قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
لتكمل بقسوه ناكزه اياه باصبعها في صدره بينما تنظر داخل عينيه قائله ببطئ وهي تضغط علي حروف كلماتها بقسوه
الصوره والرساله انت اللي بعتهم من موبيلي….علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب…مش كده
زمجر بغضب بينما يعقد يديه في قبضتين بجانبه محاولًا السيطره علي غضبه من غبائها…
انتي مش فاهمه حاجه الصوره دي اتبـ….
لا انا فاهمه كل حاجه كوبس…انت بعت الرساله دي من موبيلي علشان متبنش الشرير الوحش قدام نورا وانك السبب في فسخ خطوبتها وان يا حرام مراتك الوحشه اللي بتغيير هي اللي عملت كده…و تبقي ضربت عصفورين بحجر خلصت من خطيبها وفي نفس الوقت بينت قد ايه انا وحشه شريره وانت قد ايه بتعاني معايا علشان لما تطلقني محدش يلوم عليك….
انت انسان حقير…حبك لها خالاك اعمي ماشي وراها زي الكلـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما صاح داغر بشراسه بينما يلقي في ثورة غضبه هاتفها علي الارض
قولتلك اخرسي…اخرسي
ليكمل بانفس ثقيله متلاحقه
ارتعش فم داليدا بقهر وقد جرحتها كلماته تلك قبل ان تنخفض وتتناول هاتفها من فوق الارض حتي تخفي دموعها عنه لكن اهتز جسدها بقوه فور رؤيتها ما فعله بهاتفها…التقطت الهاتف بلهفه بينما تحاول فتحه بيد مرتجفه خرج نشيج متألم من حلقها عندما رأت ان شاشته قد كسرت بينما الهاتف يرفض ان يعمل وقد اسودت شاشته المتهشمه همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
زمجر داغر بشراسه وعينيه تلتمع بوحشية مرمقًا اياها بغضب
بقي كل اللي همك هو الموبيل….؟!
من ثم التف ينوي ان يغادر الغرفه قبل ان يفقد السيطره علي اعصابه لكنه توقف بمكانه وقد تجمدت يده الممسكه بمقبض الباب عندما وصل اليه صوت بكائها المنخفض بينما تهمس بألم
صور ماما عليه…و مش معايا غيرها……
التف نحوها ليجدها تقبض علي الهاتف بين يديها تحاول فتحه بيأس بينما وجهها غارق بالدموع وقف داغر متصلبًا بمكانه لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله وشعور بالذنب يجتاحه تقدم عدة خطوات نحوها يهم باحتضانها بين ذراعيه لكن تجمدت خطواته فور ادراكه لمدي ضعفه نحوها فبضعة دموع جعلته ينسي كلماتها الجارحه له..التف مره اخري مغادرًا الغرفه علي الفور مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور اسبوع….
كانت داليدا جالسه امام النافذه التي بغرفتها تنظر من خلالها باعين شارده حزينه وقلبها يأن المًا بين اضلاعها فبعد ان رحل داغر بعد تشاجرهم سويًا بسبب صورة ابنة عمه وهي لم تراه حيث كان يقضي كامل يومه بشركاته ويأتي الي المنزل لفتره قصيره جدًا ليأخذ شيئًا من مكتبه من ثم يختفي بعدها مره اخري كما يسود المنزل جو من التوتر الغريب والارتباك تشعر بانه هناك شيئًا ما لكن لا تعلم ما هو…
اما طاهر ما ان تذكرته مرت بجسدها قشعريره من الاشمئزاز والخوف فقد كان هو الاخر مختفي لم تراه منذ تلك الليله التي حاول بها الاعتداء عليها وتهديده لها..لكن رغم ذلك كانت تقفل باب الجناح عليها كل ليله بالمفتاح حتي لا يستغل غياب داغر ويحاول الدخول الي غرفتها مره اخري لكن حتي غلقها للباب لم يشعرها بالامان فقد كانت تظل مستيقظه طوال الليل وعينيها مثبته بخوف علي الباب متوقعه دخوله باي لحظه…..
اطلقت تنهيده حزينه فور تذكرها اتهامات داغر الاخيره لها فقد تعبت من سوء ظنه المستمر بها كما لم يعد لديها طاقه لمحاربته فقد تعبت من المقاومه التي مارستها طوال حياتها فمنذ وفاة والدتها لم تكن تفعل شئ سوا محاربة خالها مرتضي رافضه ظلمه لها حتي وان كانت وقتها ترهبه وتخاف منه الا انها قاومته بقدر ما تستطيع وبعد زواجها من داغر بدأت تحاربه هو الاخر رافضه الاذلال الذي يعرضها له بكل مره بسبب سوء ظنه بها…
لكن رغم ذلك لا يمكنها انكار انها لازالت تحبه..التهب وجهها بالحراره فور تذكرها للمشاعر الجياشه التي شعرت بها بين ذراعيه لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فقد كانت علي وشك ان تخسر نفسها له كليًا لولا الطرق الباب الذي انقذها من ارتكاب خطأ كانت ستقضي كامل حياتها تندم عليه كيف امكنها نسيان رأيه بها فهي بالنسبه اليه ليست سوا امرأه رخيصه ابتاعها بامواله…كما كيف امكنها نسيان حبه لنورا ابنة عمه..
ابتلعت غصة الالم التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيدًا بانه يحبها ورغم هذا كانت علي وشك ان تسلم نفسها اليه فالامر لم يكن سيفرق معه كثيرًا فقد ستكون نزوه اخري من نزوات..امرأه تضاف الي قائمة نسائه الكبيره…
لكن كان الامر سيحطمها هي…
زفرت بتثاقل واضعه يدها فوق صدرها بينما غصه تتشكل بقلبها فور تذكرها لهاتفها الذي دمره داغر…فبرغم ان هذا الهاتف غير حديث متهالك الا انه كان اغلي ما لديها فقد كان به جميع صور والدتها ووالدها التي التقطتها من البوم الصور الخاص بوالديها..قبل ان يقوم خالها مرتضي بحرقه امام عينيها عندما رفضت ان تتزوج من شاهين شقيق جيجي زوجته حاليًا..فقد كان يعاقبها دائمًا بتدمير الاشياء التي تحبها لذا حافظت دائمًا علي اخفاء التلسكوب الخاص بوالدتها بعيدًا عنه لم تكن تخرجه الا بعد تأكدها انه خارج المنزل او نائمًا…
نهضت بتثاقل فور تذكرها لتلسكوب والدتها تخرجه من حقيبته المستقره باسفل خزانتها فمنذ ان اتت الي هنا ولم تخرجه ولو لمره واحده…
اخرجته وقامت بتركيبه من ثم وضعته امام النافذه من ثم بدأت تستكشف محيطها فقد كانت الليله مقمره مشعه بالنجوم التي كانت تزين السماء كانت تراقب بشغف وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه احدي النجوم التي كانت تلتمع بالسماء المظلمه كما لو كانت حبه من الماس..
لكنها خرجت من اندمجها هذا منتفضه في مكانها وهي تصرخ بفزع عندما شعرت بيدين تحيط خصرها من الخلف استدارت علي الفور بين ذراعي الشخص الذي يحتضنها هذا تتخبط بهستريه بين ذراعيه قبل ان يدفعها خوفها الي ان تركله بقسوه بين فخديه في اكثر اماكنه حساسيه وفكره من الذعر تسيطر عليها بان طاهر قد اقتحم غرفتها ويحاول الاعتداء عليها مره اخري لكنها تراجعت الي الخلف فاغرة الفم ووجهها شحب من شدة الصدم#مه عندما وصل الي اذنيها صوت داغر الذي يأن متألمًا وقد بدأت تستوعب بان من ضربته ليس طاهر بلا داغر زوجها الذي كان ينحني علي نفسه ممسكًا بجزئه السفلي ووجه متغضن محمر من شده الألم من ثم اتجه ببطئ جالسًا علي الفراش وهو يزال يأن متألمًا منحنيًا علي نفسه
اقتربت منه داليدا جالسه علي عقبيها امامه
انا اسفه …انا اسفه والله داغر…داغر انت كويس….
ضيق عينيه بغضب محدقًا بيدها التي كانت فوق يده مما جعلها تنتزعها بعيدًا سريعًا وقد اشتعل خديها بنيران الخجل فور ادركها فضاحة ما فعلته…
تنفس داغر بقوه قبل ان يتمتم بصوت اجش بعض الشئ وقد هدأ الالم الذي كان يعصف به
بتضربيني انتي مجنونه…..
نهضت داليدا علي قدميها مبتعده عنه بينما تجيبه بحده بعد ان اطمئنت عليه
انت اللي خضتني…افتكرتك حد غريب دخل الاوضه من ورايا…
لتكمل بارتباك وحده تحاول القاء اللوم عليه
بعدين انت اللي غلطان حد قالك تدخل تسحب بالشكل ده
قاطعها بقسوه بينما ينتفض واقفًا من فوق الفراش
بتسحب ايه…؟! بعدين مين اللي هيتجرأ ويدخل هنا…..