قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

داليدا…انا عارفه اني غلطت في حقك.. سامحيني علشان خاطري وصدقيني اللي حصل ده مش هيتكرر تاني…
لتكمل باعين تلتمع باللهفه والامل
هاااا اطلع اغير الفستان ده..؟!

اجابتها داليدا بهدوء بينما تهز كتفيها ببرود
و تغيريه ليه يا شهيره..قصدك يعني علشان شكله وحش ويقرف…
لتكمل تعيد عليها كلماتها السابقه لها بينما ترسم علي وجهها ابتسامه واسعه

متبصيش…للشكل المهم اسم المصمم اللي عليه ده حتي بالف دولار وكل الستات اللي هنا هتجنن عليه….
اشتعل وجه شهيره بنيران الغضب بينا تطلع نحوها بحقد عالمه انها ترد اليها ما فعلته بها لملمت اطراف فستانها المتناثر حولها بغضب قبل ان تبتعد عنهم وهي تغمغم بكلمات غاضبه غير مفهومه من ثم اتجهت الي اخر القاعه جالسه باحدي الاركان محاوله بقدر امكانها الاختباء عن اعين الحاضرين…
التفت داليدا الي داغر لتجده يتطلع نحوها ونظره غريبه ترتسم بعينيه لاول مره تراها بينما ترتسم علي شفتيه ابتسامه رائعه خطفت انفاسها همست بحده بينما تهز رأسها بتساؤل
بتضحك علي ايه….؟!
جذبها نحو دون ان يجيبها متجهًا بها نحو قاعة الرقص من ثم احاطها بذراعها يضمها اليه بحنان لكنه اتخذ فجأه خطوه الي الخلف حتي يستطيع تأملها في ذلك الفستان الخلاب الرائع الذي يرسم جسدها بطريقه تخطف الانفاس رغم احتشامه

الفستان ده انتي اللي اخترتيه

الفستان ده انتي اللي اخترتيه..؟!
اومأت له داليدا برأسها بالايجاب بينما ترفع حاجبها استعدادًا لهجومه لكن لمفاجأتها رفع يدها مقبلًا اياها بحنان من ثم وضعها علي صدره موضع قلبه وهو لايزال يحيطها بيده هامسًا باذنها بصوت منخفض اجش
متزعليش مني….اول واخر مره اخاليكي تلبسي علي ذوق حد…

اخذت تطلع نحوه بارتباك غير قادره علي فهم ما يحدث معه همت ان تسأله لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مشددًا من احتضانه لها بينما يخطون ببطئ علي انغام الموسيقي الهادئه….

!!!***!!!***!!!***!!!
بعد انتهاء الحفل….
خرجت داليدا من الحمام المرافق لجناحهم بعد ان قامت بتبديل فستانها الي منامتها لكن تجمدت خطواتها فور ان رأت داغر واقفًا امام الخزانه يخرج ملابسه ويضعها بحقيبه مفتوحه وموضوعه علي الفراش

ظلت واقفه تطلع نحوه بارتباك والفضول يتأكلها لكي تعرف الي اين سيذهب بهذه الحقيبه لكنها ظلت واقفه بصمت بمكانها رافضه ان تسأله حتي لا تظهر له اهتمامها هذا….
اخذت تفرك يديها بقوه محاوله السيطره علي فضولها هذا لكنها لم تستطع وخرج السؤال من فمها قبل ان تستطع ان تتحكم به
هو انت بتعمل ايه….؟
اجابها بسخريه مرحه دون ان يلتف اليها واهتمامه منصب علي وضع ملابسه بالحقيبه
شايفه ايه بحضر شنطتي….

غمغمت بتعثر بينما تتقدم بالغرفه بخطوات بطيئه وهي تلوي ذراعيها بارتباك
اقصد…يعني رايح فين..؟!

اجابها وهو لايزال يصب اهتمامه علي توضيب ملابسه بالحقيبه
مسافر استراليا…

همست بصدم#مه بينما تهبط جالسه علي الفراش باحباط
استراليا…دلوقتي الوقت متأخر ؟!.

اجابها بهدوء بينما يغلق حقيبته
عندي اجتماع مهم كمان كام ساعه هناك….
و بعد ان انهي غلق حقيبته جلس بجانبها علي الفراش اخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصًا اياه باعين تلتمع بالشغف فقد كانت ترتدي منامه بيضاء ذات رسومات كرتونيه بينما شعرها الناري ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائيه يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض شعر برجفة حادة تمر بجسده وقد اصبح تنفسه متثاقل بشده قبض علي يديه بقوه بجانبه حتي لا يقوم بتمريرها فوق ملامح وجهها الخلابه التقط نفسًا مرتجفًا قبل ان ينحني عليها هامسًا بالقرب من اذنها
ايه مش عايزاني اسافر…؟!ا
هتفت بتلعثم بينما تبتعد بحده بالجزء العلوي من جسدها للخلف بعيدًا عن وجهه الذي اصبح لا يبعد عنها سوا انشأت بسيطه حتي سقطت للخلف علي الفراش واصبحت مستلقيه عليه
و انا مش هعوزك تسافر ليه..انا مالي كنت…………..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تراقبه باعين متسعه بالذعر وهو يقترب منها حتي اصبح يستلقي فوق جسدها مشرفًا عليها يستند الي مرفقيه بجانب رأسها حتي لا يسحقها بوزن جسده

همست بذعر بينما تضع يديها فوق صدره محاوله ابعاده عنها
انت…انت….بتعمل ايه…
شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذبًا اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الناعم بصلابة صدره القوي العضلي..
شعرت بالصدم#مه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار وتناول شفتيها في قبله حارة مما حعل الصد@مة تجتاحها لكن سرعان ما تبدلت هذه الصد@مة الي مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها تستجيب له رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريرية مما جعله يهمهم برضا بينما يعمق قبلته…
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك لكنه اضطر اخيرًا فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء….
همس بصوت اجش من اثر العاطفه التي لازالت تعصف به بينما يدفن وجهه بعنقها يطبع بشغف عليه قبلات صغيره
خلاص قربت اتجنن بسببك..

همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره محاوله ابعاد وجهه عن عنقها عندما شعرت بيده تمر بجرأه مبالغه فوق منحنياتها
داغر…كفاية….
لكنه كان غائبًا في عالم اخر
شهقت بقوه ظافعة اياه بحدف في صدره
داغر قولتلك كفاية….
رفع رأسه ببطئ وقد افاق مما كاد ان يفعله تنفس بعمق محاولًا السيطرة علي نفسه بينما اغلقت هي عينيها سريعًا بخوف عندما رأت الرغبه المشتعله بعينيه..
شعرت بشفتيه تمر بلطف فوق جبينها مقبلًا اياها بحنان من ثم سمعته يزفر ببطئ قبل ان ينهض من فوقها بينما ظلت هي مغلقه عينيها بقوه حتي سمعت صوت اغلاق الباب فتحت عينيها سريعًا منتفضه جالسه علي الفراش تبحث عنه لكن كانت الغرفه خاليه حتي ان حقيبته هي الاخري قد اختفت لتعلم بانه قد ذهب…
شعرت بغصه بقلبها تكاد ان تقتلها عندما تذكرت بانه سوف يغيب عنها لفتره لا تعلم مدتها ارتمت فوق الفراش تدفن وجهها به مطلقه العنان لدموعها التي كانت تحبسها طوال اليوم….

!!!***!!!***!!!***!!!
بغرفة نورا الدويري….
هتفت شهيره بنفاذ صبر بينما تقف بجانب شقيقتها التي كانت تنتحب بقوه بجانب النافذه
انا زهقت منك ومن دلعك ده ….
لتكمل بحده بينما تدير نورا من ذراعها لكي تواجهها
اعملك ايه قولتلك حاولت اتنيل احرجها في الحفله واخلي شكلها زي الزفت بعد ما لبستها فستان شبه بتوع البهلونات…
والغبيه فعلًا ساعدتني في ده لما صدقت ان هلبس واحد زيه ووافقت تلبسه ….
قاطعتها نورا من بين شهقات بكائها الحاده..
بس هو…هو انقذها وطلع قال للناس انه هو اللي اختاره وانه ذوقه وهي مرضيتش تحرجه علشان بتحبه…يعني كل اللي عملتيه ولا له اي لازمه…

هتفت شهيره بقسوه بينما تضرب بيديها ساقيها بغيظ
وانا اعملك ايه….انا استغليت الكلام اللي عرفته من الخدامه اللي كانت شغاله في فيلا خالها…قالتلي انها من بعد حادثه مامتها بقي بيجيلها حاله كده…مفهمتش منها هي ايه بالظبط وان ح
خالها كان حابسها في البيت حتي المدرسه مكنتش بتروحها لحد ما وصلت لسن ال سنه ولما حاولت تروح الجامعه مكملتش شهر فيها ورجعت اتحبست تاني في البيت ولا كانت بتروح حفلات ولا غيره….طبيعي بعد موقف زي اللي حصل ده وكل اللي في الحفله ضحكوا واتريقوا عليها كانت اتنيلت اتكسرت وحبست نفسها ومنزلتش تاني واي حفله تانيه كانت هتخاف تحضرها مع داغر اللي كان هيكتشف قد ايه هي مش مناسبه له ولا لمكانته….

تم نسخ الرابط