قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
اديني داليدا هانم…؟!
غمغم الحارس بارتباك وهو يتطلع نحو داليدا التي كانت تشير اليه بان يخبره بانها مشغوله ولا تستطيع محادثته الان
داليدا هانم ….داليدا هانم مش هتقدر تكلم مع حضرتك اصلها بتقيس فستان و……
صاح به داغر بشراسه وقد اشتعلت نيران الغيره والغضب بصدره فور سماعه كلماته تلك
و انت بتعمل ايه معها وهي بتقيس الفستان….؟!
لا يا باشا انا واقف برا المحل..لكن هي جوا….
زفر داغر بسخط قائلًا بحده
بلغها انها قدامها دقايق وتبقي قدامي في البيت….
همهم الحارس بالازعان وظل منتظرًا عدة لحظات علي الهاتف حتي تأكد من اغلاق داغر للخط قبل ان يستدير الي داليدا الجالسه بالمقعد الخلفي للسياره
تلملمت داليدا في مقعدها قائله بارتباك محاوله الكذب فهي لن تستطيع اخباره انها خائفه من مواجهته بعد ما فعلته بامواله
معلش يا محمود.. اصل بحضرله مفاجأه ومش عايزاه يعرف عنها حاجه…
تبدل اقتضاب وجه محمود الي ابتسامه واسعه فور سماعه كلماتها تلك
خلاص مدام كده…مش مهم بس هو قالي اعرفك انك تبقي في البيت خلال دقايق…
بدأت بوضع خطه من اجل هروبها منه فسوف تدخل من الباب الخلفي للقصر وتصعد الي غرفتها مغلقه عليها الباب حتي تتجنب غضبه هزت رأسها باقتناع بخطتها الساذجه تلك…
بعد قليل….
دلفت داليدا من الباب الخلفي للقصر والذي يؤدي الي غرفة المخزن الخاص بالادوات الزائده…
و جدت. المكان خالي ولكن ما ان همت بالخطو خارج المخزن الي الممر شعرت بيد تحيط خصرها جاذبه اياها الي الخلف ليستند ظهرها الي صدر صلب مما جعلها تصرخ بفزع لكن وضع مهاجمها يد فوق فمها كاتمًا صرختها تلك لتسرع داليدا بالقبض علي يده تلك باسنانها تعضها بقسوه…
الله يخربيتك انت ايه…اكلة لحوم بشر..
غمغمت داليدا وقد احمر وجهها بالخجل ممسكه بيده مدلكه اثر عض-تها
اسفه والله مكنتش اقصد…
لتكمل بحده بينما لازالت تدلك اثر عض-تها من يده
احابها داغر بحده محاولًا عدم التأثر بلمستها الرقيقه فوق يده
انا السبب برضو..انا اللي داخل اتسحب برضو من باب المخزن زي الحراميه..
ليكمل بحده متسائلًا
ايه اللي خالاكي تدخلي من هنا…؟!
اشتعل وجه داليدا بالخجل بينما تجيبه هامسه بصوت مرتجف
بصراحه كنت بحاول اهرب منك..
ارتجفت شفتي داغر بابتسامه فور سماعه كلماتها تلك وقد رق قلبه فور ادراكه انها كانت تحاول الهرب منه …
فهو قد وصل قبلها بعدة دقائق وكان يتابع الباب الامامي من خلال الكاميرا علي هاتفه منتظرًا وصولها وعندما وصلت لم تدخل من الباب الامامي بل استدارت لخلف القصر ليدرك انها سوف تدلف من الباب الخلفي ليتبعها علي الفور …
احاط خصرها بذراعه جاذبًا اياها اليه ضاممًا جسدها الي جسده الصلب
و كنت بتهربي مني ليه بقي….
وقفت تنظر اليه بصمت دون ان تجيبه غارزه تسنانها بشفتيها
و هي تشعر بالخجل مما جعله يمرر ابهامه علي شفتيها محررًا اياها من بين اسنانها مغمغمًا بلطف يتخلله بعض المرح
سيبي شفايفك… ايه مش مكفيكي اللي عملتيه في ايديا….
ليكمل بينما يمرر اصبعه فوق شفتيها بلطف
مقولتليش كنت بتهربي مني ليه بقي.. ؟!
اطلقت داليدا تنهيده منخفض بينما ترجع رأسها للخلف محاوله عدم التأثر بلمساته تلك التي تشعل النار بجسدها مغمغمه بصوت منخفض
علشان صرفت فلوس كتير….
لتكمل سريعًا واضعه يدها فوق صدره
عارفه انك اكيد مضايق..و بصراحه عندك حق انا زودتها انا كنت بحاول اضيقك ومحستش بالمصيبه اللي عملتها الا لما جيت ادفع اخر مبلغ لدار المسنين واكتشفت ان الفلوس في الكريدت خلصت…
همست بصوت متكسر وعينيها محتقنه بالذموع
انا اسفه والله يا داغر انا عارفه اني استاهل اي عقاب تحكم به…
رفع داغر وجهها اليه ممررًا اصابعه برفق فوق وجنتيها بينما يتطلع اليها بنظره متفحصه عميقه قبل ان يخفض رأسه ويتناول شفتيها في قبله لطيفه بينما يمرر يده فوق ظهرها بحنان
من ثم حرر شفتيها ببطئ حتي يتيح لها التنفس مسندًا جبهته فوق جبهتها متشربًا بشغف انفاسها المتعثره
هو ده عقابي ليكي…
ليكمل هامسًا بصوت دافئ بينما يغرق وجهها بقبلات رقيقه حنونه
ده لو هتعتبريه عقاب يعني….
اتسعت عين داليدا هامسه بصدم#مه
هو انت مش مضايق ولا زعلان مني….؟!
قام بنزع حجابها محررًا شعرها من عقدته لينسدل فوق ظهرها كالنيران المشتعله اخذ يمرر يده به متنعمًا بملمسه الحريري بين اصابعه قبل ان يجيبها بصوته الاجش..
ازعل منك…لو الفلوس دي ضيعتيها في حاجات مالهاش لازمه…لكن انتي صرفتيها في المكان الصح..انتي عارفه كام جمعيه ومستشفي خيريه كلموني النهارده….
ليكمل مبتسمًا عندما رأي خديها الذي اشتعل بهم نيران الخجل
يلا ورينى بقي اشتريتي ايه لنفسك…
اومأت مخفضه رأسها بينما تبحث بحقيبة يدها لتخرج منها شئ رفعته امام وجهه ضاغطه علي شفتيها بقوه…
تفحص داغر الشئ الذي تمسكه بيدها ليتضح له انها صندوق لفرشاة اسنان جديده تناولها منها باطراف اصابعه مغمغمًا بحذر
ايه ده يا داليدا….
اجابته هامسه بصوت مختنق بالضحك عالمه بانه كان يعتقد انها قامت بالتسوق وشراء ملابس خاصة بعد اخبار محمود الحارس له انها تقيس احدي الفساتين
اللي اشتريته
غمغم بحده بينما يقبض علي الفرشاه بيده
انتي بتهزري….مش كده فين اللي اشترتيه…فين اللبس والحاجات اللي كان نفسك تجبيها…!!
تنحنحت داليدا هامسه بصوت منخفض
ما انا مش محتاجه حاجه انا قولت كده بس علشان اعمل فيك المقلب ده واصرف فلوس كتير علشان اضايقك….
لتكمل مغمغه تسأل السؤال الذي تخاف كثيرا من اجابته
هو انا صرفت كام …؟!
اجابها داغر بينما لا يزال يشعر بالاحباط لعدم شراءها شئ لنفسها
مليون والف
شهقت داليدا بصوت مرتفع واضعه يدها علي فمها هامسه بصدم#مه
يا خبر اسود….
لتكمل مغمغمه بعد عدة لحظات كما لو وصلت الي حلًا ما
بص انت تعتبرهم زكاة السنه كلها..