قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
لكنه اسرع بابعاد نظراته بعيدًا عنها عندما رأي الغضب الذي ارتسم علي وجه داغر والنظره الشرسه التي يزجره بها متمتمًا بخوف وارتباك عندما زجره
طبعًا…انا اقصد انها بتحبك ومش بترضي ترفضلك طلب….
شدد داغر من ذراعه حول جسد داليدا بتملك واضح للجميع مقربًا اياها حتي اصبحت ملتصقه به بينما يجيبه بحده
فاهم قصدك كويس متقلقش…
شعرت داليدا بالارتباك لماذا ارتدت هذا الفستان فقد كان بشع ذات اللون متعدده غير متناسق وتصميمه فضفاض كيف ارتدته رغم معرفتها للسخريه التي تعرضت لها عندما ارتدات فستان اقل بشاعه بكثير من فستانها هذا…خاصة وانها كانت ترتدي فستان اخر انيق يخطف الانفاس لما قامت بتغييره..
شعرت داليدا بالارتباك لا تعلم ايمكن ان تكون قد اساءت الظن بها وهي بالفعل اشترت لهم هذه الفساتين بصفو نيه بالتأكيد ظلمتها والدليل علي هذا ارتدائها هي ايضًا هذا الفستان البشع الذي ابتعته معها…
داغر…انا شكلي ظلمت شهيره…هي….
قاطعها داغر الذي احاط خصرها بذراعيه جاذبًا اياها نحوه لتلتصق به بلطف انحني هامسًا باذنها بصوت منخفض غريب
شكلك طيبه فعلًا يا بنت الراوي…..
ابعدت داليدا رأسها للخلف هامسه بارتباك
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..؟!
…..فلاش باك…..
استدعي داغر..شهيره الي غرفة مكتبه حتي يتأكد مما حدث فقد كان الحرج والحزن الذي تشعر به دليدا بسبب ما تعرضت له بالحفل كان صادقًا لا يمكنه تكذبيها..
ولا يزال يؤثر به بكاءها امامه بهذا الضعف فمظهرها الشاحب وهي واقفه بمنتصف قاعه الحفل والجميع يسخرون منها لا تزال ترافقه معذبه اياه فقد كان يرغب وقتها ان يطيح بهم جميعًا خارج منزله لكنه تمالك اعصابه باعجوبه..
داغر الناس مش مبطله ضحك وتريقه علي داليدا لحد دلوقتي مش عارفه اعمل ايه بجـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد اتسعت عينيها برعب فور ان سمعت الصوت الذي يخرج من هاتف داغر الذي كان يشغله علي نكبر الصوت
داغر بيه…اؤمرني معاك هادي المؤمني المساعد بتاعي بلغني انك عايزني خير اتفضل….
شحب وجه شهيره فور ادركها ان داغر يتحدث مع صاحب دار الازياء التي اشترت منها الفساتين
مما يمكن ان يعرض خطتها للانكشاف
اجابه داغر بينما عينيه مسلطه علي شهيره يتفحصها باعين تلتمع بالقسوه
هادي..كنت عايز اعرف منك شهيره هانم الدويري اشترت منك كام فستان النهارده…
اجابه هادي بهدوء بعد ان سأل مساعده ان يتطلع علي الدفاتر الخاصه بزبائن اليوم
اشترت فساتين …يا داغر بيه
ليكمل هادي بتوتر
خير يا داغر بيه فيهم مشاكل او حاجه….؟!
اجابه داغر بهدوءبينما عينيه لازالت علي شهيره التي كانت علي وشك البكاء
لا ابدًا مفيش حاجه..
بس عايزك تبعتلي صور الفساتين دي حالًا…
اجابه هادي بهدوء من الطرف الاخر للهاتف
اوامرك … ثواني وهيكونوا عند حضرتك….اي اوامر تانيه يا باشا..
اجابه داغر نافيًا قبل ان يغلق معه الهاتف من ثم ظل بمكانه يتطلع نحو شهيره التي كانت واقفه بوجه شاحب مرتعب حتي صدح صوت تنبيه بهاتفه يدل علي وصول الصور التي اسرع بفتحها علي الفور..
اهتز جسده بشده فور رؤيته للفستان الذي ارتدته دليدا اليوم بالحفل بالاضافه الي اخر مماثل له بالبشاعه ان لم يكن ابشع منه بكثير واخر رائع الذي وجده بغرفه داليدا واخر الذي ترتديه شهيره الان..
انتفض داغر واقفًا علي قدميه والغضب يشتعل في كل خليه من جسده مما جعل شهيره تتراجع الي الخلف هامسه بتلعثم وخوف
داغر..داغر انت مش فاهم..انا..انا عملت كده علشان هـ………..
قاطعها داغر بحده بينما يقبض علي ذراعها جاذبًا اياها منه بقسوه
علشان تهيني مراتي وتحرجيها قدام كل اللي في الحفله هيكون علشان ايه يعني …
همست شهيره بصوت مرتجف وقد ارعبها مظهره المظلم هذا
لا مش كده انـ……..
قاطعها بغضب بينما يشير الي احدي الصور بهاتفه
الفستان التاني ده انتي اكيد اشترتيه لنفسك علشان تقنعي داليدا انها تلبس الفستان المعفن اللي اخترتهولها مش كده…
ليكمل عندما ظلت صامته تطلع نحوه بوجه يرتسم عليه معالم الارتعاب بينما شفتيها ترتجف بقوه خائفه من ان تفتح فمها وتنفي كاذبه حتي لا يصيبها غضبه…
الفستان ده تطلعي تلبسيه حالًا وتنزلي به الحفله….
خرجت شهيره من صمتها هاتفه باستنكار ورعب
البس ايه….انت عايز تفضحني يا داغر……
صاح مقاطعًا اياها مقربًا وجهه منها يتطلع اليها باعين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها سريعًا بخوف
ايوه عايز افضحك…زي ما فضحتي مراتي وفضحتني…
ليكمل بينما يتجه نحو باب الغرفه
دقايق يا شهيره وتبقي تحت في الحفله بالفستان اللي قولتلك عليه…لو كلامي متنفذش يبقي متلوميش ساعتها الا نفسك….
من ثم غادر الغرفه تاركًا شهيره تقف بمنتصف الغرفه بوجه شاحب كشحوب الاموات واعين غارقه بالدموع عالمه بانها ليس امامها خيار سوا ان تنفذ اوامره حتي تتقي شره فهي تعلم جيدا كيف يكون داغر عندما يكون غاضبًا…
…. نهاية الفلاش باك ….
راقب داغر شهيره وهي تقترب منهم بخطوات متعثره بسبب ضحك المدعوين علي مظهرها همست فور ان اقتربت منهم بانفس لاهثه وقد كان وجهها شاحب اللون
داغر علشان خاطري كفاية كده..و سبني اطلع اغير هدومي انا اتهزقت جامد
غمغم داغر ببرود بينما يلتف الي داليدا التي كانت تتابع ما يحدث بوجه محتقن من شده الغضب وقد ادركت ما يحدث فشهيره ما ارتدت هذا الفستان الا بأوامر من داغر الذي بالتاكيد قد علم بانها نصبت لها فخ لكنها لا تعلم كيف علم هذا فهو عندما خرج من غرفتهم كان يكذبها هي ويصدق ابنة عمه..
والله يا شهيرة دي حاجه مش في ايديا اقررها…عندك داليدا اهها هي اللي هتقرر تغيريه…ولا تفضلي طول الحفله به…
تطلعت شهيره نحو داليدا بوجه عاصف من الغضب بينما تجز علي اسنانها بقوه لا تصدق بانه يترك تحديد مصيرها بيد تلك الحقيره الحمقاء لكنها حاولت تهدئت غضبها هذا راسمه علي وجهها الحزن في محاوله منها استعطاف داليدا هامسه بصوت منخفض اظهرت به مدي بؤسها