رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز

قام فخر من عليه فـ قام عصام فـ قال فخر بضيق: يعني أنتم تؤام؟ دة أنتم شبة بعض بالملي 
إبتسم عصام وهو بيعدل الجرافاتة: أيوة يا باشا.. أنا عصام، هو آسر.. إحنا تؤام 
فخر بآسف وهو حاسس بخيـ"بة أمل كبيرة: أنا آسف.. أنا بس كنت فاكر إني خلاص وصلت لآسر أخوك.. بس من الواضح إنه مُخـ"تفي فعلًا 
عصام بقلق: حضرتك تبقى مين؟ 

فخر بتنهيدة: الظابط فخر كامل.. بحقـ"ق في إختفاء شجن سليمان ولاحظنا إن في نفس اليوم إلي بعده صفحة أخوك

إتقفلت وإختفى هو كمان.. قولت أكيد المواضيع ليها علاقة ببعضها 
عصام بضحك: يا باشا دة أنا قولت آسر عمل مُصـ"يبة.. دة لو هو المجر"م مش هتعمل كدة 
ضحك فخر مُجاملة وقال بجدية: ممكن نتكلم على إنفر"اد شوية 

عصام بترحيب: أوي أوي.. بس تقولي قهوة حضرتك إية؟ 
حرك فخر عيونُه في المكتب بهدوء وهو بيقول: سا"دة 
عصام بأ"مر: ليلى.. يا ريت تكلمي عم عُمران يعمل قهوة سادة وأنا عصير بُرتقان 
ليلى بطا"عة: حاضر يا فندم.. 
فخر و"لع سيجا"رتُه وهما داخلين المكتب، كان كلاسيكي وهادي.. باللون البُني.. 
قعد فخر وحط رجل على رجل، فـ قال عصام: الشركة دي المؤسس بتاعها وصاحب الفكرة آسر.. بس هو ملوش في الإدا"رة والأعمال الحُر"ة فـ بقيت أنا الر"ئيس، هو يعتبر مش بييجي فيها غير كل فين وفين 
فخر وهو بيد"خن والدُ"خان حواليه سأل بإبتسامة با"ردة: وأنت بقى تعرف حاجة عن شجن سليمان؟ 
عصام ببساطة وهو بيعدل نضارة الشمس إلي على عيونُه: معرفش غير إنها صاحبة آسر وزميلتُه في الباند وفي الكورال بتاع الكمانجة وبس.. على ما أعتقد علا"قتهم مش أعمق من كدة 

رسم فخر إبتسامة جانبية مليئة بالشـ"ك على شفايفُه، فـ دخل عم عُمران بالقهوة: إتفضل يا فندم 

حط القهوة وعصير البرتقان.. وطلع في هدوء، فـ سـ"حب فخر الفنجان وقال: بالنسبة لأخوك.. ملاحظتش إختفا"ئُه 
إتنهد عصام بحرا"رة وبدأ العرق يتسلل لإيده لدرجة إنه طبع على كوباية البرتقان.. فـ شغل التكيف وهو بيقول:

 أنا وآسر بشكل عام علا"قتنا مش كويسة.. بنتخا"نق كتير بسبب طيـ"شُه

فخر وهو بياخُد رشفة من القهوة: آخر خنا"قة كانت لية؟ 
عصام حط رجل على رجل: إختلاف في وجهات النظر 
فخر بضحكة سا"خرة محا"ها بالتدريج من على وشه وهو بيتكلم: أنا مش عاوز نوعها.. أنا عاوز سبب... على بنت.. على جوازة.. على الشغل على  .. 
قاطعُه عصام ببرود: على واحدة إسمها بيلا
إتعدل فخر وهو بيسيب الفنجان: ومين هي؟ 
عصام وهو بيقـ"لع الجراڤاتة بتاعتُه: معلش الجو حر 
فخر ببرود: عادي ولا يهمك.. مين بيلا؟ 
عصام وهو بيشرب من البُرتقان: معرفهاش.. واحدة عايشة في حارة أقل من مستوانا.. هو حبها وصمم يتجوزها.. أمها خدامة في قصر... والبت نفسها دكتورة.. بس أنا مدخلش عليا إن إسمها بيلا والكلام الفارغ دة.. قولت بتضحك عليه 
فخر بنبرة عادية رغم الصر"اع إلي دار بينه وبين عقلُه في اللحظة دي: تعرف والدتها بتشتغل في قصر مين؟؟ 
عصام بتنهيدة: لا طبعًا، الكلام دة من شهور
فخر برفعة حاجب: وأنت متخا"نق مع أخوك ومسألتش عليه ولا مرة من شهور؟ 
عصام بلع العصير بصعوبة وقال ببرود: لا أصل أنا زعلي وحش 
فخر بإبتسامة: وأنا كمان.. بعد إذنك يا عصام بيه.. فرصة سعيدة 
عصام بتوتر وفخر بيفتح باب المكتب: طب قهوتك يا باشا؟ 
فخر إلتفت لُه وقال بإبتسامة سا"خرة على جنب شفايفُه: دي مش قهوة.. دي حاجة صا"يصة ملهاش لازمة.. وبتقول على نفسها قهوة.. كذ"ابة وأنا مش بحب الكذا"بين.. 
بس لو كانت القهوة دي في مكتبي في القسم  .. 
إختفت إبتسمته وإتكلم من بين سنانُه: كنت هخليها تبقى قهوة غصـ"ب عنها.. وتنطق من وسط غليا"نها وتقول أنا من إيدك دي لإيدك دي يا فخر باشا.. 
بس للآسف.. أنا واحد أجازة عشان كان المفروض أبقى في شهر العسل مع المدام بتاعتي.. 
بس محصلش نصيب.. 

تم نسخ الرابط