قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

قاطعه داغر بقسوه بينما يترك قميصه ويقبض علي عنقه يعتصره بقوه بيديه
مش عايز اعرف هي عملت ايه…. وايًا كان اللي عملته ايدك الوس-خه دي متتمدش عليها…

صاح مرتضي بصوت مختنق وهو يحاول الافلات من بين قبضته التي تكاد ان تزهق روحه
كانت عايزه تهرب….كانت عايزه تهرب منك……

افلته داغر من قبضته متراجعًا للخلف بصدم#مه ليكمل مرتضي منتهزًا هذه الفرصه

وانا اللي لحقتها ومنعتها…

اشتعلت نيران الغضب داخل داغر فور سماعه كلماته تلك تمتم من بين اسنانه المطبقه بصوت منخفض كما لو كان يحدث نفسه
عايزه تهرب…..

هز مرتضي رأسه قائلًا بخبث بينما يفرك عنقه المتألم والذي يظهر عليه بوضوح اثار اصابع داغر
شوف بقي اللي كان هيحصل لو كنت ملحقتهاش وهربت…
قاطعه داغر مزمجرًا بغضب وعينيه تلتمع بشراسه بثت الرعب بداخله

مش عايز اسمعلك صوت…
ليكمل بحده زاجرًا اياه بقسوه
اوعي تفتكر ان اللي قولته ده هيبرر عملتك الوس-خه….و ايدك دي لو طولت عليها مره تانيه انا مش هرحمك..هخاليك تندم علي اليوم اللي اتولدت فيه…

غمغم مرتضي بصوت منخفض متردد بينما لا يزال يفرك عنقه المتألم
انا بصراحه مش فاهمك يا داغر باشا انت ناسي ان داليدا دي تبقي…..

قاطعه داغر بقسوه بثت الرعب بداخل مرتضي
داليدا تبقي مراتي فاهم يا مرتضي…. مراتي وكلمه زياده مش هرحمك

ليكمل بسخريه لاذعه عندما دلف الي الغرفه زكي رئيس الامن الخاص به الذي اشار له برأسه باحترام
معلش بقي يا مرتضي طبع فيا مقدرش اسيب حقي..يعني زي ما ضربتها..هتضرب….
شحب وجه مرتضي بشده بينما يراقب برعب رئيس امن داغر يتجه نحوه هامسًا بصوت مرتجف متراجعًا الي الخلف بخطوات متعثره

داغر باشا انت بتقول ايه…
تجاهله داغر مشيرًا برأسه امرًا بصمت رئيس الامن الخاص به لكي ينفذ ما اتفق معه عليه اتجه زكي نحو مرتضي بينما يقوم بضم قبضتيه كاشاره للاستعداد للانقضاض عليه غادر داغر المكان تاركًا رئيس امنه يقوم بعمله فقد امره ان يكتفي ببعض اللكمات بالوجه حتي يتورم بالكامل كما قام بتوريم وجه زوجته بسبب ضر-باته……

!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه…..
هبطت الدرج داليدا التي استيقظت من النوم وقد غادرتها النوبه التي اصابتها لتقرر انه يجب عليها ان تهرب من هنا علي الفور لذا ارتدت اول شئ وقع امامها من ثم هبطت الدرج وهي تتلفت حولها خوفًا من ان يراها احد بينما تحمل بين يديها حقيبه صغيره تحتوي علي بعضًا من ملابسها وبعض المال التي تملكه…

فقد كان تنوي ترك المنزل والاختفاء تمامًا من حياة كلًا من داغر ومرتضي شقيق والدتها الذي ذهبت اليه لكي تستنجد به ظنًا منها بانه سوف يقوم بحمايتها واخذ حقها من زوجها لكن بدلًا من ذلك اتضح لها انه شريك معه في جريمته فقد قام بضر-بها وطر-دها من منزله كما لو كانت شريده…و ما يؤلمها اكثر واكثر انه كان يعلم السبب الذي تزوجها داغر من اجله….
انفلتت دموعها فور تذكرها لداغر فبرغم كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه لكنها لن تستطيع الاستمرار معه بهذا الزواج بعد ان عاملها بتلك الطريقه خاصة وهي تعلم بانه يعشق امرأه اخري غيرها….و انه ما تزوجها الا نكياةً بها…تركته وتركت منزله وهي لا تعلم الي اين تذهب فليس لديها اي مكان اخر يمكنها ان تذهب اليه..
اخذت تحسب بعقلها الاموال التي تملكها فوجدتها قليله للغايه…لكن رغم ذلك فهي تكفي لكي تقضي بها يومين باحدي الفنادق المتوسطه ومن ثم يمكنها بعد ذلك ان ترا ما يمكنها فعله فأهم شئ الان هو ان تهرب من هنا قبل عودة داغر…


خرجت من بوابة القصر تحت انظار الحرس الذي عرضوا عليها مساعدتها بحمل حقيبتها وتوصيلها خاصة وان الوقت قد تجاوز منتصف الليل الا انها رفضت مساعدتهم تلك بأدب واكملت طريقها الي الخارج اخذت تمشي محاوله ايجاد سياره اجره تقلها الي احدي الفنادق اخذت تتلفت حولها شاعره بالرعب فقد كان الطريق مظلم لا ينيره الا الانوار المنخفضه المتسربه من الاعمدة المنتشره علي طوله…
شددت يدها حول حقيبتها وقد بدأت البروده تزحف داخلها عندما شعرت بانه يوجد احدًا ما يمشي خلفها اسرعت من خطواتها حتي كادت ان تركض التفت برأسها تنظر خلفها لكن هدئت خطواتها عندما لم تجد احد سوا قطه التي كانت تتهادي في خطواتها..
تنهدت ببطئ واضعه يدها فوق صدرها تتنفس براحه اخذت تكمل طريقها بحثًا عن اي سيارة اجره حتي تنتهي من عذابها هذا لكن لم تعبر سياره اجره حتي الان…
كانت تائهه بافكارها عندما شعرت فجأه بيد شخص ما تلتف حول خصرها يجذبها الي الخلف وعندما همت بالصراخ وضع يده فوق فمها يكتم صراختها اخذت تنتتفض بين ذراعيه محاوله جعله يقوم بافلاتها لكن اسرع هذا الشخص بسحبها بقسوه نحو احدي السيارات التي كانت متوقفه بجانب الطريق دافعًا اياها بداخلها من ثم جلس بجانبها شاهرًا مسدسًا نحو رأسها قائلًا بصوت غليظ حاد جعل الدماء تتجمد داخل جسدها
مش عايز اسمعلك نفس……فاهمه

تراجعت داليدا الي الخلف في مقعدها منكمشه حتي التصق ظهرها بباب السياره الذي ما ان شعرت به حتي انتفضت بذعر لكن سرعان ما اتتها فكره جعلتها تسرع بوضع يدها فوق مقبض الباب محاوله فتحه والقفز من السياره التي كانت تسير بسرعه كبيره للغايه فحتي ان كانت محاولتها هذه قد تتسب بمقتلها الا ان المoت اهون عليها بكثير من ان يتم خطفها من قبل رجال لا تعرف ما ينوا فعله بها
لكن لسوء حظها كان الباب مغلقًا اخذت تهز مقبض الباب محاوله فتحه تحت انظار خاطفها الذي اطلق ضحكه غليظه ساخره
فكرك كنت هسيبلك الباب مفتوح…
ليكمل بحده بينما يشهر المسدس بوجهها
حركه كمان…و هفرغ المسدس ده في دماغك
انكمشت مره اخري باقصي مقعد السياره تحيط جسدها بذراعيها بخوف بينما تقاوم بصعوبه الدموع التي قفزت بعينيها حتي لا تظهر امامهم ضعفها.
بدأت تراقب محيطها لتلاحظ انه يوجد رجلين اخرين يجلسون بالمقعد الامامي للسياره لا بختلفون كثيرًا عن الرجل الجالس بجانبها..
لا تعلم سبب يجعلهم يقومون بخطفها من اجله سوا سببًا واحدًا جعل الدماء تجف داخل عروقها اخذت ترتجف بقوه شاعره بالرعب يكاد يخطف انفاسها اغمضت عينيها بقوه وهي تتضرع وتدعي الله بان ينقذها من بين ايديهم

!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه….
كانت داليدا جالسه فوق الارض باحدي الاماكن التي لم تستوعب ماهيتها فقد كان مكان ردئ تفوح منه رائحة الرطوبه…
كان جسدها يرتجف بقوه من شده الخوف الذي تشعر به بينما تنتحب بشهقات منخفضه لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها تمنع شهقات تلك من الخروج بينما يصل اليها صوت خاطفيها من الخارج …
اغمضت عينيها بقوه بينما تضع يديها فوق اذنيها محاوله منع اصواتهم من الوصول اليها بينما جسدها يهتز بقوه لكنها انتفصت صارخه بفزع بينما تتخبط بقوه في مكانها عندما شعرت بيدًا ما تحيط ذراعيها اخذت تدفع بهستريه تلك اليد بعيدًا عنها لكن تجمدت حركتها المقاومه عندما وصل اليها صوت تعرفه جيدًا
اهدي…اهدي….
رفعت عينيها اليه لتجد داغر جالسًا علي عقبيه امامها اخذت تتطلع اليه عدة لحظات باعين متسعه والذعر والخوف لا يزالوا يسيطرون عليها اخذت ترفرف بعينيها غير مصدقه بانه بالفعل امامها…و عند تأكدها بانه بالفعل متواجد معها وانها لا تتخيل وجوده دون تفكير للحظه واحده ارتمت عليه تلقي بجسدها المرتجف بين ذراعيه تحتضنه بقوه في محاوله منها ان تستمد منه بعض الاطمئنان الذي تنشد اليه متناسيه كل ما عانت منه على يديه فكل ما يهمها الان انه معها وانها ليست بمفردها مع هولاء الرجال..
همست باسمه من بين شهقات بكائها التي اخذت تزداد بينما متشبثه بيديها بقميصه من الخلف بينما تد-فن وجهها بصدره…
شعرت بذراعيه تلتف حولها يحيطها بجسده الصلب ضاممًا اياها بقوه الي صدره بينما يربت بحنان فوق ظهرها هامسًا باذنها عده كلمات محاولًا تهدئتها…
ابتعدت عنه ببطئ عندما هدئت بعض الشئ هامسه بصوت منخفض يملئه الخوف بينما انتبهت الي خاطفيها الذين كانوا يقفون بالخلف يراقبونهم
هتعمل ايه معاهم…هنطلع من هنا ازاي….دول معاهم اسلحه؟!
اخذ يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يلتف الي احدي الرجال الذين قاموا بخطفها قائلًا بصرامه
اطلعوا برا…..

اومأ الرجل رأسه بخضوع

اوامرك يا داغر باشا

من ثم غادر الغرفه علي الفور يتبعه باقي الرجال بصمت…كانت داليدا تراقب كل هذا باعين متسعه بالصدم#مه وانفاسها تكاد تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت تدرك اخيرًا ما يحدث تراجعت للخلف بعيدًا عن جسده بخطوات متعثره هامسه بتلعثم وانفس متلاحقه

دول تبعك…

شعرت بالغضب كحمم من البركان تثور بداخلها عندما ظل يتطلع اليها بصمت دون ان يجيبها ليصل اليها اجابته..

لم تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوه تضربه بقبضتيها بضراوه في صدره بينما تهتف بهستريه من بين شهقات بكائها الحاده

انت..انت اللي عملت فيا كده…

لتكمل صارخه بغضب من بين شهقات بكائها

انت ايه….انت صنفك ايه بالظبط

كانت تصرخ بكلماتها تلك وهي تسدد له الضربات في كل مكان تستطيع الوصول اليه مستخدمه اظافرها وقبضتيها في ذلك بينما كان داغر واقفًا ثابتًا غير مظهرًا اي تأثر بضرباتها تلك ظلت تضربه حتي خارت قواها تمامًا مما جعلها تتوقف عن ضربه مسنده جبهتها بضعف وتعب فوق صدره وقد اصبح وجهها احمر مثل الجمر من شدة الانفعال بينما صدرها كان يعلو وينخفض بقوه بينما تلهث محاوله التقاط انفاسها المتثاقله رفعت رأسها عن صدره بينما تهم بضربه مره اخري لكنه قبض علي يديها مقيدًا اياها بقبضته مزمجرًا 

تم نسخ الرابط