رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز

ساعتها فاقت يُسرا من ثباتها على ظل نعيمة وهي طالعة على السلم.. 
فـ جريت يُسرا وهي ساحبة تهاني وراها ودخلوا المطبخ.. 
فضلت تهاني تاخد نفسها بخوف.. فـ قالت يُسرا بهمس وهي بتبص في عيونها إلي إتملت بالدموع.. صوتها كان محشر"ج من إشتيا"قها لبنتها.. لكنها كانت مازالت مُتمسـ"كة بجبرو"تها.. 
يُسرا: قوليلي... إية علاقتك بشجن، قابلتيها؟؟ هي فين؟؟ طمنيني عليها.. هي كويسة؟ 

وبعدين إزاي.. إزاي.. 
كملت يُسرا بلغبطة: مش هي هر"بانة ! ولا هي كانت مخطو"فة ! 
بعدين كملت بلهفة أكتر وتو"سل إنها"ر أمامه حصو"ن كبر"يائها: هي معاها موبايل؟؟ تقدر تكلمني؟ بالله عليكِ طمني قلبي.. بنت الكلـ"ب دي فين؟؟ 
دي قطـ"عت قلبي عليها شهرين بحالهم.. معرفش عنها حاجة..

تهاني أخدت نفس عميق وقالت: لو قولتك تساعديني في إلي جاية أعمله؟؟ 

يُسرا مسكت إيدها بقو"ة وقالت: أنا من إيدك دي لإيدك دي.. كل حاجة هتقوليها هنفـ"ذها بالحرف.. بس أفهم.. بنتي فين؟؟ 
تهاني بعدت عنها وقفلت باب المطبخ وقعدت على رخامة المطبخ وحطت رجل على رجل وقالت: أنا إشتركت في الموضوع دة لسببين.. أولهم الفلوس إلي بنتك وعدتني بيهم والشقة إلي هتـ"هربني فيها أنا وأمي والعيشة الجديدة إلي وعدتني بيها.. 
دة غير إنها هدد"تني بالقتـ"ل..

بس دلوقتي الإتفاق إختلف.. دلوقتي زي ما هقولك على الحكاية وإلي فيها ممكن أقول لأي حد.. عشان كدة لازم تديني زي إلي بنتك هتديهوني.. دة غير إنك تضمني لي مكان تاني لو فشـ"لت في المهـ"مة أهر"ب أنا وأمي من بنتك فيه..

يُسرا بعصبية طفيـ"فة: قوليلي عاوزة إية؟؟ فهميني.. وأنا هحقق لك كل مطالبك 

تهاني قامت من على الرخامة ولفت حوالين الترابيزة الرخام إلي في نص المطبخ وعليها فاكهة وخضار... أما عن يُسرا عيونها كانت عليها وهي بتتحرك... زي عقارب الساعة.. وحر"ارة المطبخ من البوتوجا"ز مكنتش

 قد الحرا"رة النابعة من جوا يُسرا.. والبرود إلي جوا تهاني.. كانوا في اللحظة دي على النقيض تمامًا..

تهاني: الحكاية وما فيها إن بنتك شجن ظهرت فجأة.. وضحكتش لينا إن كانت مخطو"فة ولا هربا"نة.. بس إلي وضحته لينا إنها عاوزة تتخلص من سميحة.. وعاوزة تفشـ"كل علا"قة وتر وفخر 
يُسرا بصد@مة: سميحة ! لية سميحة؟ 

تهاني بإبتسامة با"ردة: معرفش.. أنا عبـ"د المأ"مور.. كل إلي أعرفه إن لازم سميحة تمو"ت مسمو"مة بالسـ"م إلي معايا.. 

يُسرا عيونها وسعت وقالت بخوف: تمو"ت !! بس.. بس 
تهاني قاطعتها بسُخر"ية: هتقوليلي دي جر"يمة ! بس لو قولتلك إن في إحتمالية إنها هي إلي تكون سبب في خطـ"ف بنتك.. دة غير إن شجن هانم متقدرش تظهر غير بمو"تها.. 
يُسرا بتنهيدة حا"رة: مطلوب مني إية؟ 
تهاني رفعت أكتافها ببساطة: ولا أي حاجة.. كل إلي عليكِ إنك متجيبيش سيرة بالموضوع لحد وإنك بتعدي تمامًا نعيمة عني.. مش عوزاها تلاحظ حاجة.. 
ولو تقدري تخلي وتر تكر"ه اليوم إلي عرفت فيه فخر كامل.. 
كملت تهاني بتنهيدة: أنا مش شر"يرة.. أنا بس معنديش إختيار تاني.. وأنتِ كمان على فكرة.. بنتك أكيد مهمة عندك 
يُسرا أخدت نفس عميق وقالت بخُـ"بث: يا ريتني كنت مُـ"ت قبل ما أخليهم يتجوزوا.. 

بس كدة كدة أنا هد"مر العلا"قة دي بأي تمن.. وبأي طريقة 
تهاني إبتسمت ومدت لها إيدها وقالت: كدة بقى نبقى إيد واحدة بجد.. بنلعب على مصلحة واحدة.. وهي رجوع شجن 
يُسرا جت تحط إيدها في إيد تهاني.. لكنها تو"ترت وقالت: بس لو في حاجة تانية لسة مش عرفاها.. يا ريت تبلغـ"يني عشان نلعب في طريق واحد بجد ! 
تهاني ببساطة: لا مفيش.. شجن حامل بس 
بر"قت يُسرا بصد@مة، حست بصعـ"قة إحتلت جسمها... أطرافها تلجت رغم إن جبينها بيصب عرق.. حاسة إن في عا"صفة هجمـ"ت عليها بدون إعلا"ن أي نسمات هواء باردة حتى.. بل أقبلت عليها بما لا تشتـ"هي السفن.. 
حست إن كل شيء بيضيع منها فجأة.. حطت إيدها على قلبها وقالت: إزاي !! ومن مين؟؟ ولية؟؟ لية يا شجن ! 
لية تد"مري الباقي من سمـ"عتي ! أبوكِ يتجوز الخدا"مة وأنتِ تبقي حامل وتهر"بي قبل فرحك عشان كدة !! لية؟؟ لية ! 
حست يُسرا إنها مش قادرة تقف على رجلها، فـ سندتها تهاني وقالت بلؤ"م: لا يا ست الهانم.. إمسكي نفسك كدة وأُصلُبي طولك.. إلي جاي أقول من إلي راح.. 
ولو عاوزة بنتك ترجع من غير كلام كتير وقيل وقال والحكاية الرواية.. يبقى لازم تنفـ"ذي معايا..

 عشان كدة لازم ترجع تلاقي فخر باشا مش متجوز من وتر.. وهي في الشهر السابع دلوقتي.. يعني لازم نخلص في أقرب وقت.. فاهمة؟؟ 
سألتها بهدوء، فـ حركت يُسرا راسها بمعنى " أيوة"
لكن جواها حر"ب قا"يدة.. 

تم نسخ الرابط