قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

ليكمل بينما يتطلع اليها ببرود وهي تتلوي بالارض باكيه وغصه من الالم تسيطر عليه فطوال حياته كان يعتبر شهيره شقيقته الكبري التي يكن لخا الاحترام لكن بعد ما فعتله بزوجته هي وشقيقتها لن يتهاون معهم ابدًا فقد كادوا ان يتسببوا بمقتلها
قبض علي يده بجانبه محاولًا عدم التأثر بمشهدها هذا
ده غير ان معايا شهادة من الدكتور انها اللي اجهضت نفسها…

صاحت شهيره بغل وعينيها حمراء كالدماء
كداااااب…مراتك هي اللي سقطتها انت بتعمل كل ده علشان تنقذها مش كده بس وديني يا داغر لحصرك عليها….

انتفض واقفًا هاتفًا بغضب وحده اهتزت لهم ارجاء المكان
لا انتي ولا عشره زيك تقدري تعملي حاجه…
ليصرخ هاتفًا بزمجره شرسه
زكي….ارمي الاتنين دول برا بالقصر…و لعلمك الحساب اللي كنت فتحه ليكي انتي واختك وكنت بتصرفوا منه بالملايين من غير ما اسالكوا حتي بتعملوا ايه اتقفل

تطلعت نحوه شهيره باعين تتفافز منها شرارات الكراهيه والغضب
بينما كان رجاله يسحبوها للخارج هي وزوجها ….
ظل واففًا بمكانه يتطلع الي اثرهم عدة لحظات والغضب مشتعل بصدره كالنيران الموقده
لكنه التف بحده نحو داليدا عندما سمع صوت شهقات بكائها اتجه نحوها يجلس بجانبها مغمغمًا بقلق
بتعيطي ليه يا داليدا…

هزت رأسها رافضه اجابته دافنه وجهها بين يديها وشهقات بكائها تتعالي بقوه سحبها بلطف بين ذراعيه يحتضنها مربتًا علي ظهرها بحنان محاولًا تهدئتها بينما دفنت هي وجهها بصدره تنتحب بصمت ظلوا علي حالتهم تلك حتي هدئت تمامًا رفع وجهها اليه ببطئ

في ايه يا حبيبتي بتعيطي ليه..؟!
اخذت داليدا تتطلع اليه بتردد عدة لحظات قبل ان تنطق اخيرًا بصوت مكتوم باكي…
هقولك بس مش عايزاك تزعل مني….
غمغم بهدوء مشجعًا اياها علي التحدث وهو يمسح بيده دموعها العالقه بوجنتيها
قولي يا حبيبتي ومش هزعل
همست بصوت مرتعش ضعيف وهي تتطلع بتردد الي وجهه
بصراحه انا خوفت منك….
قاطعها داغر هاتفًا بصدم#مه
خوفتي مني انا…؟!

اومأت برأسها وهي تبلل شفتيها المرتجفه بطرف لسانها قبل ان تهمس بصوت منخفض
اللي حصل النهارده هيخليني دايمًا خايفه ان اعمل اي حاجه غلط علشان متطردنيش برا حياتك بسهوله….

اختنقت في نهاية جملتها لتنفجر باكيه مره اخري احاط وجهها بيديه مسندًا جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بشغف قبل ان يهمس بصوت رقيق لطيف

داليدا انا عمري ما اقدر استغني عنك…و لو عليهم فهما مش عملوا غلطه عاديه ممكن اسامحهم عليها….
دول عصابه..حاولوا يقتلوكي المفروض كنت سلمتهم للبوليس بس للاسف مفيش دليل واحد عليهم
وضعت يدها فوق خده تتحسس وجهه برقه هامسه بصوت منخفض وهي تشعر بالخجل من نفسها
اسفه يا حبيبي والله مقصدش…بس انا خوفت تبعدني عنك انا مقدرش اعيش من غيرك…
ابتسم داغر بلطف وهو يطبع قبله حنونه علي رأس انفها المحمر من اثر البكاء
ولا انا اقدر اعيش من غيرك…..
نهض واقفًا علي قدميه من ثم انحني حاملًا اياها بين ذراعيه قائلًا بمرح محاولًا التخفيف عنها
اعيش من غير جنانك ازاى بس فاهمينى


صرخت داليدا ضاحكه عندما مرمغ وجهه ببطنها مما تحاول دفع رأسه بعيدًا بيدها وهي تهتف من بين ضحكاتها
كفايه…يا داغر علشان خاطري…
ارتفع برأسه دافنًا اياه بعنقها يقبله برقة قبل ان يصعد بها الي جناحهم الخاص..
!!!***!!!**!!!
بعد مرور اسبوع….
كانت داليدا جالسه بغرفتها تتطلع بصدم#مه الي يديها التي كانت ترتجف بقوه بدون اي سبب فيدها او جسدها لا يرتجفوا بهذا الشكل الا اذا انتابتها احدي النوبات لكنها الان بخير فلما يدها ترتجف بهذا الشكل اخذت تقبض عليها بقوه وتعيد فتحها مره اخري لعل تلك الرجفه ذهب لكنها للاسف لم تختفي….
انتفضت في مكانها بذعر عندما رأت داغر يخرج من الحمام يجفف شعره بمنشفه بينما يعقد منشفه اكبر حول خصره عقدت ذراعيها اسفل صدرها حتي تخفي عنه ارتجافة يدها تلك فلازالت تشعر بالحرج والخوف من ان يعلم بتلك النوبات التي تعاني منها لكنها لم تصيبها منذ ان اصبحت علاقتها بداغر جيده…
راقبته يتجه نحو الخازنه يخرج منها بدله عمله ويبدأ بارتداءها لكنه التف اليها وهو يرتدي القميص يتطلع اليها قائلًا وهو بحاول مشاغبتها عندما وجدها جالسه بمكانها ولم تنهض لمساعدته في ارتداء ملابسه ككل صباح
ايه يا ديدا مش هاتيجي تساعديني….
اجابته وهي ترسم ابتسامه فوق شفتيها بينما تشدد من قبضه ذراعيها اسفل صدرها حتب تخفي ارتجاف يديها
لا….عايزاك تعتمد علي نفسك النهارده…

ابتسم وهو يعقد ربطة العنق حول عنقه
بقي كده يا شعلتي….بتربيني يعني علشان رفضت انك تخرجي النهارده من غير الحرس علشان الست اميره صاحبتك بتتوتر منهم ….
وقفت داليدا مقتربه منه وهي تفرج عن يديها التي توقف ارتجافهم
انا نفسي بتوتر منهم تخيل كده واحد اطول منك بمرتين واد ضلفة الباب لازقلك في كل مكان تروحه.
ضحك داغر علي وصفها هذا وهو يرتدي سترة البدله ليقرر بان يتصنع بالموافقه علي ان يجعل الحرس يرافقوها ويقوموا بمراقبتها من مسافه بعيده دون ان يجعلوها تشعر بذلك…
خلاص يا ستي متتعصبيش اخرجي من غير من غير حرس…
بس تاخدي بالك من نفسك…

صرخت داليدا بفرح وهي تقفز في مكانها قبل ان ترتمي بين ذراعيه تحتضنه بينما ضمها هو اليه وابتسامه واسعه تشرق وجهه علي سعادتها الطفوليه تلك…
!!!***!!!**!!!
بعد عدة ساعات بمكتب داغر….
ضرب داغر سطح مكتبه وهو يهتف بقسوه بزكي واثنين من الموظفين الواقفين امامه بوجهه متعرق من شده الخوف والتوتر
ازاااااي المناقصه دي تروح مننا….
و ازاي الورق ده يوصل لطارق المرشدي ويخليه يقدر يكسب المناقصه بكل سهوله…

غمغم زكي الجالس بالمقعد الذي امامه
يا داغر باشا الورق ده حضرتك اللي مأمن عليه بنفسك…
رمقه داغر بحده بينما يتراجع الي الخلف في مقعده وهو يطلق لعنه حاده فالبفعل قد قام بالاحتفاظ بهذا الورق في خزنة مكتبه بالقصر منذ اكثر من شهر لكن كيف وصلت الي يدي طارق الي المرشدي..
خرج من افكاره تلك عندما رأي زكي يتطلع الي شاشة هاتفه بصدم#مه ثم ناوله اياه قائلًا بارتباك
الرجاله اللي بتراقب داليدا هانم بعتت الفيديو ده….
تناوله منه داغر ليصدم عندما رأي فيديو مسجل لداليدا جالسه مع طارق المرشدي باحدي المطاعم اخذ يتابعه وكل لحظه به تجعل الدماء تفور وتفور بعروقه انتفض واقفًا يلقي الهاتف الي زكي مزمجرًا بقسوه
اسالهم هي فين دلوقتي..؟!

تحدث زكي مع احدي رجاله ثم اخبره

روحت البيت يا باشا….

امره داغر بارسال الفيديو اليه وهو يغادر الغرفه كالاعصار الثائر

اثناء قيادته الجنونيه لسيارته اتته رساله علي هاتفه من طارق المنشاوي مما جعله يوقف السياره ويفتحها سريعًا

تم نسخ الرابط