قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

مادام مش شايفني غير شوية فلوس وعقد بيني وبينك يبقي اللي كنت هقولهولك ميخصكيش ولا يهمك في حاجه اللي هعمله…
ثم انتفض ناهضًا تاركًا الغرفه مغلقًا الباب خلفه تاركًا اياها تتطلع الي اثره بحسره قبل ان تنفجر في بكاء مرير….

!!!**!!!***!!!***!!!
بعد عدة ساعات…
كانت داليدا واقفه امام المرأه تعدل من حجابها حتي تنزل للاسفل وتحضر شيئ تأكله حتي تسكت معدتها الثائره فهي لم تتناول اي طعام اليوم عندما سمعت طرقًا علي الباب لتدلف بعدها صافيه بوجه محتقن متغضن قائله بصوت منخفض

شهيره هانم عايزاكي تحت يا داليدا هانم….
عقدت داليدا حاجبيها قائله بينما تضع الحجاب علي رأسها
و دي عايزاني في ايه…؟!
اقتربت منها صافيه كما لو كانت تهم اخبارها بشئ ما لكنها تراجعت مره اخري قائله بتردد
مش عارفه يا هانم…هي مستنياكي تحت…

اومأت داليدا برأسها قائله
طيب يا صافيه روحي انتي وانا جايه وراكي..
لتهمس وهي تتأكد من ان حجابها يغطي شعرها باكمله خوفًا من نظرات طاهر التي تلاحقها

يا تري العقربه دي عايزه مني ايه…
تنهدت ببطئ قبل ان تتناول هاتفها وتهبط الي الاسفل…
لكن تجمدت خطواتها فور ان وصلت الي اخر الدرج عندما ورأت ما جعل الدماء تفر من عروقها فقد كان داغر جالسًا بجانب احدي الرجال بينما نورا تجلس بالجهه الاخري من هذا الرجل الذي كان يمسك بيده دفترًا كبيرًا مناولًا اياه لها قائلًا ببشاشه
امضي هنا يا عروسه…
من ثم التف الي داغر بعد ان مضت نورا علي الدفتر
امضي هنا يا عريس…
ثم ختم كلامه بابتسامه واسعه بعد ان مضي داغر علي الدفتر هو الاخر
بارك الله لكما…وبارك عليكم
فور فهمها ما يحدث شعرت كما لو عالمها بأكمله ينهار من حولها
انهارت جالسه علي الدرج
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها بينما انفاسها اصبحت ثقيله متباطئه شعرت بها تنسحب من داخل صدرها كما لو المكان يطبق بجدرانه عليها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضًا مغشيًا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وفكره واحده تعصف بها معذبه اياها داغر تزوج نورا …تزوج حب عمره وفقدته هي…فقدته الي الابد….

يتبع….

الفصل الحادي عشر

كان داغر جالسًا بوجه مكفهر حاد يستمع الي خطبة المأذون الذي يعقد قرانه علي ابنة عمه وهو يشعر بألم حاد يمزق قلبه لا يصدق انه اجبر علي هذه الزيجه..ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه محاولًا السيطره علي الرغبه التي تسيطر عليه بان يترك المكان ويفر هاربًا الي اعلي..الي داليدا..زوجته الجميله الرقيقه حتي يدفن نفسه بين احضانها وينسي تلك الهموم التي تثقل كاهله…

شعر بالمراره تتصاعد بداخله عند تذكره لاخر محادثه له معها حيث اعلنت بوضوح انه لا يعني لها شئ…فهو بالنسبه اليها ليس سوا بضعة اموال واتفاق يربطها به..
لكن حتي وان لم يكن يعني لها شئ فهي بالنسبه اليه كل شئ يرغبه في حياته..
فهو لم يعد بإمكانه انكار حبه لها اكثر من ذلك فقد احبها منذ اول يوم رأها به في ذاك الصباح حتي انه ظل يبحث عنها لعدة شهور لاحقه محاولًا الوصول الي تلك الملاك الذي اقتحمت احلامه بكل ليله حتي صدم بحقيقة انها ابنة شقيقة مرتضي الراوي التي ترغب ببيع نفسها مقابل حفنه من الاموال وقتها شعر بالاهانه والاحباط مما جعله ينكر الامر..مرجعًا اهتمامه السابق بها الي الفضول والتحدي فقط لمعرفة من هي تلك التي رأها صدفةً والتي لم يستطع العثور عليها رغم بحثه الكثيف الذي اجراه رجاله…
لكن بعد زواجهم وتقربه منها ومعرفة شخصيتها التي باحيان كثيره تكون كتله ناريه مشتعله تتحداه وتقف امامه…و احيان اخري ضعيفه تحتاج الي حمايته…


لقد اصبح تقريبًا مهووسًا بها وبحبها… لذا في ذلك اليوم الذي طلب منها التحدث بشأنهم وشأن زواجهم اراد ان يعترف لها بحبه ورغبته ان تصبح زوجته حقًا وينسوا ذلك الاتفاق الذي يجمعهم كما كان يرغب باخبارها بطبيعة زواجه من نورا والسبب الذي جعله يضطر ان يتزوجها من اجله…
لكنها رفضت بقسوه الاستماع اليه موضحه صراحةً بانه لا يعني لها سوا بضعة من الاموال..و اتفاق احمق يربطهم معًا..
خرج من شروده هذا عندما ربتت شهيره الجالسه بجانبه علي يده هامسه بصوت منخفض حتي لا يصل الي الاخرين
داغر مينفعش افرد وشك شويه كده الناس هتشك…
نزع يده منها مرمقًا اياها بحده جعلت الدماء تتجمد بعروقها فهو لم يعد يستطع تحملها او تحمل تلك الحقيره التي تدعي نورا..
التي فرطت في شرفها وشرف العائله عادت اليه ذكريات تلك الليله التي اكتشف بها الامر…

((( فلاش باك)))
بعد تركه لذلك المدعو حازم الذي اتهم داليدا بارسالها له تلك الصوره لم يكن داغر يصدق ان داليدا من قامت بارسال تلك الصوره والرساله المصاحبه لها…
و ذلك لعدة اسباب أولها ان رقم حازم من الارقام الخاصه التي يصعب علي داليدا او علي اي شخص الوصول اليها حتي هو عندما حاول الوصول الي رقمه بهذا اليوم لم يستطع الوصول اليه…
و بعد تركه لحازم اخذ يبحث بهاتفه عن تلك الصوره فلم يجد لها اي اثر علي هاتفه ليتذكر بانه قدم قام بتبديل هاتفه باخر مماثل له بعد ان سقط منه وتحطم اثناء احدي رحلات عمله وكان ذلك بعد عدة ايام من عيد ميلاد نورا …
لذلك تأكد من ان شخص واحد من ارسل تلك الرساله الي حازم وهي نورا التي بالتأكيد جعلت صديقتها بعد التقاطها للصووه ترسلها اليها…و التي بالتأكيد ايضًا لم تكن تعلم بانه قد غير هاتفه..مما جعلها تظن انها لازالت بهاتفه…
و بعد تركه لداليدا التي فشل من ان يفهم منها كيف وصلت تلك الصوره الي هاتفها…
اتجه علي الفور الي غرفة نورا التي اقتحمها بعد ان طرق الباب عدة طرقات فور دخوله وجدها مستلقيه فوق الفراش بوجه باكي متورم وقف امامها هاتفًا بحده
هاتي تليفونك…و تعالي هنا…..

همست نورا بارتباك بينما دب الذعر بداخلها من رؤيته بحالت الغاضبه تلك لذا حاولت تصنع التعب حتي تجعله يلين قليلًا
تعبانه مش قادره اقوم….
قاطعها مزمجرًا من بين اسنانه بقسوه
قولتلك قومي….
انتفضت علي الفور واقفه مقتربه منه بخطوات متردده حتي اصبحت تقف امامه اختطف الهاتف من يدها مما جعلها تهتف برعب
بتعمل ايه يا داغر عايز ايه من موبيلي…..
لكن لم يجيبها واخذ يبحث بهاتفها حتي وجد الصوره التي التقطت لهم بهاتفها زمجر بغضب بينما يقبض علي ذراعها لويًا اياه خلف ظهرها مما جعلها تصرخ متألمه
عرفتي انك وسخهو زباله…وانك انتي اللي بعتي الصوره من تليفون داليدا…

صرخت نورا بألم هاتفه بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته
معرفش حاجه من اللي بتقوله انا مبعتش حاجه لحد…..
قاطعها بقسوه بينما يزيد من لويه لذراعها
لا بعتي…و حاولتي تلبسي لداليدا الليله علشان تخلصي منها مش كده بعتي الصوره علي موبيلها اللي معرفش ازاي لحد دلوقتي وصلتيله بعدها بعتي الرساله من موبيلها لرقم حازم….
ليكمل بشراسه
رقم حازم اللي غبائك خالاكي تنسي انه برايفت واستحاله داليدا تقدر توصله…..
هتفت نورا بغضب بينما تحاول ان تدفع نفسها للامام والتحرر من قبضته
طبعًا هي بقي اللي ضحكت عليك وفهمتك كده…بتكدبني انا وتصدق ال……

قاطعت جملتها صارخه بألم عندما قام بزيادة لويه لذراعها خلف ظهرها مما جعلها تبكي متألمه

لسانك الوسخ ده ميجبش سيرتها….

ليكمل بشراسه بينما يدفعها بعيدًا عنه مما جعلها تسقط علي الفراش

لو عايزه تحفري قبرك بايدك ابقي حاولي تعملي حاجه من وساختك دي تاني….

من ثم شعر بهاتفها يهتز بيده ليتذكر انه يجب عليه حذف تلك الصوره من هاتفها لكن ما ان فتح هاتفها تجمد بمكانه فور ان رأي تلك 

تم نسخ الرابط