رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز

قالت بتهد"يد وهي بتحاول تتما"لك أعصابها: أنا هطلع السطح، حذا"ري حد فيكم يجيب سيرتي وإلا هصفـ"ـيكم 
تهاني بصوت خافت: حاضر.. حاضر 
طلعت شجن بخوف على السطح، وعمر"ت السلا"ح وكانت جاهزة لو حصل أي حاجة.. فجأة حست بحركة في بطنها فَـ حطت إيدها على بطنها وقالت بهمس: أملي فيك أنتَ يا حبيب مامي.. أملي فيك أنتَ وبس.. 

أنتَ إلي هتعرف تنقـ"ذني من بين إيدهم.. 
وهعرف أحقق حلمي وأهر"ب بيك وأنساهم كلهم.. 
متخفش.. 
قالت كدة وأطـ"ـلقت إبتسامة خبيـ"ثة.. 
.... 
فخر بتنهيدة: البقاء لله يا أم تهاني 
وتر بدموع وهي بتاخد فوزية في حضنها: أنتم كويسين؟؟ 
فوزية بعدت عن حضنها وبصت لتهاني، فـ تهاني ودت وشها الناحية التانية بنظرة لو"م وعتا"ب ملت عيونها.. 
فـ قالت وتر بقلق: في إية مالكم؟ 

فخر مسك دراع وتر وطلع فلوس من جيبه وحطهم في إيدها بهدوء، فـ إبتسمت لُه وتر ووجهت نظرها ليهم: عيـ"ب عليكم.. دة إحنا أهل وعشرة تعيش وملح كمان.. عيب عليكم تنسوا إلي بينا وتبقوا محتاجين حاجة ومتقولوش ليا 
فوزية بتوتر وأول ما عيونها و"قعت على الفلوس إلي وتر مسكاها في إيدها قالت بإبتسامة وعيون بتلمع: ربنا يخليكِ يا ست الكل يا أصيلة 

وأخدت من بين إيدها الفلوس فـ إبتسمت وتر بتوتر.. 
فـ قالت تهاني بإحراج من فعل والدتها: طيب إتفضلوا إتفضلوا 
فخر بإبتسامة: لا إحنا بس كنا جايين نطمن عليكم وبعدين هنروح على بيت جدي الله يرحمه 
فوزية بثقة وهي بتشد وتر من إيدها: والله ما يحصل، لازم تناموا عندنا دة أنتم ضيوف 
وتر بصت لفخر فـ قال فخر بصرا"مة: مينفعش يا أم تهاني، خلينا على راحتنا 
تهاني برفعة حاجب: صحيح أنتَ والست وتر إتجوزتوا إزاي، مش كنت خاطب الست شجن
وتر حطت رأسها في الأرض بتوتر فـ قال فخر بإبتسامة ناعمة: موضوع كبير وعائلي شوية.. وبصراحة أنا وتر من نصيبي وأنا من نصيبها 
رفعت لُه وتر رأسها بصد@مة وعيونها فيها لامعة، أما هو حـ"س إن نظاراتها دي بتقول كتير: أنتِ يا وتر قدري.. 
شجن كانت على السطح سامعة كل دة، حطت إيدها على بوقها تمنع شهـ"قتها وحست بغصـ"ـة إحتـ"لت روحها، وقعدت على الأرض بتعب.. وفجأة لقت دموعها بتنزل في صمت ر"هيب.. وهي بترسم مشهد خلا عيونها جا"حظة وحطت إيدها على قلبها.. 

وتر بإبتسامة: ألف مبروك يا شجن 
شجن بصت لها بطرف عينها وهي بتلبس العقد اللولي بتاعها وقالت ببرود: الله يبارك فيكِ يا وتر.. بس إية إلي أنتِ لبساه دة؟ 

بصت وتر على فُستانها الإسود بإستغراب.. كان طويل وفيه نفشة بسيطة من تحت ومبين بس جزء بسيط من ضهرها، وفيه لمعة فضي.. ورقبتها متز"ينة بعقد ألما"ظ: إية في إية؟ 
شجن بقر"ف: في إية !! دة بلدي أوي يا وتر.. شوفي أنا لابسة إية؟؟ 
بصت لها وتر فـ لفت شجن حوالين نفسها، كانت لابسة فستان أزرق نا"حت جسمها ومفتو"ح من عند الضهر كله... وومر"بوط ر"بطة فيونكة زرقة بتلمع... 
شجن قربت منها وقالت وهي بتحط البرفان بتاعها: عارفة يا وتر، مهما عملتي مش هتتجوزي ولا هتكوني أحلى مني 
وتر بصد@مة: أنتِ بتقولي إية؟؟ أنتِ طبيعية !! بتقارنيني بيكِ  لية أصلًا؟ ما تخليكِ في نفسك ! 
شجن ربعت إيدها وقالت بإبتسامة على جانب شفايفها: أنا أقول إلي أنا عوزاه.. وبعدين دي الحقيقة.. الحقيقة إلي بتو"جعك يا وتر.. ولا فاكرة إن بلبسك المحترم وإنك لابسة اللون إلي فخر بيحبه ممكن تاخدي الأنظار مني تبقي غلطا"نة
وتر ضحكت بسخرية رغم حر"قة قلبها ووشها إلي بقى أحمر زي الجـ"مر: أنا معرفش إنه بيحب اللون الإسود.. وبعدين أنا مش بطـ"يق فخر دة.. ولما بييجي القصر بتحبـ"س في أوضتي.. بس النهاردة لازم أبقى موجودة عشان كلام الناس وماما يُسرا قالت لي لازم أنزل.. متفتكريش نفسك حاجة يا شجن.. وأنتِ ولا حا"جة 
شجن بأ"نعرة ونبرة كيـ"د أتقنتها: أومال لية هو حبني أنا ومحبكيش أنتِ رغم إن أنتِ إلي عينك عليه 

بر"قت وتر بصد@مة وقالت بر"جفة: إخر"سي قليلة الآ"دب ! 
رفعت وتر إيدها عليها فـ مسكتها شجن وقالت بغيـ"ظ: بطلي غير"ة مني بقى.. وتنزلي 10 دقايق وتطلعي.. مش عاوزة أشوفك في خطوبتي 
وتر ز"قتها وطلعت من الأوضة وهي مش قادرة تاخد نفسها، بتحاول تنظمه مش قادرة.. حاسة بحسـ"رة على قلبها.. حاسة بفز"ع... دمعت بخوف وهي بتقول: حُبي لفخر بيبان في عيني حتى لو أنا مقولتش دة !! أنا غبـ"ية ! غبـ"ية
جريت وتر على الأوضة وفضلت تعيط بقهـ"رة لحد ما نزلت في الخطوبة.. 
عيونها و"قعت عليه أول ما نزلت، كان جميل كعادتُه، زي القمر في عيونها، حطت رأسها في الأرض وفضلت تسقف مع الناس بهدوء.. حتى مدخلتش تر"قُص 
لحد ما جيه وقت تلبيس الدبل.. بلعت ريقها بصعوبة وشجن بتر"اقبها بعيونها، لبس فخر الدبلة ليها وطبع قُبـ"لة رقيقة على إيدها.. فـ حطت وتر إيدها على قلبها ورفعت رأسها للسماء بتحاول تمـ"نع دموعها.. بتدور على القمر التاني يمكن يلهـ"يها عن وجود فخر ! 
نزلت رأسها من تاني والدموع مالية عيونها، بربشت بفز"ع لما شافت فخر بيلبس دبلته إلي مكتوب عليها إسم شجن.. وكإن الدبلة دي كانت جنا"زير بتـ"تلف حوالين رقبتها.. خلاص حلم حياتها وحبها إلي من أول لحظة حبيته مبقاش ليها... للآسف حتى لو سا"ب شجن مينفعش تكون معاه.. لإنها للآسف القدر جعلهم إخوات قدام الناس... 
وتر إتنهدت بحرارة وغمضت عيونها فـ نزلت دموعها.. وراحت عند البا"ر وهي بتاخد نفسها بصعو"بة.. 
الجارسون: تشربي إية يا هانم؟؟ 
وفجأة إشتغلت الأغاني الروما"نسي إلي وتر إختارتها لشجن.. حست بو"جع قلبها أكتر وقالت: عاوزة قهوة 

لفت لقت شجن نايمة على كتف فخر وهي بتحضنه، أما فخر كان مبتسم وبيتحرك بهدوء.. أما هي رفعت إيدها وحطتها على قلبه.. 

تم نسخ الرابط