رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز

وتر رفعت أكتافها ببساطة وقالت: أنا مش بعرف ألعب عليه، أنتِ إلي بتعرفي.. يعني أنتِ إلي بتفتحيه.. أنا بقى هفتحه وأكسـ"ره لية؟؟ 
شجن ببرود: عشان جيبت مجموع أعلى منك في الثانوية  مثلًا
وتر بإبتسامة: أنا عمري ما بصيت لك في رزقك ولا غير"ت منك يا شجن.. أنتِ أختي.. وبعدين محدش بياخد رزق حد.. وأنا مش سو"دة من جوايا

شجن بغيـ"ظ وهي بتوجه الحديث لسليمان: طيب يا بابي.. حتى البيانو إلي إتكسـ"رت إختفت.. دور عليها في أوضتي وأوضتها بنفسك 
سليمان بصرامة: طيب... إلي عملت كدة فيكم تقول من البداية قبل ما أعمل تصرف مش هيعجب حد منكم 
وتر بثقة وهي بتربع إيدها: تمام معنديش مشكلة نهائي 
بصت لها شجن وإبتسمت بسُخرية وقالت بينها وبين نفسها: هتشوفي يا وتر.. عشان تنجحي في إختبارات الكمانجة وأنا لأ 
طلع سليمان ودور في أوضة شجن ملقاش أي حاجة، دخل يدور في أوضة وتر وبردُه ملقاش حاجة.. 
سليمان بتنهيدة: يمكن حد من الخدم يا شجن 
شجن برفعة حاجب: نسيت تدور في الدولاب يا بابي 
سليمان: عندك حق.. صحيح 
راح ناحية الدولاب وأول ما فتحه وقعت الحتة المكسـ"ورة من البيانو و"قعت 
سليمان مسك الجزء بصد@مة وقال بصرامة: إية دة ! 
وتر بثقة رغم صدمتها: معرفش.. أنا معملتش حاجة يا  .. 
لسة هتتكلم لقت قلم قوي نازل على وشها، فـ بصت بصد@مة لُه وعيونها مليانة بالدموع.. لكنها تماسكت وقالت بحسـ"رة: دة ظـ"لم وربنا مش بيرضى بالظـ"لم و... 
فجأة لقت قلم تاني لكنه أقوى لدرجة إنها إترز"عن على الأرض، بر"قت بصد@مة وخوف ودموعها نزلت في صمت.. 
أما شجن إبتسمت بإنتصا"ر وقالت بتمثيل: خلاص يا بابي حرا"م كدة 
سليمان بز"عيق وصوت جهوري: لما تقولي عليا ظا"لم وإن دة ظلـ"م وكمان كد"ابة يبقى لازم تتأ"دبي وتضر"بي !! 
وتر محستش بأي حاجة غير صوت سليمان وشجن بيتكرر في ودنها بطريقة صعـ"بة بصوت عالي مشوش في

 راسها، فـ حطت إيدها على ودنها وهي بتحاول متسمعش بس الصوت جواها أصلًا فـ مش قادرة تمنعُه... 

سليمان بقسو"ة: مش عاوز أشوفك لحد يومين قُدام.. تمام؟ 
مردتش فـ أخد شجن وطلعوا وهي لسة على الأرض، أول ما طلعوا عيطت بخوف ورُ"عب وهي بتلـ"طُم على ودانها: خلاص بقى كفاية بقى كفاية !! 
قالت كدة بإنهيا"ر.. فضلت كدة لحد ما نامت ودموعها على خدها من تعبها النفسي والجسدي.. 
نامت على الأرض في عز التلج وهي مُغيـ"بة.. برودة وقسو"ة الحياة كانت أقوى من نسمات الهواء في فصل الشتاء إلي داخلة من شُرفتها... 

فاقت وتر من تفكيرها على صوت الدكتور وهو بيقول: صباح الخير
قامت وتر من مكانها وعدلت نفسها وقالت: صباح النور يا دكتور 
فخر دخل وراه فـ قال الدكتور بإبتسامة: والله يا فخر باشا مجتش أي فرصة أبارك لك على الجواز 
وتر إبتسمت فـ قال فخر بثقة: يا حبيبي تسلم.. بس الجايات كتير، إن شاء الله تبارك لي على ولي العهد بقى 
بر"قت وتر فجأة بصد@مة وحطت إيدها على بوقها بلغبطة، فـ بصت لـفخر بصد@مة فـ غمـ"ز: معلش أصل المدام بتاعتي مبتحبش سيرة الرجالة.. خلاص يا سيدي تبارك لي على بنوتة حلوة كدة 
ضحك الدكتور ووتر مازالت مصدومة، وكشف على سميحة ووتر ونعيمة ويُسرا واقفين حواليها بقلق
الدكتور: هي نامت دلوقتي.. بس هي عندها إنهيا"ر عصبي، فـ هكتب لها على شوية مهد"ئات كمان تساعدها في النوم بدون تفكير.. ويا ريت تكونوا جمبها لإن صحتها النفسية والعقلية مش أفضل حاجة نهائي.. هتحتاجكم جمبها تساندوها عشان تعرف تطلع من محـ"نتها دي على خير
وتر بشُكر: ألف شكر يا دكتور والله ربنا يبارك لك 
الدكتور بإبتسامة: على إية بس يا هانم دة إحنا نخد"م فخر باشا بعيونا يعني 
فخر بإبتسامة: ربنا يعزك.. إتفضل معايا 
يُسرا بتنهيدة: أنا هوصي لها على أكل صحي شوية ومشروبات دافية تهدي أعصابها.. 
نعيمة بإمتنان: مش عارفة أشكرك إزاي يا يُسرا.. تسلمي 
يُسرا ببرود: لا دي رحمة مني ليس إلا.. لو أنتِ كنت هفرح فيكِ 
وتر بتنهيدة حا"رة: طيب بعد إذنكم أنا عندي مشاوير مع فخر 
يُسرا برفعة حاجب: آخرتها إية المواضيع دي بقى؟؟ 
وتر بإستغراب: مواضيع إية؟؟ 
يُسرا بإبتسامة باردة: أنت فهماني كويس يا بنت العفا"ريت.. يعني فخر في الأول وفي الآخر يبقى.. 

تم نسخ الرابط