قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
سامحيني يا حبيبتي انا اسف….
ليكمل بصوت متحشرج معذب يتخلله الندم والحسره
و الله كان غصب عني…مش عارف ازاي نسيت كل اللي بنا…
اخذت تبكي هى الاخرى بينما تمرر يدها بحنان فوق ظهره حتى يهدئ مخففه عنه ظلوا على هذا الوضع عدة دقائق..
قبل ان يرفع داغر رأسه بحده يتطلع اليها باعين تلتمع بالغضب العاصف فور تذكره للمشهد الذي رأه اليوم وتسبب في طرده لها متذكرًا طاهر وما كان يحاول فعله بها بالاسفل فقد كان وقتها يظن انها كما قالت له شهيره عشيقته لذا ظن ما يحدث بينهم برضاها لكن الان فهم ما كان يحاول ذلك الملعون فعله بها
اومأت داليدا رأسها بالموافقه هامسه بتردد
و مش …مش اول مره يحاول يتعدي عليا او يتحرش بيا……
قرب داغر وجهه من وجهها مزمجرًا بشراسه وهو يتفحصها بنظراته المشتعله وقد اصبحت الدماء تعصف بداخله
يعني ايه مش اول مره..يتحرش بيكي؟
تطلعت داليدا الي وجهه بخوف فقد كانت عينيه محتقنه بالنيران بينما وجهه كان محتد بغضب عاصف لكنها رغم ذلك استجمعت شجاعتها واخذت تخبره بكل ما فعله بها من محاولته للتحرش بها بالمطبخ ليلًا ببداية زواجهم الي محاولته التعدي عليها بغرفتها وضربها له بالسكين واشعاله للنيران بالمكتبه ومحاولته لقتلها وتهديدها…
كل ده….كل ده ومفكرتيش ولو للمره تقوليلي…….
حدقت فى وجهه بخوف من لهيب الغضب الذى يلتمع بعينيه وهي تحيبه بصوت مهتز لاهث
خوفت في الاول انك متصدقنيش…وانك تفتكر ان انا اللي بغريه خصوصًا وان وقتها اكتشفت انك اتجوزتني لي..و اتفاقك مع خالي وظنك فيا اني…….
و لما تممنا جوازنا وكل حاجه ما بنا بقت كويسه….برضو كنت خايفه…..
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مرتعش واعين ملتمعه بالدموع
ايوه كنت خايفه…كنت خايفه عليك…خايفه تتهور وتقتله….
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما رأته ينتفض واقفًا يتجه نحو الباب بخطوات مشتعله وهو يصرخ بشراسه
و ده اللي هيحصل فعلًا وديني ما هيطلع عليه صبح هقتله هو والكلبه مراته…..
ابعدي يا داليدا….
وضعت يديها فوق صدره تمنعه عندما حاول دفعها بعيدًا عن الباب هاتفه بهستريه بينما بدأت الدموع تنهمر بغزاره علي وجنتيها..
لتكمل سريعًا عندما حاول تجاوزها والخروج
عايزه يجي الدنيا بدل ما يلاقيك مستنيه.. يلاقيك مرمي في السجن علشان خاطر واحد زباله زي ده..ميستهلش…
القت بجسدها عليه تحيط خصره بذراعيها وهي تهمس برجاء وخوف
علشان خاطري..اهدي وفكر قبل ما تعمل حاجه تندم عليها…هناخد حقنا منهم لكن بالعقل……
خلاص…خلاص اهدي يا حبيبتي..
ليكمل من بين اسنانه بقسوه
بس وديني….لأخليه يتمني المoت وميطولوش…. المoت هيبقي رحمه له بكتير من اللي هعمله فيه….
عندما استكان ارتجاف جسدها رفع وجهها اليه يسألها ذاك السؤال الذي حيره
ليه عملتي نفسك خدامه وليه مقولتليش انك مراتي…حتي لو مش فاكرك بس عندك قسيمة جوازنا وحاجات كتير تثبت جوازنا….
مررت داليدا يدها علي خده بحنان
دكتور عزت مانعني ان اقولك وفهمني ان لو قولتلك اني مراتك او فكرتك باي حاجه انت ناسيها بالعافيه هتدخل في غيبوبه تاني…..
قاطعها داغر وهو مقطب الوجه..
عزت.. ؟! ازاي يقولك كده….مع ان لما روحت لدكتور تاني النهارده قالي من المهم ان اللي حواليا يتكلموا معايا عن كل حاجه انا ناسيها يبقي ازاي عزت يقول كده وليه يقولك متعرفنيش انك مراتي….و ليه لما سالته عنك قالي انه كان بيشوفك بتخدمي في القصر قبل الحادثه…
صمت قليلًا يفكر قبل ان يهتف من بين اسنانه بقسوه
يا ابن الكلب…يا زباله حتي انت كمان….
تشبثت داليدا بقميصه مغمغمه باستفهام
في ايه يا حبيبي…؟!
طبع علي جبينها قبله حنونه
مفيش حاجه يا حبيبتي…هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي….
ليكمل وهو ينحني يحملها بين ذراعيه
دلوقتي انتي محتاجه تنامي وترتاحي…
ثم خرج من غرفه الحضانه ليدلف الي جناحهم الخاص
انزلها علي قدميها بلطف من ثم بدأ يزرع قبلات حنونه علي كامل وجهها..
ليكمل زافرًا بحنق وغضب
مش قادر اصدق…انك كنت عماله تخدمي في شوية الكلاب اللي تحت..بس وديني لهدفعهم تمن ده وغالي اوي…
اسندت داليدا رأسها علي صدره محيطه خصره بذراعيها تحتضنه بقوه كما لو كانت لا يمكنها الكف عن احتضانه والشعور به بين ذراعيها من جديد همست بصوت مرتجف
مش مهم اي حاجه المهم انك معايا وبخير…ده عندي بالدنيا وما فيها…
قبل داغر رأسها بحنان بينمت وضعت شفتيها فوق صدره موضع قلبه تطبع عليه قبله حنونه بينما تحيط خصره بذراعها تحتضنه بقوه غير قادره علي مقاومه الدموع التي اخذت تنسدل من عينيها فهي لم تكن ستسطع ان تكمل حياتها بدونه…اخذ داغر يربت علي ظهرها محاولًا تهدئتها بينما يطبع قبلات متتاليه حنونه فوق رأسها…
و بعد ان هدئت ابعدها عنه بلطف طابعًا قبلات عميقة وسريعة في ذات الوقت فوق شفتيها هامسًا لها عن مدي اشتياقه وحبه لها من ثم حملها خارجًا بها الي غرفة النوم واضعًا اياها بحنان فوق الفراش يضمها اليه حيث غرقا سويًا ببحر شغفهم الذي هجروه طوال فتره مرضه..
!!!***!!!***!!!
بعد مرور بعض الوقت..
مرر داغر يده بحنان علي ظهر داليدا المستلقيه بين ذراعيه تدفن وجهها بعنقه بينما ذراعها يلتف حول خصره تضمه بقوة كما لو كانت تخشي ان يختفي..
همس برفق مقبلًا رأسها
ديدا انتي نمتي…؟
اصدرت همهمه منخفضه تدل علي استيقاظها مما جعله يرفع وجهها اليه قائلًا بهدوء وهو يتأمل وجهها الناعس
حبيبتي عايزك تسمعي اللي هقوله دلوقتي وتفهميه كويس لان اي غلطه هضيع كل اللي هنعمله…
فور سماع داليدا كلماته تلك اختفي نعاسها واخذت تستمع باهتمام الي ما يرغب بفعله لكي يقع بشهيره وطاهر وعندما انتهي باخبارها بكل شئ غمغمت باعتراض
طيب ليه هتخليني اسيب البيت وامشي… انا مينفعش اسيبك مع العقارب دول لوحدك…
ابعد داغر شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها بينما يجيبها بهدوء
مينفعش اسيبك معاهم في نفس البيت يا حبيبتي بعد كل اللي عملوه…و اللي اكيد ناوين لسه يعملوه..انا خايف عليكي…
قاطعته داليدا بحده وهي ترجع رأسها للخلف بعيدًا عن لمسة يده وقد انفجر اخيرًا الضغط الذي كانت تعاني منه منذ بداية وقوع الحادث له
انا مش ضعيفه يا داغر..انت عارف انا استحملت ايه الفتره اللي فاتت علشان ماسيبكش لوحدك معاهم….
عارف كنت بمoت ازاي من خوفي عليك كل ما كنت بشوفك معاهم وانا عارفه انك مش فاكر وساختهم ومأمن لهم..
ازاي كان اكلك.. شربك كنت بعمله بايديا علشان خايفه لحد فيهم يحطلك حاجه فيه زي ما عملوا معايا….ازاي كنت بتسحب كل يوم