قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

احنا هنطلع نورا….وهناخد ابنه نكتبه باسمنا بعد ما نخلص من الكلبه اللي اسمها داليدا
بعدها هنهرب انا مخططه لكل حاجه كويس متقلقش….

صاح طاهر بغضب
كل ده انتي واختك اللي مستفدين منه…انا استفدت ايه بقي…
لوت شفتيها بسخريه قبل ان تجيبه
انت هتستفاد طبعًا يا روحي متقلقش…حلال عليك داليدا اللي انت بتريل عليها من اول يوم شوفتها فيه…

شحب وجه طاهر فور سماعه كلماتها تلك قائلًا بارتباك
انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي….
اطلقت ضحكه رنانه وهي تقاطعه
يا حبيبي انا فهماك من زمان مالوش لزوم تمثل عليا دور البرئ المصدوم اوعي تكون فاكر اني هبله ومكنتش باخد بالي من عينيك اللي كانت بتاكلها اكل…
لتكمل وهي تهز كتفيها ببرود
قضيلك معها يومين بعد ما تولد..و ابقي ارميها زي ما بترمي الستات الزباله اللي تعرفهم طول حياتك…بس تلف لفتك وترجعلي..زي كل مره فاهم يا طاهر

قبضة علي ربطة عنقه تجذبه اليها منها قائله بصوت منخفض
بدل ما اقلب عليك..و انت عارف كويس اني قلبتي وحشه ازاي….
ثم افلتته عائده للجلوس علي مقعدها ابتلع طاهر لعابه بصعوبه وهو يراقبها بذهول ترتشف من قهوتها ببرود وهدوء كما لو كانت لم تقول او تفعل شيئ قد هز كيانه…..

يتبع….

الفصل السادس والعشرون

بعد مرور يومين….

كانت داليدا واقفه بغرفة النوم الخاص بها هي وداغر سابقًا في القصر..
حيث عاد داغر الي المنزل منذ اكثر من نصف ساعه وقد ذهب مباشرة الي الحمام لكي يستحم لذا صنعت له داليدا الطعام بنفسها واخذته له بالاعلي حتي لا تجعله يهبط الي الاسفل وترهقه…
و لم تستطع منع نفسها من فتح خزانه الملابس لكي تخرج له ملابس مريحه كما اعتادت ان تفعل له دائمًا…

التفت حولها تتفحص الخزانه والغرفه التي ازيل منها جنبع اغراضها حيث محي منهم اي اثر لها بهم..فقد نقلت جميع ملابسها وكل شيء خاص بها الي احدي غرف الخدم التي بالاسفل وبالطبع تعلم جيدًا من وراء كل هذا …
بالطبع شهيره التي ما ان عادت للمنزل هي وشقيقتها نورا…
فقد كانت ستجن وتعلم كيف اقنعت داغر باخراجها من المصحه النفسيه فقد كانوا يتعاملوا كما لو كانوا اسياد المنزل يملكونه يأمروها ويأمروا جميع من بالمنزل متعاملين بتعالي وغرور…
و رغم ذلك وعدت داليدا نفسها بانها ستتحمل..ستتحمل من اجله هو فقط ومن اجل الا تتركه وحيدًا اعمي لا يعلم شيء عن قباحة من يدعون انهم اقاربه الذين ينتظرون الفرصه للقضاء عليه وانهاءه فقد كانوا اقرب للشياطين من البني ادمين…….
انتفضت في مكانها بفزع عند سماعها الصوت القاسي لداغر يأتي من خلفها
بتعملي ايه عندك …؟!
التفت اليه داليدا بارتباك تشير الي الملابس التي بيدها.
كنت بطلع لحضرتك هدوم علشـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يقف امامها عاري الصدر يعقد حول خصره منشفه فقط…ذكرها مشهده هذا بالكثير من مواقفهم المرحه حول تلك المنشفه التي كانت تصر داليدا ان تعقدها له بنفسها مغيظه اياه وقتها
رغبت بالبكاء لكنها تمالكت نفسها واضعه الملابس علي الفراش قائله بصوت اجش بينما تعدل من حجابها حول رأسها فهي لا تستطيع نزعه امامه وتظهر شعرها له لانها وقتها ستضطر ان تنزعه امام طاهر والجميع ايضًا فهي بالنسبه الي داغر امرأه غريبه فلن يفهم لم تنزعه امامه وترتديه امام الاخرين لذا يجب عليها ارتداءه امامه هو الاخر
الهدوم اهها …و حضرت لحضرتك الغدا علي الطرابيزه…..

قاطعها داغر بحده
وانتي تطلعيلي هدومي ليه عيل صغير انا مش هعرف اطلع هدومي…و نزلي الاكل ده تحت انا هنزل اكل معاهم….
ليكمل هاتفًا بها بحده
و اول اخر مره تتخطي حدودك وتسمحي لنفسك تفتحي دولابي او تلمسي حاجه من حاجتي……فاهمه
عند سماعها كلماته المبوخه تلك لم تستطع دليدا التحكم اكثر من ذلك في نفسها فانفجرت باكيه وقد بدأت احداث الشهر المنصرم تظهر اثرها عليها…
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك وصدم#مه شاعرًا بغصه في قلبه لرؤيتها تبكي بهذا الشكل وهو لا يعلم سبب هذه الغصه فهو لم يتأثر من قبل ببكاء النساء خاصة النساء التي من نوعها المتدني…
غمغم باحباط بينما يتخذ خطوه متردده نحوها
انتي بتعيطي ليه دلوقتي هو انا كلمتك او جيت جنبك…

هزت داليدا رأسها بالنفي بينما ترفع وجهها ماسحه بيديها المرتجفه دموعها قد بدأت تسيطر علي اعصابها قليلًا مذكره نفسها بانها لا يجب ان تنهار امامه اتجهت بصمت نحو الطاوله تحمل صينيه الطعام التي كانت اعدتها له حتي تغادر وتعيدها للاسفل مره اخري..
لكنه اوقفها قائلًا وهو يتأمل باقتضاب انتفاخ بطنها الذي كان يدل علي تقدم حملها الواضح
سبيها….و انا هبقي اخدها وانا نازل…
همست داليدا بصوت منخفض اجش من اثر بكائها..
رافضه جعله يحمل شيء علي ذراعه الذي لا يزال به العديد من الرضوض والاصابات
لا هشيلها انا…مفيش مشكله….
لكن قاطعها داغر بحده بينما يتقدم نحوها جاذبًا من يدها الصينيه
قولتلك سبيها…و اتفضلي انتي نزلي…
وقفت داليدا تطلع اليه عدة لحظات وهي تحاول مقاومه رغبتها في القاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتي تشبع جوعها اليه…تدفن به خوفها وقلقها عليها وعلي طفلهم مخرجه كل مخاوفها والامها…
لكنها تنحنحت وهي تومأ برأسها بالموافقه مغادره الغرفه بصمت تاركه اياه واقفًا بمكانه يتطلع الي اثرها بعينين مشوشه كئيبه حيث الشعور الذي ينبض داخل قلبه كلما رأها عاد مره اخري يعصف به وهو لا يستطع فهم ما يحدث له…

!!!***!!!***!!!
كانت داليدا تساعد صافيه بوضع طعام العشاء علي طاولة السفره تحت انظار الجالسين وهي تحاول التحكم في غضبها عندما رأت نورا تتحدث مع داغر وهي تبتسم بينما داغر يستمع اليها باهتمام…
سمعت شهيره تتحدث اليها بصوت منخفض عندما كانت تضع امامها احدي اطباق الطعام
شوفتي يا داليدا لفيتي لفتك..
و بقيتي في المكان المناسب ليكي خدامه لنا…
اشتعل الغضب داخل داليدا التي وضعت الطبق الاخر امامها بحده مما احدث صوت مرتفع مما جعل داغر ينتبه اليها ظل يتطلع اليها عدة لحظات وعينيه مسلطه علي بطنها المنتفخه وحركتها البطيئه بسبب ثقل بطنها قبل ان يتحدث قائلًا بحده
هو مفيش غيرها هنا يشتغل اومال فين صافيه….
اجابته شهيره وهي تتطلع الي داليدا ببرود
صافيه رجليها تعبانه ما انت عارف يا داغر انها كبرت..و باقي الخدم انت مديهم اجازه من قبل تعبك…
لتكمل بينما تشير بيدها نحو داليدا تصرفها قائله بفظاظه
روحي هاتي باقي الاطباق..واقفه عندك تعملي ايه
غادرت داليدا الغرفه وهي تجز علي اسنانها تغمغم بكلمات حاده قاسيه ستجعل شهيره تموت قهرًا اذا سمعتها..

تجاهل داغر نورا التي كانت تحدثه مشيرًا الي شهيره قائلًا بحزم
ايه اللي بتعمليه ده ياشهيره …مش معني انها هتمثل دور خدامه علشان تداروا علي قرفكوا تعملي فيها كده ده بطنها قدامها مترين ومش قادره تتحرك

اجابته شهيره بهدوء يعاكس الغضب المشتعل بداخلها بسبب دافعه عنها حتي بعد ان فقد ذاكرته ونسيها لا يزال يدافع عنها وهي ليست سوا خدامه وضيعه بالنسبه اليه
اعمل ايه يعني يا داغر…ما صافيه تعبانه….

تم نسخ الرابط