قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
الدكتور صبري هو اللي هيقرر ان كانت تقدر تتحمل تعمل عملية الاجهاض ولا لاء….بعدها هقرر هعمل ايه….
هزت شهيره رأسها المحتقن من شده البكاء تومأ برأسها بالموافقه قبل ان تتجه نحو طاهر زوجها الذي كان يقف يتابع الاحداث بصمت تحتضنه بينما تبكي بصوت مرتفع…
استدعي داغر علي الفور الطبيب الذي كان صديقًا لوالده وللعائله فهو الوحيد الذي يستطيع أأتمناه علي سر ابنة عمه…
وقتها اوقف داغر العمليه من ثم ذهب الي المنزل الي داليدا التي غاب عنها اكثر من اسبوع بسبب انشغاله بهذا الامر كما كان يتهرب من مواجهتها فهو يعلم بانه ما ان يراها سيخبرها بحبه….
لكن لم تعطيه الفرصه حتي لكي يخبرها ايًا من هذا معلنه بوضوح كيف تراه…ليس سوا بضعة من اموال وعقد تم امضاءه بينهم…
من ثم جلس متصلبًا يرغب باخبار الجميع بالرحيل حتي يستطيع الانفراد بنفسه…لكن تشدد جسده عندما رأي والدته تدخل من باب القصر يتبعها احدي الحرس يحمل حقيبة ملابسها…زفر بحنق لاعنًا حظه السئ فهذا افضل وقت لوالدته تعود به…
ايه ده في ايه اللي بيحصل هنا…؟!
وقفت شهيره راسمه علي وجهها ابتسامه واسعه متشنجه بينما تجيبها
داغر ونورا اتجوزوا…..مش تقوليلهم مبرو…….
قاطعتها فطيمه بينما تتقدم بحده بالغرفه حتي وقفت امام داغر هاتفه بارتباك
اتجوزت نورا….؟! اتجوزتها يا داغر طيب ازاي…طيب وداليدا …
صاحت فطيمه بغضب عندما ظل صامتًا
ما ترد عليا يا داغر …..
بدأت شهيره ترتبك مما جعلها تبدأ بصرف الخدم والمأذون الذي انهي مهمته مرمقه بغضب نورا شقيقتها التي كانت جالسه تتابع ما يحدث بهدوء وبرود
همست فطيمه بغضب عندما لم يجيبها
انا استحاله اصدق ان ابني داغر الراوي اللي بتتهز البلد كلها بكلمه منه يبقي ضعيف كده قدام بنت عمه اللي باشاره منها رجعلها ونسي بهدلتها لكرامته….و نسي داليدا اللي……….
انتفض داغر واقفًا هاتفًا بغضب
كفايه…كفايه…..داليدا مش هيفرق معها سواء اتجوزت نورا… او اتجوزت واحده غير نوا اطمني….
لكنه ابتلع باقي جملته عندما همست والدته اسم داليدا بنبره تملئها القهر والعاطفه وعينيها مسلطه علي شئ خلف ظهره ادرك علي الفور ما الذي يحدث استدار ببطئ ينظر الي ما تطلع اليه والدته…
انسحب الدم من عروقه فور ان رأي تلك الجالسه بمنتصف الدرج تطلع نحوهم باعين متسعه ووجه شاحب كشحوب الاموات ليدرك علي الفور انها تعلم بزواجه من نورا مما جعل شعور من اليأس يسيطر عليه يرغب بالاندفاع نحوها واخبارها بحقيقة الامر ثم اخذها من هذا المنزل ويذهب بها بعيدًا لمكان ليس به سواهم….
شعر بنورا تنهض وتقف بجانبه تشابك ذراعها بذراعه ولكن وقبل ان يستدير ويبعدها عنه معنفًا اياها سمع صوت نشيج حاد يصدر من داليدا التي كانت عينيها مسلطه عليهم قبل ان تنفجر باكيه بطريقه جعلته يرغب بالمoت في الحال…
دفع نورا بعيدًا بحده قبل ان يتجه سريعًا نحو داليدا جالسًا علي عقبيه امامها ممسكًا بيديها التي كانت بارده ببرودة الثلج هامسًا بصوت مرتجف متألم بينما يرفع يديها يقبلها
دليدا… متعيطيش….
نفضت يديه بعيدًا عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته هاتفه بغضب من بين شهقات بكائها
ابعد عني….ابعد عني متلمسنيش
لتصرخ بهستريه اكبر عندما مد يده نحوها مره اخري محاولًا مساعدتها عندما حاولت النهوض وانهارت جالسه مره اخري بسبب ارتجاف قدميها
قولتلك متلمسنيش…متلمسنيش
اسرعت فطيمه نحوها تضمها اليها بلهفه متمتمه باذنها بكلمات حنونه محاوله تهدئت شهقات بكائها التي تمزق انياط من يسمعها بينما وقف داغر يشعر بكتله حاده تعتصر قلبه وهو يشاهدها بتلك الحاله…
ساعدتها فطيمه علي النهوض من ثم ساندتها وصعدوا الدرج لحق بهم داغر لكن توقفت فطيمه مستديره تطلع نحوه بغضب
خاليك عندك….
لتكمل وعينيها مسلطه بغضب علي نورا التي كانت تقف خلفه
عروستك مستنياك…روحلها
من ثم اخذتها وصعدوا الدرج تاركه داغر يقف كالمشلول يراقبهم حتي لم يعد يستطع الوقوف هكذا يشاهدها تنهار امامه دون ان يتحدث اليها ويخبرها بحقيقة الامر ولكن ما ان هم بصعود الدرج وقفت شهيره بجانبه هامسه بصوت مرتبك
داغر انت رايح فين انت.. هتطلع وراها…و تسيب نورا انت عايز الناس تقول ايه..بعدين متنساش لازم تبات النهارده في اوضة نورا علشـ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما
قاطعها داغر صائحًا بغضب اهتز له ارجاء المكان
تعرفي تخرسي وتغوري من وشي انتي واختك بدل ما ارتكب جريمه…
ثم تركها وصعد الدرج سريعًا لكي يلحق بداليدا تاركًا شهيره تتلفت حولها بخوف من ان يكون احد سمع كلماته الغاضبه تلك لتتنفس براحه عندما وجدت البهو خاليًا الا من نورا التي كانت جالسه تطلع نحوها ببرود اقتربت منها هامسه بصوت منخفض بينما تطلع اليها بقسوه
مشوفتش في برودك….قاعده ولا علي بالك ولا كأنك سبب المصايب اللي احنا فيها دي
هزت نورا كتفيها قائله ببرود
عايزاني اعملك ايه يعني…ما اللي حصل …حصل
لتكمل بحده محاوله التأثير علي شقيقتها بينما تتصنع البكاء
تحبي اقوم ارميلك نفسي من البلكونه علشان ترتاحي انتي وسي داغر بتاعك واهو ترتاحوا من عاري وقرفي….
اسرعت نحوها شهيره تضمها اليها قائله بلهفه وخوف
لا…لا يا نورا اياكي اسمعك تقولي كده تاني….
همست نورا من بين شهقاتها المصطنعه
انا زهقت من معاملتكوا ليا بالطريقه دي….وكل شويه انتي كمان تسمعيني كلام زي السم…
قاطعتها شهيره بينما تمرر يدها فوق شعرها
خلاص…خلاص يا نورا مش هفتح بوقي تاني…و ننسي اللي فات…ونبدأ صفحه جديده انتي دلوقتي بقيتي مرات داغر…حتي لو كان الجوازه صوري ومش شرعي الا انك قدام الناس مراته وده المهم يا حبيبتي….
ضمتها نورا هي الاخري راسمه فوق وجهها ابتسامه متسعه فقد وصلت الي كسب عاطفة اختها مره اخري وهذا بداية ما ترغب الوصول اليه…
!!!***!!!***!!!***!!!
دلف داغر الي الجناح الخاص به هو وداليدا وهو يعد نفسه الي الصراخ الذي يواجهه من قبلها لكنه صدم عندما وجد الجناح يغرق بالصمت فارغًا…
ليدرك علي الفور بان والدته قد اخذتها الي غرفتها خرج مسرعًا متجهًا نحو الجناح الغربي من القصر حيث تقع غرفة والدته…
وقف خارج غرفة عدة لحظات يشعر بالتردد بينما قلبه يقصف بعنف داخل صدره زفر بقوه قبل ان يطرق الباب بتردد وعندما هم بفتح الباب ويدخل…
خرجت والدته من الغرفه سريعًا تدفعه للخارج مغلقه الباب خلفها بقوه بينما تقف كحائل بينه وبين والباب
عايز ايه يا داغر….
زمجر بغضب وقد بدأ يفقد السيطره علي هدوئه