قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته قد توقف عن الضحك فور سماعه كلماتها تلك مركزًا نظراته عليها ابعدت يدها من شعره بينما تغمغم بتوتر عندما لاحظت حالته تلك
هو انت مش عايزني احمل…؟!ث
هز داغر رأسه بقوه كما لو كان يحاول ان يخرج من صدم#مه ما…
لا طبعًا ازاي تقولي كده…..
ليكمل عندما رأي علي وجهها انها لازالت لا تصدقه ممررًا يده برفق علي شعرها
ابتسمت له بينما تومأ برأسها بالموافقه
احاط وجهها بيديه وهو يردف بصوت منخفض بينما يرسم باصبعه ملامحها برقه بالغه وعينيه المسلطه عليها تلتمع بنظرات تنضح بالعشق والشغف الذي يشعر بهم نحوها
اتسعت ابتسامة داليدا فور سماعها كلماته تلك وقد بدأت دقات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها…
ادارت وجهها تقبل راحة يده التي تحيط وجهها وهي تهمس بصوت مرتجف
او ولد يبقي نسخه من باباه…ويطلع شبهك في كل حاجه…في رجولتك..و تحملك للمسئوليه..لحنانك…و رقة قلبك…
و في رخامتك…و مفاجأتك اللي توقف القلب من الخوف مش من الفرحه..
ضحك داغر فور سماعه كلماتها تلك احاط عنقها من الخلف بيده مخفضًا رأسها اليه من ثم تناول شفتيها في قبله حاره عميقه يبث بها عشقه وشغفه بها ممررًا يده اسفل الملابس التي ترتديها محاولًا الوصول الي جسدها لكنه عجز حيث كانت تصادف بكل مره قطعه من الملابس مما جعله يفلت شفتيها قائلًا باحباط وهو ينزع يده من اسفل ملابسها
ليكمل محاولًا نزع احدي المعاطف التي ترتديها
اقلعي يا حبيبتي…الدفايه شغاله اهها
ضربت يده التي تمسك بالمعطف براحة يدها قائله بصرامه بينما تنهض من فوقه من ثم جعلته يجلس بجانبها
الدنيا برد لما النور يجي ابقي قل ادبك براحتك…
لتكمل بينما تتناول احدي المعاطف التي جلبتها من اجله حتي يرتديها محاوله جعله يرتديها
هتف داغر بحده بينما يتراجع الي الخلف رافضًا ارتداءه بينما عينيه مسلطه بصدم#مه علي كم الملابس التي اتت بها من اجله
لا طبعًا…مش هلبس انا كل ده….
اقتربت منه داليدا طابعه قبله علي ذقنه هامسه بدلال اطاح بعقله
علشان تبقي الفيل الكبير وانا الفيل الصغير….
لتكمل بذات الدلال من بين قبلاتها المتتاليه فوق ذقنه عندما هز رأسه بالرفض
ظل يتطلع الي المعطف الذي تمسكه بين يديها عدة لحظات قبل يتأفف بغضب ويستسلم اخيرًا لها واضعًا يده بداخل المعطف مرتديًا اياه..من ثم بدأت داليدا تساعده بارتداء الباقي من الملابس …
فور ان انتهت ابتسم داغر وهو يريت علي صدره المنتفخ بالملابس
تصدقي الشعور بالدفا حلو برضو…
ضحكت داليدا بينما تقبله علي فمه قبله خاطفه..
استلقي داغر علي الصوفه التي امام المدفأه جاذبًا اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوه مقبلًا اعلي رأسها بحنان ظلا مستلقيان بمكانهم هذا صامتين يتنعمان بالراحه والدفئ بين ذراعي بعضهم البعض…
!!!***!!!**!!!
بعد مرور ثلاثه ايام….
كانت داليدا مستلقيه بالفراش في جناحهم الخاص بالقصر…حيث عادوا من روسيا منذ يومين…
تلملمت في نومها عندما شعرت بشئ ما يزعجها اثناء نومها فتحت عينيها ببطئ مرفرفه اياها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث لينير وجهها بابتسامه واسعه فور روؤيتها لداغر الذي كان ينحني عليها بالفراش وهو يرتدي بدلة عمله مغرقًا وجهها بقبلات حنونه
همس باذنها فور ان رأها قد استيقظت
صباح الخير يا كسوله….الساعه بقت العصر كل ده نوم…
ابتسمت بينما تطوق عنقه بذراعيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم
البركه فيك انت اللي بتخليني سهرانه طول الليل….
قبض علي خدها باصابعه يقرصه بخفه
بقيتي قليلة الادب…
امالت داليدا وجهها قائله بدلال وهي تبتسم
البركه فيك برضو..انت السبب
ضحك داغر عالمًا بانه لن يأخذ معها حق او باطل فقد اصبحت مشاغبه…
ارتفعت داليدا علي مرفقها مقبله خده قبله بصوت مرتفع وهي تعلم بانه معه حق فقد تبدلت شخصيتها الضعيفه المنطويه التي كانت عليها قبل زواجها منه فحبه جعلها اقوي..جعلها تدرك بانها لم تعد وحيده بهذه الحياه لديها شخص يحبها حقًا شخص اصبح سندًا يمكنها الاعتماد عليها والوثق به…
طبع هو الاخر قبله علي خدها قبل ان ينهض من جانبها معدلًا من سترة بدلته
انا سبت الشغل وجيت علشان اتغدا معاكي علشان متزعليش زي امبارح…
ليكمل وهو يتجه نحو الباب يهرب قبل ان يضعف وينضم اليها بالفراش فقد كان منظرها لذيذ بشعرها المشعث ووجهها المحمر من اثر النوم وجسدها المجسم بتلك المنامه التي خطفت انفاسه
هنزل اعمل كام مكالمه تحت… وهخلي صافيه تجهز الغدا لنا في الجنينه خلصي وحصليني …
راقبته داليدا وهو يخرج وابتسامه مدركه للسبب وراء سرعته تلك في الخروج…
ظلت عدة دقائق متكاسله قبل ان تنهض من الفراش ولكن ما ان اتجهت نحو الخزانه حتي تخرج ملابس ترتديها بدلًا من تلك المنامه القصيره التي تظهر جسدها بشكل مغري….
فُتح الباب دون سابق انذار التفت مبتسمه معتقده بان داغر قد عاد مره اخري لكن لصدمتها رأت نورا تدلف الي داخل الغرفه هتفت داليدا بقسوه بينما تتجه اليها
انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل ده …؟! امشي اطلعي برا….
تقدمت نورا بالغرفه متجهه نحوها بصمت مما جعل داليدا تهتف بها بغضب
انتي يا بني ادمه انتي قولتلك اطلعي برا ايه مبتسمعـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما قامت نورا بتمزيق اعلي ذراع قميصها ثم قامت بتمرير اظافرها الحاده علي اعلي ذراعها بقسوه حتي ادمته
صرخت داليدا بذعر بينما تتراجع بعيدًا عنها وهي تشاهدها بصدم#مه تقوم بايذاء نفسها بهذا الشكل
انتي بتعملي ايه انتي اتجنني….!!
اخذت نورا تتلفت حولها كما لو كانت تبحث عن شئ ما شاهدتها داليدا باعين متسعه تتجه نحو الطاوله الصغيره المصنوعه من الزجاج التي بمنتصف الغرفه ترفعها بين الي الاعلي ثم القتها بكامل قوتها علي الارض لتسقط الطاوله متحطمه الي قطع من الزجاج المتناثر ثم ارتمت نورا بجانب الطاوله المحطمه واخذت تصرخ بطريقه هستريه باعلي صوت لديها وهي تمسك ببطنها المنتفخه شئ بسيط…
تراجعت داليدا الي الخلف بخوف لا تدري ما يجب عليه فعله فعلي ما يبدو انها قد جنت تمامًا…
رأت باعين متسعه داغر يدلف الي الغرفه وهو يلهث بينما تتبعه شهيره وطاهر وبعض الخدم الذين اجتمعوا علي صوت صراخ نورا….
اندفعت شهيره نحو شقيقتها تجلس علي عقبيها بجانبها
في ايه يا نورا….في ايه…
اخذت نورا تصرخ وهي تبكي بينما تمسك ببطنها بقوه
داليدا ضربتني وزقتني علي الطرابيزه الازاز….
لتكمل وهي تصرخ متألمه
قتلت ابني…اهاااااااا بطني الحقووووني……..
وقفت داليدا تهز رأسها بصدم#مه وهي لا تصدق ما تدعيه تلك المريضه.. التفت تستنجد بداغر لكن شعرت بقلبها يهوي داخل صدرها عندما رأت عينيه مسلطه عليها بنظره غاضبه بنيران قد تشعل القصر بكل ما فيه …
يتبع….