رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة
بين لهفتها إنها تشوف شجن وتضمها وإنها كان نفسها تكون مرات فخر وتجيب منه طفل يشيل إسمُه..
وبين غضبها وسـ"خطها عليها، نفسها تشوفها وتديها قلـ"م لحد ما فكها يتـ"خلـ"ـع بين إيدها.. يمكن تديلها درس..
بس للآسف يُسرا مدتش لشجن أي دروس في الآ"دب والأخلاق لإنهم كانوا منعد"مين عندها..
لذلك الحياة هتبقى مدرسة داخلي قا"سية عليهم.. وهتكون نهايتهم بشهادة مع مرتبة الخيا"نة والغد"ر والجـ"شع.. والأنا"نية..
قامت وتر من حُضن فخر، كانت الشمس دخلت بإشا"عتها الحا"رة بتتوغل في أوضتهم وبتلمع في عيونها..
لكنها مش أ"حر من فرحتها ولا مشا"عرها المتو"هجة بشُـ"علة عشق في سماء ضلوع قلبها..
فضلت تتأملُه بحُب.. أناملها سر"قت لحظات وثواني من الزمن في التعرف على ملامحُه بهدوء..
با"ست جبينه ونامت على كتفه من تاني..
لمست إيدُه بحنان وقالت بصوت خافت هامس.. يمكن بالنسبة لدقات قلبها مكنش فيه أعلى منها صوتًا
وتر بهيا"م وحالة عشـ"ق خالصة: فخر.. عارفة إنك مش سامعني.. يمكن عشان كدة أقدر أقولك كل إلي جوايا.. إلي قولته بيني وبين نفسي ألف مرة ومقدرتش أقوله ليكِ..
بعدين لقيتك بتتقدم لشجن.. شوفت إنها بنت من عيلة غنية.. فرفوشة وهتكـ"سر ملل حياتك وخطو"رة شغلك.. وفي نفس الوقت واضح إنها ملهاش علا"قات سابقة..
على عكسي شوفتني قا"سية، جد، مش بقول كلمة عدل.. أحيانًا د"بش.. ومن يوم دخلوك بيتنا على إنك عريس لشجن إلي المفروض كنت فكراها أختي.. حر"مت قلبي إنه يدق لك.. أو حتى يفكر فيك... حاولت أبعدك عن تفكيري.. لكن مقدرتش.. دي كانت أصعب فترة في حياتي، رغم إني شوفت كتير قسو"ة من الدنيا.. بس كنت بقول يمكن تكون كويسة معايا في يوم.. لكن بعد ما دا"ست على قلبي.. وخلت حبيبي خطيب أختي.. حسيت إن الدنيا كر"هاني.. كنت بتمنى أمي إلي معرفهاش أمو"ت في بطنها.. أو بدل ما تتخـ"لى عني وتر"ميني في الملجأ.. كانت تر"ميني في النيل.. أو تحت عربية.. مكنتش هتفرق..
الحياة أة كانت قا"سية عليا..
لكن قدر، وتدبيرات ربنا دايمًا أحسن.. وبالرغم من كل شيء..
بصت على ملامحه.. تخيلت نفسها بتغر"ق فيها وبتحاول تمسك رموشُه الكثيفة وتطلب منها النجـ"دة لكنه فتح عيونه بهدوء فـ عرفت إنها هتهر"ب من بحر ملامحه لمُحيط عيونُه..
إتو"ترت وتر وغمضت عيونها وإتنهدت وهو بيشد على إيدها وبيدخلها في حضنُه.. وقالت بإبتسامة: إلتقينا.. لكن ماإنتهينا ! بالعكس.. كُنت ليا الحياة في وقت كنت بخرج آخر نفـ"س فيا.. والظر"وف بتفتح لي قبـ"ر.. ويُسرا هانم بتطلع لي شهادة وفا"ة رغم إني لسة فيا النفس !
دموعها نزلت بضعف، فـ با"س راسها وقال قُدام وشها: وتر..
فخر بإبتسامة وهو بيمـ"سح دموعها بببطن إيدُه: لا دة أنا بس بحب أنطق إسمك.. وأتأكد إنك معايا.. وإن الإسم دة هيفضل مربو"ط بإسمي طول العمر.. بأغلا"ل عشق أسر"تيني بيهم من أول لحظة شوفتك فيها..
لكن كنت دايمًا بحس إنك مش طيقا"ني، مش قبلا"ني.. الفترة إلي قابلت شجن فيها في الچيم أبويا كان بيز"ن عليا..
عاوز أشوفك عريس..
عاوز أشوف عيالك يا باشا..
يا إبني العمر بيعدي وأنا نفسي أطمن عليك مع واحدة كويسة..
طول ما أنتَ دماغك في الشغل بس هنروح في دا"هية..
ضحكت وتر وهي بتتخيل كامل باشا وفخر بيقلدُه بسخرية.. بعدين كمل بحُزن: ساعتها أخدت قرار مكنتش أعرف إنه هيبقى قرار يد"مر حياتي.. يفـ"سد قلبي..
وقولت هخطب شجن.. حسيت إنها ريداني وشوفت إنها من عيلة كويسة وبابا كان يعرف سليمان باشا.. فـ كان مرحب.. رغم عدم إرتياحي ليُسرا ولا لشجن شخصيًا بشكل كامل.. لكني حبيت إهتمامها.. أة كانت بتعصبني كتير وبتغـ"يظني في لبسها وخروجتها وطريقتها... لكن وعدت نفسي إني هغير.. وبصراحة كان خلاص.. نفسي فعلًا أكون أب.. وهي كمان حسيت إن نفسها في كدة.. وشوفت إني ممكن أغيرها وتكون أم وزوجة كويسة..
حسيت إني معجب بإختلافها عني.. أنا آة مجنو"ن بس هي مجنو"نة 24 ساعة في ال 24 ساعة..
هي كانت مختلفة يمكن عشان كدة حبيت وجودها..
لكن إلي كانت دايمًا عليها علامة إستفهام بالنسبة ليا أنتِ..
عمري ما كنت قادر أفهمك.. طيبة ولا شر"يرة.. متواضعة ولا مغرو"رة !
هادية ولا مجنو"نة !
ساعات كنت بستغرب إختفائك من أي تجمع عائلي بينا.. لكن كنت بقول يمكن مش قبلا"ني، يمكن بتخاف من حد"تي !
مع ذلك كان فضولي تجاهك بيزيد يوم عن يوم..
يوم الفرح لما عرفت إنك إلي بقيتي مراتي.. قلقت.. خوفت.. كنت غضبا"ن من شجن.. لكن جوايا شعور لذيذ تجاهك !
كنت بد"فنه وبتجا"هله..
أنقـ"ذتك من الإنتحا"ر لإنه كان واجب عليا.. لكن معرفش لية فضولي كبر ناحيتك أكتر وأكتر...