رواية عشق الوتر الجزء الثاني بقلم هنا سلامة
بعدت شجن عنه وهو بياخد نفسُه بإ"ضطر"ب، فـ ضحكت هي وقالت: آسفة يا بيـ"بي.. بس أقصد مينفعش ولا سميحة ولا وتر يعرفوا إني على علا"قة بيك.. وسفرية إسكندرية دي هما متعودين عليها مني يعني.. بروح أتصور وأعمل شوبينج وأعمل مود"يلينج في كذا براند..
بس لو حسيت إنك هتـ"لبخ لازم تكلمني يا آسر.. إشطا؟
ركب العربية وشجن كانت جمبُه، كل شوية كان بيبصلها وبيتمنى ير"فُض عر"ضها.. حاسس إنه بشـ"ع .. وإنه هيعمل جر"يمة في حق سميحة ووتر..
كان لسة هيرفض ويقولها لكن فجأة لقاها بتبو"سه من خدُ"ه بجُر"أة.. وكإنه إتخد"ر من قُبـ"لتها دي، فـ إبتسمت لُه وهو وشُه ضر"ب ألوان، ونزلت من العربية ودخلت القصر بتاعها.. وهو زي الأبلـ"ـه المجنو"ن والمهوو"س بيعشقها.. متكلمش ولا نطـ"ق بحرف.. بدأ في تنفـ"يذ خطـ"تُه بعد ما هي سافرت ووتر جابت سميحة معاها وسميحة جابت صديقتين ليها كمان في الجامعة معاها يتعلموا كمانجة.. وكانت في مُنتهى السعادة.. ووتر كذلك عشان سميحة أقرب الناس لقلبها..
قا"طعتُه شجن وهي بتبر"ق: إية؟؟ هتشـ"تم ولا إية؟؟
أسامة وقف بصد@مة وهو بيلف في الأوضة حوالين السرير، والفون بتاعُه على الكُرسي الحديد..
أسامة بتو"هان وهو بيحاول ير"بط الأحداث ببعضها: يعني المفروض بيلا هانم تكون هي الدكتورة سميحة أنتيمة وتر أختك.. صح كدة؟؟
شجن ضحكت بصوتها كلُه وقالت: بيلا ! هي قالتله إن إسمها بيلا؟؟
شجن عيونها لمعت لما شافت الفون وقامت من على السرير وبخفة يد أخدت الموبايل وخبـ"ته في بنطلونها الچينس وقالت بتوتر: أيوة.. ما هو آسر المتخلـ"ف إتجوزها في السـ"ر.. وهي إلي بتعمل فينا كل دة ! بس أنت.. أنت متأكد إنها هي؟؟
شجن بتفكير: هو لسة جوزها فعلًا.. بس هو أكيد زيُه زيي.. أكيد هي حبـ"ساه بردُه وآسر للآسف غـ"بي.. فـ مش هيعرف ياخد أي رد فعل لنفسُه..
بص على صانية الأكل وقال: كُلي كويس عشان ممكن تمو"تي مني وبيلا هانم عوزاكِ حـ"ية
مدت لُه إيدها وقالت بضيق: طيب فـ"ك إيدي طيب
أسامة بقر"ف: لأ.. إلي زيك يستاهلوا إنتقا""م بيلا دة فعلًا
شجن بضحكة عالية من كُتر سعادتها: تُقصد دكتورة سميحة !
أسامة ببرود: مش هتفرق.. كدة كدة مش هتعرفي تعملي لها حاجة، ولا هتعرفي تهر"بي من هِنا.. أنا هروح أجيب أكل وأجي..
وقرب قفل الشباك وقال وهو بيقفل الباب وبيتر"بس عليها من برة: مش عاوز صوت
شجن ببرود مخلوط بتوتر: تمام..
طلع أسامة فـ أخدت نفس عميق وفتحت موبايلُه بصعوبة لإن إيدها مربو"طة، وإتصلت على رقم السُفرجي..
قلبها كان بيدق مع كل ثانية بتعدي بطريقة مش طبيعية.. وهي بتبص على الباب وبتبص على الموبايل.. نفاسها كان عا"لي وهي متوترة وخايفة.. مر"عوبة يدخل عليها..
لحد ما السُفرجي إلي شغال في القصر رد: ألو؟؟
شجن بنبرة هادية وخفو"ت وهي بتبص على الباب: أيوة يا عم محمود.. أنا شجن
عم محمود بصد@مة وصوت عالي نسبيًا: شجن هانم !! فينك يا بنتي.. دة الباشا فخر قلقان عليكِ هو ومراتُه الست وتر !
بر"قت شجن فجأة وقالت بفز"ع: مراتُه !! أنت بتقول إية؟؟
دخلت يُسرا هانم فجأة عليه، فـ قالت بعصبية: يلا يا عم محمود ظبط الز"فتة السفرة عشان الز"فتة نعيمة نايمة لسة
شجن بهمس أول ما سمعت صوت يُسرا: عم محمود.. ولا كإن في حد معاك على التليفون يا عم محمود
عم محمود بدأ يقلق ومسك الموبايل حطه في جيبه وأخد الأطباق وعدى من جنب يُسرا وهو بيصُـ"ب عرق..
يُسرا بز"عيق: عم محمود !
بلع ريقه بخوف ووقف مكانه برجل بتتر"عش، فـ إتقدمت يُسرا بكعـ"بها إلي بيخـ"بط في السيراميك الإسود وقالت بغـ"يظ: الأطباق السودة هي إلي للغداء.. مش البيضة.. فوق شوية بقى !
نزلت من على السلم وهي بتقول بقر"ف: حاجة تقر"ف !
أخد عم محمود نفس عميق وهو بيحمد ربنا إنها ملاحظتش أي توتر عليه.. ودخل المطبخ تاني بسُرعة، ومسك تليفونه وقال بخوف: أيوة يا ست الهانم.. في إية؟؟
شجن بأمر وهي مليانة غضـ"ب وغيـ"ظ وفي نفس الوقت خوف من دخول أسامة في أي لحظة: إسمع يا عم محمود.. تدخل أوضتي وتفتح خا"زنتي..ورقم المرور هو " فخر " وتاخد منها السلا"ح بتاعي.. وتقـ"تل سميحة !!
بر"ق عم محمود بصد@مة وقال: الدكتورة سميحة بنت الست نعيمة !! دي متربية على إيدي !!
شجن بز"عيق: بقولك نفذ إلي قولتلك عليه.. وبعدين خلينا على تواصل مُستمر.. ولو نفـ"ذت ليك الحلاوة.. كل الفلوس إلي في خا"زنتي مُكافأة ليك.. ومتنساش مفيش غير طلـ"قة واحدة بس في سلا"حي.. يعني فرصة واحدة بس
لسة عم محمود هيعا"رضها قالت بصوت هادي لكن مليء بالخُـ"بث إلي زرع الر"هبة والخوف في قلبُه: ولو بس فشـ"لت في مُهمـ"تك يا عم محمود.. بنتك تهاني همو"تها !! وخُد بالك أنا هقدر أعمل كدة.. زي ما كنت أقدر أقتـ"ل سميحة بطريقة تانية.. بس قولت أنتَ الوحيد إلي هآ"من لُه.. بس صدقني أنا أقدر أبكيك على بنتك طول عمرك.. وخد بالك حتى لو حبستها في العِشة بتاعتكم.. هجيبها وهقـ"تلها !!
بلع عم محمود ريقُه وهو حاسس إن روحُه بتـ"تسـ"حب من جسـ"مُه.. وصورة بنتُه مش بتفارق عينُه.. بقى لِسانُه تلقائي بيقول: حاضر.. حاضر يا ها..
مكملش جملته ولقاها قفلت السكة في وشُه، فـ بص قدامه بخوف وتوتر.. وإيدُه إلي فيها الموبايل بتتر"عش وعيونه بقت بترِ"ف ودماغُه مش مستوعبة إنه هيلـ"طخ إيده بالد"م !!