالت: قصدك إية؟ 
فخر بسُخرية: متجوزة واحد تطيقي العمى ومتطيقيهوش، خوفتي مني ومن تصرفاتي المتهو"رة ومن أعد"ائي إلي هد"دوكي وكل دة بس عشان أنتِ بقيتي مراتي.. فـ قررتي تنتحـ"ري بسببي، عشان ببساطة مش قادرة تتخلصي من الكابوس دة.. 
وتر بصت للقمر عشان تتلاشى النظر لُه، لكنها متعرفش إن قلبها شايف إن فخر والقمر قرايب.. 
وقالت بتنهيدة حارة: إنتحا"ري أنت ملكش أي يد فيه.. حاجة تخصني أنا.. بيني وبين نفسي 
فخر بتنهيدة: أنا آسف على كل إلي حصل.. أنا السبب.. أنا إلي من الأول حبيت واحدة متشبهنيش.. 
وتر بعصبية: لاحظ إن إلي بتتكلم عنها دي أختي ! 
فخر بص لها بتحدي: ما هي حبيبتي.. أنا مش بعيب عليها، أنا بعيب عليا وعلى إختياري الفاشل 
ضغطت على شفايفها بغيظ وقالت بتعب: أنا مجهدة ومش قادرة أتناقش.. روح شوف هنام فين؟ 
فخر إتنهد بغيظ من طريقتها وقال من بين سنانه: متنسيش إني الظابط فخر كامل إلي إسمه بيهز أكبرها قيمة وقامة.. بلاش تقلي أد"بك وتعلي صوتك بقى.. وممتخلقيش عليا، لو أنتِ صبرك نفذ فـ أنا معنديش صبر أصلًا.. 
وتر غمضت عيونها وضغطت على إيدها ولكمت الحيطة وفتحت عيونها: طيب يا فخر باشا.. أنت على الكنبة وأنا على السرير.. تصبح على خير يا باشا 
ودخلت وسابته واقف في البلكونة، فضل واقف فوق الربع ساعة وهي قاعدة بتتفرج عليه !! مستنياه ينام ! بس هو واقف باصص للسماء وبس.. 
فجأة فونها رن في نفس وقت دخوله، فـ لقت يُسرا، فـ قالت بسخرية هو بينام على الكنبة إلي قدامها: يُسرا هانم؟ لسة فاكرة وتر دلوقتي؟ 

تم نسخ الرابط