رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة
نعيمة بإستغراب: مين؟؟
يُسرا بسُخر"ية: أكيد واحدة من معارفك البيـ"ئة
بتقول دستور يا أهل الدار.. ناقص تقول أنا من نسل نعيمة البيـ"ئة
نعيمة إبتسمت بهدوء وقالت: لما الواحد بيعجز.. مينفعش ناخد بكلامه.. عشان بيبقى كلامُه تخا"ريف.. زي كلامك كدة يا يُسرا.. أنتِ بتخر"في يا حبيبت قلب نعيمة
بصت لها يُسرا بصد@مة وجت تتكلم دخلت تهاني وقالت: أنا تهاني بنت عن محمود الله يرحمه.. الست وتر وجوزها سي فخر باشا جم ليا أنا وأمي وعا"زوني..
نعيمة بحُب: طبعًا يا بنت الغالي.. هنلاقي مين أحسن منك بس يدخل بيتنا وينام وسطنا..
تهاني بفرحة: ربنا يخليكِ يا ست نعيمة
يُسرا بقر"ف: مش لما نجربها الأول ونختبـ"رها
نعيمة حطت رجل على رجل: براحتك.. بس أنا بقولك أهو مش هتلاقي حد يخد"مك ولا يفتح الباب وهتعملي كل حاجة بنفسك و...
ر"قعت تهاني ظغرو"طة عالية فـ حطت سميحة إيدها على ودنها لإنها معدتش قادرة تسمع صوت عالي.. وإنسـ"ـحبت بهدوء وطلعت على أوضتها..
قعدت على السرير بتعب وبصت في السقف وقالت بتنهيدة: هفضل على الحال دة لحد إمتى؟
لا بروح المستشفى ولا التدريبات ولا أي حاجة..
وشبه المنبو"ذة الخارجة عن القطـ"يع !!
أخدت نفس عميق وقامت شغلت أغنية هادية.. ومسكت الكمانجة بتاعتها وقعدت على مكتبها وبدأت تعزف بهدوء..
يمكن تطلع طاقتها السلبـ"ية في العزف !
دخلت تهاني المطبخ ويُسرا معاها، فـ قالت يُسرا بأمر: شوفي بقى.. تنـ"ـضفي كويس وتاخدي بالك كمان من نضا"فتك الشخصية.. تمام؟
يُسرا بتنهيدة: ساعة وأجي ألاقي المطبخ بيلمع.. وزي الفُل..
تهاني بإبتسامة مليانة قلـ"ق: حاضر يا هانم
طلعت يُسرا من المطبخ فـ أخدت تهاني نفسها بإرتياح وحطت الكيسة إلي فيها هدومها على الرُخامة.. وبصت
حواليها بقلق وهي بتطلع إزازة وهي بتفتكر كلام شجن إلي كان مليان تحذ"ير:
وأي غلط.. تحصلي أبوكِ وتنـ"تحري ! أو مُسد"سي هيفـ"رتك راسك !
حطت تهاني إيدها على راسها بخوف وهي بتفتكر وقالت بهمس: لا هنـ"فذ.. هنـ"فذ.. هنجح..
ودورت على مكان تخبيه فيه في هدومها لكن فجأة......
: بتعملي إية يا بت أنتِ !!!!
يُسرا بصد@مة: بتعملي إية يا بت أنتِ !!
تهاني بر"قت بصد@مة وخوف.. وبلعت ريقها، فـ قربت يُسرا منها وقالت بتو"عد: مين رما"كِ علينا يا بت أنتِ ! إنطقي !
فضلت تهاني تترعش وعيونها دمعت بخوف.. بين نا"رين..
نا"ر إنها تقول الحقيقة، وإن يُسرا ممكن تكون في صفها مش ضـ"دها
ونار خوفها من شجن إنها تجيب سيرتها في الموضوع، أو إنها تقول عن مهمتها إلي جاية تعملها..
رغم قوة تهاني وشخصيتها الحا"دة على عكس فوزية إلي كانت شجن مسكاها من إيدها إلي بتو"جعها لكن تهاني كانت بتفكر بطريقة تانية خالص...
يُسرا بز"عيق وهي بتـ"هزها بيها إيدها: طيب.. أنا هنادي الحُر"اس يتصر"فوا معاكِ..
وقعت تهاني على الأرض وقالت وهي بتبو"س جز"متها وبتتو"سلها: بالله عليكِ يا يُسرا هانم لأ.. أنا بت غلبا"نة ويتـ"يمة.. ووالله ما كان معايا حاجة
يُسرا ز"قتها ببوز جز"متها الكعب في دقنها.. فـ نز"فت تهاني من شفا"يفها، فـ قالت يُسرا بثبات: أنا هجيب الحُر"اس يتصرفوا معاكِ
تهاني بتهتهة وهي إيدها ورقبتها وجلبيتها عليها د"م: خلاص.. خلاص والله.. والله هتكلم
يُسرا بثقة: والله مهما قولتي مش هسيبك ثانية واحدة في البيت دة..
قالت كدة وهي طالعة من المطبخ، فـ جرت تهاني وراها وقالت بصوت خافت لكنها كانت قريبة من يُسرا: حتى لو الحاجة دي تخص شجن بنتك !
وقفت يُسرا فجأة مكانها.. إتثبتت زي التماثيل الجامدة إلي مفيهاش حيا"ة.. حست إن روحها رجعت لها تاني لما ذكرت إسم شجن..