قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
سقطت علي ارضيه الحمام بقسوه بعد ان عجزت قدميها التي اصبحت كالهلام عن حملها منفجره في بكاء مرير لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها حتي تكتم صوت شهقات بكائها حتي لا يصل الي داغر بالخارج شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها لكن اليس هذا ما كانت ترغب به..لذا فعليها تحمل نتيجة اختيارها…
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي…
بتعملي ايه…؟!
اجابته داليدا بهدوء بينما تضع احدي قطع الملابس بالحقيبه
بحضر شنطتي…علشان بعد ما نطلق مش هرجع هنا تاني هطلع علـ….
طلاق…طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه….؟!
اجابته داليدا بحده بينما تلقي بقطعه الملابس التي كانت بيدها علي الفراش
الطلاق اللي اتفقنا عليه امبارح ايه نسيت. …
اقترب داغر من الفراش بينما ينزع الحقيبه ويضعها علي الارض مجيبًا اياها بذات البرود
لا منستش..بس مفيش طلاق….
صرخت داليدا بهستريه منفعله بينما تندفع نحوه
لتكمل بينما تتجه نحو الفراش تسحب السكين التي كانت تحتفظ بها من اجل طاهر رافعه اياها الي عنقها هاتفه بهستريه محاوله الضغط عليه وجعله يتراجع في قراره
هطلقني ولا اموت نفسي وارتاح منك… ومن العيشه المقرفه اللي انا عايشها
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك قبل يضع يده خلف ظهره ويسحب السلاح الذي يحتفظ به دائمًا هناك..من ثم وجهه نحوها قائلًا بصوت مختنق
تراجعت داليدا متخذه عدة خطوات للخلف وقد بث الرعب بداخلها مظهره هذا فقد كان كما لو فقد صوابه تمامًا
همست بصوت مرتحف
داغر انت بتعمل ايه…؟!
ظل يتطلع اليها باعين فارغه عدة لحظان قبل ان يغمغم بصوت ممتلئ باليأس
ليكمل بينما يدير المسدس نحوه
الحل ان انا اللي اموت علشان ترتاحي وتقدري تكملي حياتك كده كده دنيتي مبقتش فارقه معايا….
شاهدت داليدا باعين متسعه بالصدم#مه والخوف وهو يوجه فهوة المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط علي المسدس لتخترق الرصاصه علي الفور صدره وتغرق الدماء قميصه الابيض…..
يتبع….
الفصل الثامن عشر
شاهدت داليدا باعين متسعه بالصدم#مه والخوف داغر وهو يوجه فهوة المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط علي المسدس لتخترق الرصاصه علي الفور صدره وتغرق الدماء قميصه الابيض…..
سقطت علي ركبتيها بجانبه ترتمي علي صدره صارخه بفزع وهي تراقب الدماء تنسدل بغزاره من صدره مما جعلها تشعر بالاختناق كما لو احدهم امسك قلبها وعصره بين يديه وضعت يديها فوق جرح صدره تحاول كتم الدماء بينما تهمهم بهستريه جنونيه وهي تراقب باعين متسعه بالذعر عينيه المغلقه…
داغر…لا ونبي دااااغر …فوق ونبي……….
لتكمل بهستريه اكبر وهي تنفجر باكيه بشهقات حاده متقطعه…
و الله مش عايزه اطلق…و لا هموت نفسي انا كنت بس بهددك متعقبينش بموتك كله الا كده…
اخذت تهمهم باسمه بصوت ممزق متوسل من بين شهقات بكائها وهي تربت علي خده بينما يدها الاخري تضعها فوق جرح صدره تحاول حبس الدماء بها وعندما بدأ عقلها بالاستيعاب نهضت سريعًا حتي تجلب هاتفها لكي تقوم بالاتصال بالاسعاف وزكي الذراع الايمن لداغر فهو الشخص الوحيد الذي يمكنها ان تثق به..
لكن ما ان همت بالنهوض شعرت بيد تحيط ذراعها وتجذبها للخلف التفت سريعًا لتجد داغر جالسًا بدلًا من استلقائه كجثه هامده علي الارض اخذت تمرر عينيها المحتقنه والمتسعه بالصدم#مه عليه وعقلها لا يستوعب ما يحدث كيف امكنه الجلوس هكذا بهدوء كما لو ان لا يوجد رصاصه قد اخترقت صدره لكنها لم تستطع مقاومة شعورها بالراحه من رؤيته قد افاق لكن سرعان ما تبخرت راحتها تلك عندما لاحظت الدماء التي لازالت تتدفق من صدره دفعته بيديها المرتجفه برفق في صدره تحثه علي الاستلقاء مره اخري ولايزال الخوف عليه يسيطر عليها همست بصوت مرتجف باكي
خاليك نايم يا حبيبي زي ما كنت….علشان الجرح ميزدش….
لتكمل بكلمات غير مترابطه بينما تتلفت حولها بحثًا عن هاتفها
و انا..انا هكلم الاسعاف…و هتبقي كويس…
قبض داغر علي ذراعها مره اخري مانعًا اياها من التحرك من جانبه عندما همت بالنهوض متمتمًا اسمها برفق…
داليدا انا كويس….
هزت رأسها برفض بينما عينيها لا زالت مسلطه بخوف ورعب علي صدره الغارق بالدماء بينما تتلملم بحده محاوله جعله يفك حصار قبضته التي تمسك بذراعها حتي تستطيع الذهاب وتتصل بالاسعاف
لا…انت مش كويس..جرحـ…….
قاطعها داغر سريعًا بينما يفتح قميصه علي مصرعيه مما جعله ازاره تتناثر بكل مكان بالغرفه
بصي.. بصي يا حبيبتي مفيش جرح ده دم مزيف..
ظلت تهز رأسها بالرفض بقوه بينما عينيها المحتقنه بالدموع مسلطه علي صدره الغارق بالدماء وهي لازالت داخل الصدم#مه مما جعل داغر يمسك يديها برقه ويمررها فوق صدره لتنطلق منها صرخه مرتعبه فور لمسها للدماء التي علي صدره خوفًا من ان تكون قد أذت جرحه…لكن سرعان ما بدأت تمرر يدها فوق صدره بلهفه عندما وجدت انه بالفعل لا يوجد اي جرح هناك…
ظل داغر يتابعها باعين ممتلئه بالارتباك متوقعًا انفجارها الغاضب باي لحظه فور ادراكها واستعابها للخدعه التي ارتكبها لكن ولصدمته بدلًا من انفجارها الغاضب ارتمت بين ذراعيه تضمه اليها بقوه متشبثه بعنقه بيديها تضم رأسه اليها منفجره دون سابق انذار ببكاء مرير بينما جسدها باكمله يهتز بشده من قوه شهقات بكائها الحاده الممزقه عقد داغر ذراعيه حولها وهو يشعر بالندم علي فعلته الحمقاء تلك
ممررًا يده بحنان علي ظهرها محاولًا تهدئتها بينما هي كانت تتشبث به اكثر واكثر بخوف..
ظلوا عدة دقائق علي وضعهم هذا حتي هدئت داليدا تمامًا واصبحت شهقاتها منخفضه متباعده..
ابعدها داغر ببطئ عنه مجلسًا اياها بين ساقيه بينما يمرر يده فوق وجهها المحمر الغارق بالدموع مبعدًا خصلات شعرها المتناثره علي عينيها الي خلف اذنها…
بينما كانت عينين داليدا مسلطه فوق وجهه تتشرب ملامحه بخوف…خوف من فقدانها له..
مررت يدها المرتجفه فوق وجهه تتلمس ملامحه لتترك عليهل اثرًا من الدماء المزيفه التي كانت تملئ يدها…
همست بصوت مرتجف من بين شهقاتها الضعيفه
ليه…ليه تعمل فيا كده…
لتكمل بصوت متحشرج مختنق بالدموع التي انسدلت بغزاره علي وجهها
انا كنت هموت…و الله كنت هموت….
ابتلع داغر الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يجيبها بصوت مهتز