قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

يتبع….

الفصل السادس عشر

بعد مرور شهر…

كانت داليدا واقفه تتطلع باعين متسعه بالتردد الي الحقيبه الموضوعه علي الفراش التي اخرجتها بوقت سابق من خزانة ملابسها..
التقطت نفسًا عميقًا قبل ان تنحني وتفتحها مخرجه منها بدلة رقص شرقي رائعه..اخذت تتأملها باعين متسعه وقد اشتعل وجهها فور تخيلها انها ترتدي مثل هذا الشئ امام داغر…

تراجعت جالسه علي المقعد وهي لازالت بين يديها تتذكر سبب شراءها لهذه البدله…
فمنذ اسبوعين مضوا كانت داليدا جالسه بالغرفه تشعر بالملل فداغر اصبح يقضي معظم وقته بالعمل حتي انه بأيام كثيره يضطر الي المبيت بالشركه مخبرًا اياها بانه يعاني من ضغط كبير بالعمل بسبب نهاية العام المالي فقد ظل يعتذر لها كثيرًا عن اهماله لها بتلك الفتره واعدًا اياها بانه فور ان ينتهي هذا الضغط سوف يتفرغ لها تمامًا معوضًا اياها عن انشغاله عنها….
لكن وبرغم انشغاله هذا الا انه بكل يوم يفرغ نفسه ساعتين مساءً ويعود للمنزل لكي يتناول معها العشاء بجناحهم الخاص من ثم يأخذها بين ذراعيه مغدقًا اياها بشغفه وحنانه من ثم يرتدي ملابسه ويعود للشركه مره اخري ولا يعود الا باليوم التالي بالسابعه صباحًا…
حاولت كثيرًا ان تظل مستيقظه حتي تستطيع استقباله لكنها بكل مره تسقط بالنوم رغمًا عنها لكنها تشعر به فور صعوده للفراش حيث يأخذها بين ذراعيه يضمها الي صدره بحنان ويستغرق بعدها بنوم عميق مرهق حتي الساعه الصباحًا من ثم يعود سريعًا للعمل مره اخري….
بهذا اليوم وقفت داليدا مشغله احدي الاغاني بهاتفها من ثم تناولت وشاح وعقدته حول خصرها من ثم بدأت بالرقص الشرقي التي كانت بارعه فيه فقد كانت دائمًا عندما لا تجد شئ تفعله في بيت خالها كانت تشغل الاغاني وترقص حتي اصبحت بارعه به…
اندمجت بالرقص علي نغمات الموسيقي حتي احمر وجهها وتعرق جيبنها لكنها فور ان سمعت باب الجناح يُفتح اسرعت بالركض نحو هاتفها تحاول غلق الاغاني لكنها تعثرت عدة مرات وهي تحاول اغلاقه حتي نجحت…
دلف داغر الي الغرفه يتجه نحوها بخطوات سريعه فور ادراكه ما كانت تفعله واوقفته فور رؤيتها له يدلف للغرفه
انتي كنت بترقصي….
هزت رأسها بالنفي وقد اشتعل وجهها بحمرة الخجل..
جذبها داغر من الوشاح الذي حول خصرها وهو يعلم بكذبها عليه فقد سمع صوت الموسيقي من خارج الغرفه وعندما دخل رأها تمسك بهاتفها تحاول غلق الموسيقي
اومال ده يبقي ايه…
حاولت الابتعاد عنه لكنه رفض فك حصارها جاذبًا اياها بين ذراعيه هامسًا باذنها بالحاح
ارقصيلي……
هتفت داليدا علي الفور بينما تنجح بفك حصار ذراعيه من حولها وتتراجع الي الخلف بتعثر ووجه محتقن
لا…
لتكمل كاذبه بينما تحاول فك عقدة الوشاح من حول خصرها لكنها فشلت بسبب يدها المرتجفه
اصلًا..اصلًا انا مبعرفش ارقص …ده انا قولت اجرب بس علشان زهقانه…
غمغم داغر باحباط بينما يجذبها مره اخري من الوشاح ليصطدم جسدها بجسده الصلب
داليدا.. متستعبطيش انا عـ…..
لكنها لم تتح له الفرصه لاكمال جملته حيث اسرعت بوضع ذراعيها حول عنقه مخفضه رأسه نحوها واضعه شفتيها فوق شفتيه مقبله اياه برقه في محاوله منها لتشتيت ذهنه وبالفعل نجحت خطتها تلك حيث غرق في قبلتها تلك مشددًا ذراعيه من حولها من حتي غابوا في عالمهم الخاص….


لكنه ظل يطلب منها بكل يوم ان تقوم بالرقص له لكنها كانت ترفض حتي يأسي منها واستسلام وتوقف عن طلب هذا منها..
لكنها اليوم قررت بانها ستحاول اغراءه من اجل المبيت معها وعدم العوده للشركه ككل ليله حتي تمنح جسده المرهق بعض الراحه لذا وجدت افضل اغراء لكي تجعله يقضي الليله معها وعدم الذهاب للشركه هو ان تعد الطعام بيديها له وتقوم بالرقص من اجله لذا عندما ذهبت للتسوق اليوم ورأت بدلة الرقص تلك معروضه بالوجهه الاماميه لاحدي المحلات وقفت متردده عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها وتدلف الي المحل وتقوم بشرائها فقد كانت رائعه باللون الاحمر القاني والذهبي اللامع …
نهضت من فوق المقعد من ثم بدأت بارتداءها..اتجهت نحو المرأه تتأمل انعاكسها بها بانبهار وخجل حيث كانت عاريه بشكل مبالغ به تظهر بشرتها الكريميه الناعمه وقوامها الممشوق الخلاب شعرت بوجهها يحترق من شدة الخجل لكنها حاولت التغلب علي خجلها هذا فداغر زوجها فلما تخجل منه…
وضعت احمر شفاه قاني اللون ليبرز جمال شفتيها وامتلئهم ثم وضعت القليل من ظلال العيون الاسود الذي اظهر لون عينيها الخلاب..مصففه شعرها حتي اصبح مسترسلًا فوق ظهرها كالحرير اللامع بوهج النيران المشتعله….
اسرعت بارتداء مأزر الحمام السميك والطويل فوق جسدها حتي تخفي زي الرقص اسفله راغبه بصنع مفاجأه له فور سماعها صوت خطواته بالممر خارج الجناح…
ليدلف بعد عدة ثواني داغر الي الغرفه… فركضت نحوه علي الفور ترتمي بين ذراعيه التي احاطت جسدها علي الفور جاذبًا اياها اليه يحتضنها بقوه كما لو كان ابتعد عنها عدة ايام وليس عدة ساعات قليله ظل محتضنًا اياها عدة لحظات حتي رفع رأسه عن عنقها متأملًا وجهها بشغف قبل ان يخفض رأسه محاولًا تقبليها لكنها ابعدت رأسها للخلف سريعًا هاتفه
داغر … الروچ…..

غمغم بصوت اجش وعينيه مسلطه بجرأه وشغف علي شفتيها
طيب ما يبوظ الروج….
ليكمل متأملًا وجهها المزين بالمكياج قبل ان يخفض عينيه نحو مأزر الحمام الذي ترتديه منفحصًا اياه بدهشه
بعدين انتي حاطه مكياج ولابسه روب الحمام ليه….
اجابته داليدا سريعًا بينما تعدل المأزر حول جسدها
عادي انا كنت لسه هلبس الفستان…بس انت اللـ…….
قاطعها داغر قائلًا بمكر يملئه المرح
فستان …برضو
ضربته داليدا في كتفه بخفه هاتفه بحنق
ايوة فستان…..بطل استفزاز
اطلق ضحكه منخفضه اجشه بينما ينحني مقبلًا جانب عنقها بحنان
من ثم همس باذنها بصوت منخفض وهو يضغط علي شحمة اذنها باسنانه
مالوش لازمه صدقينى….
اومأت برأسها قائله بضحك محاوله مجاراته حتي لا تفسد مفاجأتها له
انا بقول كده برضو..خاليني بالروب احسن
من ثم بدأت تنزع عنه سترة بدلته قبل ان ترتفع علي اطراف اصابعها وتقبله فوق خده بحنان
يلا يا حبيبي ادخل خد دش..عقبال ما حضر الاكل علشان ناكل…
اصدر زمجره رافضه مغمغمًا بينما عينيه مسلطه فوق شفتيها
مش عايز اكل…انا قدامي بس ساعتين قبل ما ارجع الشركه تاني…
ليكمل بصوت شغوف بينما يحيط خصرها من فوق المأزر السميك
يعنى مفيش وقت….
ازاحت داليدا يديه من فوق جسدها متراجعه للخلف قائله بتصميم وحده..
لا هتاكل الاول.. انا اصلًا مش عجبني اللي بتعمله في نفسك انت مبترتحش خالص…كُل دلوقتي…..
لتكمل بصوت منخفض ووجنتين محمره
بعد كده اعمل اللي انتي عايزه…
ابتسم داغر بينما يجذبها بين ذراعيه مره اخري مغمغمًا بصوت اجش بينما يحني رأسه نحوها..
طيب اخد تصبيره صغيرة
ثم تناول شفتيها في قبله شغوفه حارقه لكن تراجعت داليدا للخلف سريعًا عندما شعرت بيده تفتح رباط مأزرها بحثًا عن جسدها..
اعادت غلق الرباط سريعًا حول خصرها حتي لا يلاحظ زي الرقص الذي اسفله… هاتفه بحده بينما تدفع داغر الذي كان يحاول جذبها مره اخري اليه حتي يعاود تقبيلها دافعه اياه من كتفه نحو الحمام قائله بنبره صارمه
يلا علشان تلحق تاخد دش….
غمغم داغر بنبره جعلها حزينه بينما يتجه نحو الحمام
علي فكره انتي مفتريه…

استمرت داليدا بدفعه نحو الحمام قائله بمرح

تم نسخ الرابط