قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

خلاص يبقي انتي اللي اخترتي متجــ……….
ولكن وقبل ان ينهي جملته انتفضت داليدا ناهضه من فوق الاريكه متجهه نحو الفراش مستلقيه عليها هاتفه بغضب
خلاص..خلاص اتزفت نمت….
ادارت ظهرها له بغضب عندما رأته يتقدم نحو الفراش بعد ان القي الحبل علي الاريكه…
استلقي داغر بجانبها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه واسعه اقترب منها دافنًا وجهه بعنقها من الخلف مستنشقًا بعمق رائحتها التي افتقدها طوال الاسبوع المنصرم لكنها انتفضت مبتعده عنه لاقصي الفراش هاتفه بغضب

متلمسنيش…
لكنه اقترب منها باصرار مره اخري دافنًا وجهه مره اخري بعنقها مقبلًا اياه بحنان فكل ما كان يرغب به هو النوم والشعور بها بين يديه
استدارت داليدا لتصبح تواجهه هاتفه بغضب اكبر ضاربه اياه فوق صدره بقبضتيه
قولتلك متلمسنيش…متلمسنيش
لكن ولدهشتها بدلًا من ان يغضب منها رأته يمد يده ويرجع خصلات شعرها الثائره عن وجهها ليضعه بحنان خلف اذنها واخذ يمرر يده ببطئ فوق وجنتيها متلمسًا شفتيها الناعمه بطرف ابهامه راقبته وجهه يقترب منها وقد اصبحت انفاسها متثاقله والحراره بدأت بغزو جسدها…
مرر شفتيه فوق خدها مقبلًا طول الخط الذي يصل الي شفتيها حتي وصل الي شفتيها وقبلها عليها برفق ثم اخذ يوزع قبلات قصيره بسائر انحاء وجهها حتي وصل الي اذنها وقبل اسفل عنقها بينما يهمس بصوت اجش
ملاكي البريئه…..
اسرعت داليدا بالتراجع بعيدًا دافعه اياه بصدره فور سماعها كلماته تلك فقد ذكرها بكلماته تلك بسوء ظنه بها وما فعله بها باخر مره كان معها والكلمات القاسيه التي وجهها اليها بسبب ابنة عمه التي يحبها فلما يتعامل معها اذا بهذه الحميميه اذا كان يحب ويرغب بامراه اخري….
صدح صوت بعقلها معذبًا اياها بانها ليست بالنسبه اليه سوا امرأه متاحه امامه ويتسلي بها…
هتفت بشراسه دافعه اياه بقسوه في صدره وشرارت الغضب تتقافز من عينيها
لا انا مش ملاكك..انا بالنسبالك شيطان….لكن ملاك معتقدش……
جذبها نحوه مره اخري محيطًا وجهها بيديه مغمعمًا بصوت مبحوح اجش
انتي فعلًا شيطان….


ليكمل بصوت أبح يتغلله المرح بينما يعض عنقها بلطف ومشاغبه
علشان مطلعه عيني ومركبلي الوش الخشب بقالك اكتر من ساعتين وانا خلاص هموت وانام…
ليكمل بنفاذ صبر عندما اخذت تتطلع نحوه باعين تلتمع بالحده
داليدا بقولك عايز انام….

قاطعته داليدا هاتفه بقسوه دافعه اياه بصدره بقوه مبعده اياه عنها
طيب ما تنام وانا مالي….

اجابها بصوت يتخلله التعب وهو يممرر يده بلطف فوق خصرها
عايزك تنامي في حضني….

اطلقت داليدا صرخه مستنكره ساخره وهي تندفع مبتعده لأقصي الفراش بعيدًا عنه عندما امتدت يده نحوها لكي يقربها منه
كان زمان…ايام ما كنت داليدا الهبله اللي تبهدلها وتسمعها كلام زي السم وفي الاخر تتعامل معاك عادي اول ما تضحك في وشها….

لتكمل بحده بينما تستدير بجسدها بعيدًا عنه توليه ظهرها متجاهله الصدم#مه المرتسمه علي وجهه…
تصبح علي خير …
لتكمل بنغمه تملئها الحده وهي تضغط علي حروف كلماتها بسخريه لاذعه
يا داغر…باشا….
صرخت مبعده ذراعها بحده عن يده التي حاول جذبها منه مره اخري اليه
قولتلك لا ولا عايزني أ….
اسرع داغر بوضع يده فوق فمها يكتم باقي كلماتها هاتفًا بغضب ونفاذ صبر
خلاص … خلاص اقفلي الراديو اللي اتفتح ومش عايز يتقفل ده ونامي…نامي انا اصلًا غلطان…..
من ثم زفر باحباط وغضب بينما يلتف هو الاخر موليًا ظهره لها جاذبًا بحده الشرشف مغطيًا جسده به حتي رأسه والغضب والاحباط يغليان بعروقه…

!!!***!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….
كانت داليدا جالسه علي الاريكه بجناحها الخاص تشاهد التلفاز باعين زائغه وعقلها شارد تتذكر كل ما حدث بالامس…فقد عاد داغر بعد ان غاب لاكثر من اسبوع يتعامل معها بكل هدوء كما لو انه لم يقذفها باسوء الاتهامات…
بانها من ارسلت تلك الصوره الي خطيب نورا…لكنها تعلم جيدًا بانه هو من قام بارسالها فقد اعترف بنفسه ان تلك الصوره غير موجوده الا بهاتفه الشخصي
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تضغط باسنانها علي جانب خدها الداخلي محاوله منع الدموع الكثيفه التي تجمعت بعينيها من السقوط عند تذكرها لوضعهم الحميمي بتلك الصوره فقد كانت نورا تقبله براحه معانقه اياه بتملك لم يكن من حقها هى زوجته الشعور به نحوه لكنها تعلم جيدًا بانه ملك لنورا التي لا يزال يعشقها…
تنفست بقوه ماسحه الدمعه التي تسربت فوق خدها معنفه نفسها بقوه فهي لن تبكي من اجله مره فيكفي ما ذرفته من دموع خلال الاسبوع الماضي فقد وعدت نفسها بانها لن تجعل حبها له يضعفها بعد الان فسوف تعامله مثل معاملته اللامباليه..البارده…
اعتدلت في جلستها سريعًا مسلطه عينيها علي التلفاز متصنعه المشاهده عندما سمعت باب الجناح يفتح لتعلم ان داغر قد عاد من عمله لكن تغضن وجهها بالتفكير فلا يزال الوقت مبكرًا علي انتهاءه من عمله فالساعه لما تتجاوز ال مساءً بعد…
راقبته بطرف عينيها وهو يدلف الي الغرفه فقد كان شعره مبعثر ويرتسم علي وجهه الاقتضاب لكنها حولت انتبهها الي شاشة التلفاز عندما رأته يتجه نحوها…
جلس داغر بجانبها علي الاريكه لكن تشدد جسدها بصدم#مه عندما جذبها من ذراعها بصمت بين ذراعيه محتضنًا اياها بقوه دافنًا وجهه بعنقها…
همست بتردد عندما شعرت بجسده يرتجف
مش…مش قولتلك متلمسنيش
لكنه لم يجيبها وظل محتضنًا اياها فتره طويله قبل ان يزفر ببطئ مبتعدًا عنها راقبته داليدا بقلق قبل ان يردف بهدوء وقد استعاد قناعه الهادئ
داليدا عايز اتكلم معاكي…

ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تتمتم بحده محاوله عدم التأثر بقربه منها مذكره نفسها بوعدها لنفسها

نتكلم في ايه…؟!

اجابها بينما يقبض علي يديه بجانبه بقوه دلالة علي توتره

عن جوازنا….

غمغمت داليدا بحده بينما تقبض بقوه علي جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وقد تبخر قلقها عليه فقد كانت تعلم ما يرغب بقوله

ايه نويت تطلقني خلاص مش كـ….

قاطعها داغر بقسوه وحده

طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه..

عقدت ذراعيها اسفل صدرها مجيبه اياه بقسوه مماثله

ما هو مفيش حاجه بيني وبينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق…

زمجر داغر بحده بينما يضيق عينيه عليها

انتي شايفه ان مفيش اي حاجه بيني وبينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق اللي….

اجابته ببرود يعاكس النيران المشتعله داخل صدرها

لا ازاي طبعًا فيه…فيه فلوس..و العقد اللي معاك وال مليون جنيه…

لتكمل بينما تنحني تلتقط صحن المقرمشات من فوق الطاوله التي امامها

و مادام مش هتتكلم في الطلاق فمعلش يا داغر خاليني اركز في الفيلم احسن…

لتردف بينما ترسم ابتسامه واسعه علي وجهها

ما تتفرج معايا ده فيلم تحفه هيعجبك…

من ثم سلطت انتبهها علي التلفاز متصنعه مشاهدة الفيلم بينما تحاول السيطره علي الدموع التي تجمعت خلف عينيها حتي لا تزعزع قوتها الهشه التي رسمتها امامه..

ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات وعلي وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يغمغم بصوت مختنق اجش…

تم نسخ الرابط