قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
داغر الدويري….داغر الدويري نفسه صاحب شركات الحديد والصلب….؟!
اومأ لها داغر مبتسمًا بينما يفلت يدها ويصافح اميره من ثم التف الي ثائر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه محتقن بالغضب والغيره فقد كان يعتقد ان داليدا قد تزوجت شخصًا عاديًا يستطيع التغلب عليه عندما تصبح تعمل بشركته ويحصل عليها لنفسه فقد كان يحبها منذ اول مره رأها بها بالجامعه لكن فشلت جميع محاولاته للتقرب منها حيث اختفت بعد شهر واحد من بدأ الدراسه ثم اصبح يراها بفترة الامتحانات حيث كانت تضطر الي الحضور كما انه حاول الاتصال بها اكثر من مره لكنها تجاهلت اتصالاته تلك…
من ثم وضع يده برفق علي ذراع داليدا ساحبًا اياها منه بلطف حتي وقفت علي قدميها امامه احاط خصرها بذراعه قائلًا بهدوء ينافي الغضب المشتعل بداخله…
مش يلا يا حبيبتي…علشان الوقت اتأخر….
رغبت داليدا رغم ذلك بالضحك فلم يكن هناك اجابة تستحقها علي سؤالها اكثر من حضور داغر بنفسه فقد كانت القوه والرجوله والنفوذ يبنبثقون من كل خليه من خلايا جسده الصلب…..
انحنت داليدا تلتقط حقيبتها عندما سمعت ميار تغمغم بخبث
شعرت علي الفور بجسد داغر يتصلب خلفها فور سماعه تلك الكلمات بينما اشتدت قوه قبضته الممسكه بذراعها مما جعلها تتأوه بألم بصوت منخفض..
لتكمل ميار محاوله اثارة الشك داخل داغر
مش فاهمه ازاي عايزه تشتغلي في شركة ثائر…و سوري يعني داغر بيه عنده شركات كتير طبيعي تشتغلي معاه…زي ما انا شغاله مع ثائر خطيبي كده…..
همت داليدا بالرد عليها لكنها صمتت عندما قام داغر بالرد عليها بهدوء بينما يحيط خصر داليدا بذراعه ضاممًا اياها اليه ليصبح ظهرها يستند الي صدره الصلب
و الله عندك حق يا ميار هانم….انا فعلًا عرضت علي داليدا تمسك شركه من شركاتي….
ليكمل بذات الهدوء وابتسامه ملتويه موتسم علي شفتيه
بس اعمل ايه دماغها ناشفه رفضت علشان مبتحبش الوسطه يعني مش عايزه تتعين في شركه مخصوص علشان هي مرات او….
او خطيبة صاحب الشركة…
احمر وجه ميار فور سماعها كلماته الموحيه تلك ادارت عينيها نحو ثائر تنتظر من ان يجيب عليه بانها ذات كفاءه بالعمل وينقذ موقفها الحرج لكنها وجدته جالسًا بصمت وفوق وجهه يرتسم الاقتضاب والغضب لذا صمتت حتي لا تسبب باحراج ذاتها اكثر من ذلك فهي لن تستطع التعامل مع شخص بقوة ومكانة داغر الدويري…
ادار داغر داليدا بين ذراعيه لتصبح مواجهه له ليلاحظ عال الفور الفرحه المرتسمه بعينيها ليعلم بان تلك الحقيره التي تدعي ميار كانت تضايقها طوال جلستهم سويًا غمغم داغر بينما يحاول عدم التأثر بفرحتها تلك فلا يزال نيران الغضب تشنعل بداخله كبركان ثائر لا يصدق انها خالفت كلامه وخرجت بعد ان اكد عليها بعدم الخروج…بالاضافه الي خروجها بدون حراسه…و ما زاد غضبه اكثر واكثر ذلك الاحمق الجالس علي الطاوله يتأملها كما لو انه لا يوجد امرأه غيرها بهذه الحياه..
احاط كتفيها بيده بينما يغادروا الطاوله متجهين نحو خارج المطعم لكن اوقفهم صوت ثائر الذي انتفض واقفًا هاتفًا بارتباك
ثانيه واحده يا داليدا….
نهض سريعًا متجهًا نحوهم موجهًا حديثه الي داليدا بينما يتجاهل مداغر تمامًا كما لو انه غير موجود
ممكن اتكلم معاكي… دقيقتين علي انفراد…..
لم يشعر داغر بنفسه الا وهو يقبض علي عنق قميصه يجذبه منه بقوه مزمجرًا بشراسه
علي انفراد…؟! ليه شايفني قدامك ايه بالظبط
غمغم ثائر بغضب بينما يحاول التراجع بعيدًا عن قبضته
لو سمحت يا داغر بيه…انا مكلمتكش انا بكلم داليدا واعتقد انها تقدر ترد بنفسها فياريت متتدخلش بنا…
فقد داغر السيطره علي اعصابه واندفع نحوه لاكمًا اياه بقوه في وجهه منتهزًا الفرصه حتي يخرج غضبه من ذاك الاحمق الذي كان يثير اعصابه منذ ان دخل الي هذا المكان ورأي نظراته لداليدا
سقط ثائر علي الارض بقوه من شدة اللكمه مما جعل ميار تركض نحوه صارخه بفزع بينما اندفع داغر نحوه يهجم عليه مره اخري لكن اندفعت داليدا واقفه امامه تضع يدها فوق صدره هاتفه بذعر
علشان خاطري..كفايه..كفايه يا داغر……..
كان يهم داغر بتنحيتها جانبًا والهجوم علي ثائر الذي كان لا يزال يفرتش الارض لكنه توقف مكانه عندما لاحظ الخوف المرتسم علي وجهها مما جعله يتراجع علي الفور مما كان ينوي فعله…
قبض علي يدها من ثم التف مغادرًا المكان جارًا اياها خلفه…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد نصف ساعه…
كانت داليدا واقفه بمنتصف الغرفه تعقد ذراعيها اسفل صدرها بينما تتطلع بحده نحو داغر الواقف امامها تنبثق من عينيه شرارت الغضب
برضو مش عايزه تجاوبي علي سؤالي…..
ليكمل بقسوه وقد استفزه برودها الذي تتعامل به معه منذ تركهم للمطعم..
الواد ده كان في حاجه بينك وبينه قبل كده …؟!
زفرت داليدا بغضب مجيبه اياه بحده وقد خرجت من برودها
الذي كانت تصر ان تتعامل به معه
انت مستوعب.. انت بتقول ايه…
قاطعها داغر بحده بينما يقترب منها ونيران الغيره تحرق قلبه… تمزقه
ايه مخدتيش بالك من بصاته ليكي …و لا معاملة صاحبتك ليكي اللد كانت زي الزفت كل اللي كان قاعد لاحظ نظراته الوسخه ليكي….
احمر وجه داليدا بقوه فقد لاحظت ايضًا نظراته تلك لكنها فضلت تجاهلهاغمغمت بارتباك بينما تتصنع انشغالها بفك حجابها
مكنش فيه حاجه بيني وبينه اكتر من انه ايام الجامعه كان عايز يرتبط بيا وانا رفضت..بس كنا في سنه اولي يعني كنا عيال
قاطعها داغر بقسوه بينما روحه تتلوي علي جمر الغضب والاحتراق بالغيره فور تأكده من ظنونه
و انتي بقي كنت عايزه تشتغلي معاه في شركته مش كده…..
ليكمل بشراسه وعينيه ملبده بغضب عاصف
علي جثتي انك تشتغلي عند واحد وسخ زي ده.. كان بياكلك بعينيه….
قاطعته داليدا بحده بينما تلقي بحجابها علي احدي المقاعد..
اولًا انا مكنتش اعرف ان الشركه اللي اميره جيبالي فيها الشغل بتاعته…
لتكمل مقتربه منه ناكزه اصبعها في صدره بقسوه
بعدين انا اشتغل في المكان اللي يعجبني…و انت مش من حقك تدخل اصلًا…لتكون فاكر نفسك جوزي بجد عمال تتأمر وتديني اوامر وتـ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض علي ذراعها جاذبًا اياها نحوه ليصطدم جسدها بجسده الصلبه بقسوه مؤلمه مزمجرًا بشراسه
انا جوزك غصب عنك وعن اي حد…..
ليكمل بقسوه بينما عينيه تضيق عليها بغضب
و مفيش شغل لا عنده ولا عند غيره….فاهمه…
ضربته داليدا بقبضتها في كتفه هاتفه بشراسه
لا مش فاهمه..و مش بمزاجك…
قاطعها بعنف وتعبيرات وحشيه ترتسم بقسوه على وجهه
لا بمزاجي…و افتكري ده كويس محتاجه فلوس تاخدي مني…و لو قصرت معاكي في حاجه وقتها ابقي اطلعي اشتغلي……
ظلت تطلع اليه عدة لحظات بصمت قبل ان تقرر بالنهايه بانها سوف توافقه فهي بكل الحالات لن تعمل لدي ثائر بعد ماحدث اليوم من ميار خطيبته وايضا ما حدث بينه وبين داغر ولكنها ستجعله يعض انامله ندمًا علي قراره هذا….
غمغمت بينما تحاول ان تبتعد عنه بحده
تمام اللي تشوفه…ممكن بقي تبعد عني وتبطل كل مره تعقد تلمسني بالطريقه دي..
لتكمل بحده وقسوه