قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
تنحنح الطبيب فاركًا خلف عنقه قبل ان يجيبه بصوت هادئ يعاكس معالم الخوف المرتسمه علي وجهه
التحاليل الدم اظهرت برضو ان…ان. داليدا هانم حامل في نهاية الشهر الاول….
ظل داغر يتطلع اليه باعين متسعه بالصدم#مه وعقله غير قادر علي استيعاب ما قاله لكنه افاق عندما ربت زكي علي كتفه هاتفًا ببفرح
مبروك..مبروك يا داغر باشا…
اشرق وجه داغر بابتسامه واسعه وقد بدأ باستيعاب الامر فداليدا حامل بطفلهم الذي كان يتمناه منذ بداية زواجهم لكن ذبلت ابتسامته تلك عندما استمع الي كلمات الطبيب التاليه
للاسف يا داغر باشا ممكن يكون الجنين اتأثر بالحبوب دي هو كمان وممكن يكون حصله تشوهات….علشان كده اول ما داليدا هانم تصحي الطبيب المتخصص هيكشف عليها بس مش هنقدر نطمن الا لما تبقي في الشهر الثالث علشان نقدر نعمل سونار ثلاثي الابعاد هيكون وقتها الجنين اجزاءه بدأت تتكون ونقدر نكتشف لو فيه اي خلل…لكن التأكيد هيبقي من خلال السونار الرباعي وده مش هنقدر نعمله الا في اول الشهر الخامس باذن الله بس داليدا هانم اهم حاجه تـ……..
قاطعه داغر الذي هتف بحده بينما يحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما يشعر بعالمه باكمله ينهار من حوله فلم يعد يعلم لما يحدث معهم كل ذلك …فمل هذا بسبب تلك الشيطانه شهيره توعد بداخله لها بانه سيذيقها الالم الذي جعلتهم يشعرون به اضعاف مضاعفه سيجعلها تتمني المoت مما سيفعله بها…
داليدا مش هتعرف انها حامل الا لما تبدأ تخرج من حالة الاكتئاب اللي هي فيها…لو عرفت دلوقتي هتتعب اكتر انا عارفها…..
اومأ الطبيب قائلًا
عندك حق…عمتًا اول ما هتصحي دكتور النسا هيكشف عليهاو نطمن علي وضع الجنين وهنقولها ان احنا بنطمن علي باقي الاعصاب في جسمها مش اكتر….
اومأ له داغر بصمت وهو يشعر بالخوف والقلق لما هو ات فالأمر بدأ يتافقم ويصبح اصعب مما كان يتخيل فالامر اصبح لا يمس زوجته فقط بل يمس ايضًا طفلهم الذي لم يولد بعد….
التف الي زكي الذي كان يقف بجانبه
عايز من الحرس يقفوا علي باب اوضة داليدا محدش يدخل لحد ما ارجع حتي لو الدكتور نفسه فاهم……
فاهم بس ليه كل ده يا باشا…..
اجابه داغر بوجه مقتصب بينما يتحرك من مكانه
هتعرف دلوقتي….تعالي معايا….
تبعه زكي بالفعل وهو لا يعلم الي اين هم ذاهبين او فيما يفكر او ما يخطط له..
!!!***!!!***!!!
بعد مرور نصف ساعه في قصر الدويري….
اقتحم داغر الغرفه الخاصه بمروه الخادمه التي كانت مستغرقه بالنوم وقتها لكنها انتفضت جالسه علي الفراش فازعه فور سماعها صوت القوي لارتطام الباب بالحائط لتشاهد داغر الدويري يدلف الي الغرفه بخطوات غاضبه ووجهه مشتعل بالغضب والشراسه كما لو كان شيطان يتحرك نحوها بينما يتبعه زكي رئيس الامن للخاص به…
ايه ده.. في ايه ؟؟ انتوا بتعملوا ايه في اوضتـ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قبض داغر علي شعرها يجذبها منه بقسوه حتي وقعت من فوق الفراش علي الارض جذب شعرها اكثر وهو يهتف بصوت حاد ارسل الرعب بداخلها
فين الحبوب اللي بتحطيها لداليدا في الاكل يا بنت الكلب…..
شحب وجه مروه فور سماعها كلماته تلك لتدرك انه قد كشف امرها لكنها رغم ذلك اجابته ناكره
حبوب ايه يا داغر باشا انا مش فاهمه حاجه….
قاطعها بشراسه وهو يجذب شعرها بقوه اكبر مما جعل رأسها ينحني للخلف بقسوه
انتي هتستعبطي يا روح امك.. الحبوب اللي الكلبه شهيره خلتك تديها لمراتي…
هتفت مروه صارخه بألم وهي تشعر بشعرها سوف ينقلع من جذوره في اي لحظه في قبضته
معرفش حاجه …بعدين اشمعنا انا ما يمكن صافيه هي اللي…..
قاطعها داغر بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه
مفيش هنا غيرك ممكن يعملها….انتي اللي دايمًا كنت لازقه لشهيره ونورا في كل مكان زي الكلب بتاعهم بالظبط صافيه عمرها ما تعملها دي الست اللي مربياني وانا عارفها كويس….
ليكمل هاتفًا بقسوه تبث الرعب داخل من يسمعها وكان يملك عقلًا
فين الحبوب انطقي…..
هزت مروه رأسها وهي تصر علي موقفها بعدم معرفتها شئ عن تلك الحبوب…
تنفست براحه عندما اطلق داغر صراح شعرها من قبضته لكن شحب وجهها صارخه برعب وخوف عندما شاهدته يخرج مسدس من جيب سترته ويضع فهوته فوق رأسها وهو يهتف بشراسه وغضب اهتزت لها ارجاء المكان…
انطقي يا بنت الكلب…فين الحبوب بدل ما اخلص عليكي حالًا……
صاحت مروه بينما تلتفت الي زكي الذي كان يقف خلف داغر يتابع ما يحدث ببرود طالبه منه مساعدتها لكنه تجاهلها كما لو كانت لم تتحدث…
ابتلعت لعابها بصعوبها بينما تنظر بخوف الي ذاك الشيطان لذي يقف فوق رأسها وهو يحمل المسدس مهددًا اياها فقد كانت تعلم بانه قادر علي فعل اي شيئ…
حدقت فى وجهه برعب من لهيب الكراهية التى تلتمع بعينيه
لتدرك انه ليس امامها خيار سوا ان تعترف بالامر…
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي خزانة ملابسها..
في الدولاب بتاعي في صندوق ابيض في الرف التاني…..
اتجه زكي علي الفور ليتحقق من الامر ليجد بالفعل ذلك الصندوق ممتلئ بعلب من الدواء المكتوب عليها باللغه الروسيه
وضعه امام اعين داغر الذي تفحص الصندوق بوجه مشتد بالقسوه ونيران الغضب تندلع في صدره مما فعلوه في زوجته حتي طفله الذي لم يولد بعد قد يكون قد تضرر..كاد داغر ان يضغط علي زناد المسدس ويتخلص من تلك الحقيره لكن اسرع زكي بالامساك بذراعه قائلًا بتحذير
داغر باشا…..بلاش…
اخفض داغر المسدس مبعدًا اياه لكنه لم يستطع منع نفسه من الهجوم عليها حيث اخذ يصفعها علي وجهها بقسوه حتي سال الدماء من انفها وفمها مكيلًا اياها بضربات شملت جميع انحاء جسدها مخرجًا بها كم غضبه وألمه حتي تكومت علي الارض ككتله غارقه في دمائها ابتعد عنها وهو يلهث بقوه التف الي زكي متناولًا علبة دواء من الصندوق الذي بيده حتي يعطيه للطبيب الذي يعالج داليدا لكي يعلم طبيعث الماده التي يتعامل معها بالظبط…
قائلًا بصوت قاسي حاد وهو يتطلع الي تلك القابعه علي الارض بوجهها الدموي
تاخد بنت الكلب دي وتحطها في مكان ميوصلوش صريخ ابن يومين ….
ليكمل وهو يشير الي الحبوب التي بين يدي زكي….
و تديها من الحبوب دي كل يوم وتوصي رجلتك لو يوم واحد فات من غير ما تاخد الحبايه رقبتهم هتتقطع قبل عيشهم….
صرخت مروه باكيه زاحفه علي الارض ممسكه بقدم داغر تهتف متوسله اياه
لا ابوس ايدك يا داغر باشا كله الا كده انا كده هتشل …..
نفض داغر ساقه مبعدًا اياها عنه بقسوه كما لو كانت شيئ ملوث
اللي كنت عايزه تعمليه في مراتي انتي والوسخه التانيه هيحصلكوا هخاليكوا تتمنوا المoت ومتطولهوش ….
ليكمل بقسوه بينما يلتف الي زكي
الكلبه اللي اسمها شهيره اقلبلي الدنيا عليها….
اجابه زكي بتوتر
قلبت مصر عليها يا باشا…كانها فص ملح وداب…