رواية عشقتها منذ نعومة أظافرها كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم مريم نصار

وفارس واقف زعلان ورودي واقفه جنبه.وكمان زعلانه..
.مريم: دخلت جوه وقلبها وجعها لما شافت مليكه.. واتصدمت لما شافت وشها. وكمان تحت عيونها اسود.. ووشها اصفر جدا.. وايدها ملفوفه في شاش.. وبتتنفس بخرطوم بالاكسجين..
.. مريم.. راحت قعدت جنبها من ناحيه راسها وبتتامل في شكل مليكه اللي اتغير ومسدت على شعرها وقعدت خمس دقايق.. وبعدها مليكه بدات تفوق.. وتآآن.. زياد … زياد …. امممم صافي … لا انا كويسه.. انا مش رخيصه.. زياد وحشتني … زياد سبتني وسافرت ليه ….. انا هاموت نفسي … انا هاريحك يا مامي.. بابي انا مش مغروره.. انا..سبتنى وسافرت ليه. انا بنت يا مامي.. انا مؤدبه.. انا زياد ارجع … زياد..

وبدا تفتح عينيها …
ومريم سمعت كل حاجه بدموع.. مريم مسدت على شعرها بحنيه …
مليكه: فاقت وفتحت عينيها.. انا فين.. انا فين.
مريم: مسحت دموعها.. وابتسمت.حبيبتي حمد لله على سلامتك يا قلبي..
مليكه: شافت مريم انا فين.
مريم: اتنهدت انتي في المستشفى يا حبيبتي..
مليكه: حاولت تفتكر. وغمضت وفتحت بصعوبه
. وبعدها افتكرت كل حاجه وجسمها اتشد. واتدايقت وافتكرت كلام ملك. انها ممكن ما تكونش بنت.. وانها موتت نفسها علشان تريح الكل منها..
مريم: مليكه انتي كويسه دلوقت يا حبيبتي..
مليكه: بدموع لو سمحتي سيبيني لوحدي.
مريم: مسدت على شعرها.. ما ينفعش اسيبك لوحدك لازم اطمن على مليكه حبيبة قلبي.
مليكه: انا مش حبيبة حد.. انا ما فيش حد بيحبني.. انتو عايزين مني ايه.. لو سمحتي سيبيني لوحدي انا سبتلكو الدنيا كلها علشان ترتاحوا مني انتو عايزين مني ايه. وانقذتوني ليه..
مريم: ابتسمت بوجع. انتي يا مليكه ما فيش حد بيحبك.. مريم اتعدلت ورفعت ضهر مليكه.. وقعدت وراها بجمب. وحطت راس ماليكا على رجليها.. تعالي.. تعالي حطي راسك الجميله دي على رجل
طنطك مريم.. مش انتي بتقولي طنط برده.. مع اني مش بحبها.. بصي قوليلي يا مريم احسن. انا لسه صغيره.. انتي عايزه تكبرينى وخلاص..
مليكه: اتنهدت وحطت راسها على رجل مريم..
انا: ما فيش حد بيحبني يا مريم …
مريم: عيونها لمعت بدموع.. ومسدت على شعرها ومين قالك بقي. ان مفيش حد بيحبك..

مليكه: كلكم قولتو كده. من وانا صغيره بتنقدوني.. من وانا صغيره شايفه ان الكل بيتدايق مني.. حتى بنات العيله..وسكتت …
مريم: حبيبتي انا سامعاكي وصدقيني. اللي هتقوليه دلوقتى ده مجرد فضفضه..
مليكه: انا تعبانه قوي محدش حاسس بيا. الكل شايف مليكه المغروره المتكبره. لكن ما حدش شايف اللي جوايا …
مريم: حبيبتي اللي جواكى انا شايفاه.. بس حابه اسمع منك. واعتبريني زي ماما. واحكيلي..
مليكه: غمضت عينيها.. من وانا صغيره كنت دايما بحس اني مكروها. ومحدش بيحبني غير زي…..
واتنهدت من صغري وانا في المدرسه اهتم بنفسي.. البنات كلها بعدت عني علشان شايفين ان اهتمامي بنفسي ده غرور.. والكل بدا يبعد عني.. لاني مكنتش باعرف اهزر والعب معاهم.. انا كدا. ما كنتش بعرف.. وكل لما اجي اهزر اقول كلام يدايقهم فبضطر اسكت.. وكنت دايما اقعد لوحدي في الفسحه.. واتنهدت ما فيش غير زياد.. هو اللي كان بيهتم بيا ولما كنت اتكلم ما كانش بيزعل مني زيهم.. ورفعت راسها ل مريم اقولك على سر..
مريم: باست جبينها بحب قولي يا روحي..
مليكه: حاسه باحساس مختلف اول ما مريم باستها.. وغمضت عينيها واتنهدت انا بحب زياد قوي يا مريم.. وكنت دايما بعامله بطبعي وكنت بحس انى لازم اقسى عليه.. وكنت شديد معاه.. لاني خايفه يبعد عني.. وكنت خايفه برده اعترف بحبي ليه يبعد عني.. او يشوفني زي البنات اللي في المدرسه ما كانت شايفاني.وميكونش بيحبنى. ويبعد عني.. وبعدها كبرنا مع بعض.. وحسيت ان زياد شيء اساسي في حياتي.. لكن ما عنديش فن التعامل معاه.. وبرده صحابي في الثانوي شايفني مغروره.. وانا مش كده … عارفه انتي لما تفضلي تقولي لشخص قدامك انت كداب على طول وهو مش كداب فبيضطر يكذب علشان. كده. كده انتي شايفاه كذاب.. انا بقيت كده مغروره زى ماهما عايزين.. بس جوايا لا.. وكنت اي حاجه بتيجي على بالي باقولها.. وكنت ببقى مبسوطه لما ادايق اللي قدامي.. زي مريم وريتال وغيرهم.. وصحابي في المدرسه هما السبب.. انا ماكنتش كده.. كل الحكايه اني كنت بحب اهتم بمظهري ونفسي واكون لوحدى.. وكبرت وبقيت في نظر الكل مليكه المغروره.. واتملكت من زياد وجرحته … لكن زياد سابني ومشي.. وبقيت لوحدي ومن غير صحاب.انا مكنتش اعرف ان زياد كان بيحبنى. وبنات العيله بعيد عني.. او انا اللي بعيد عنهم.. او انا اللي بعدتهم عني مش هتفرق … لكن ماينفعش اني ارجع ليهم تاني.. فقررت انى ابعد واعيش لوحدي.. واخرج كنت بخرج في اي وقت.. لاني واثقه في نفسي.. ودمعه نزلت منها.. انا ما كنتش عارفه اني بدمر نفسي.. وبابى ضربني بالقلم وحبسني.. وكمان مامي زعلت مني وعيطت بسببي.. والعند كبر جوايا لما لقيت الكل.. مليكه مش عاجباه.. قررت اعيش لنفسي ونجحت في الجامعه واشتغلت وفرحتهم لكن برده لسه ب ينتقدوني.. ومش عاجباهم … بدات اسهر واخرج واعيش حياتي.. لكن صدقيني حاولت على قد ما اقدر ما عملش حاجه غلط لكن …… لكن …. وغمضت عيونها بدموع..
مريم: بتمسد على شعرها وبتسمعها وزعلانه عليها.. لانها كده عرفت ان مليكه عندها عقده من صغرها واضطراب نفسي.. لانها فعلا مش كده..مهما كانت الانتقادات بتغير الانسان للاسوء.. والتنمر من اسوأ الانتقادات اللي بتسبب عامل نفسي على الشخص..
مليكه: بتعيط وساكته …….
مريم: بتنهيده.ومسحت دموعها.. حبيبتي مليكه صدقيني.. ما فيش حد بيكرهك ابدا.. يا بنتي دي الدنيا كلها اتقلبت لما عرفت …. عارفه !؟ الكل واقف بره الاوضه دي ومستني مليكه تفوق.
مليكه: رفعت عيونها لمريم بعدم تصديق….
مريم: ايوه صدقيني.. الكل كان هيتجنن عليكي عمك طارق وعيلته..وعمك اشرف وعيلته.. وحسام اخويا ومراته.. وكمان عمك بيتر.. وبنات وشباب العيله حتى الاحفاد كلهم بره …
مليكه: كان نفسها تسمع اسم واحد بس وهو زياد.
مريم: ومش هتصدقي بقى مين اللي انقذك وجابك المستشفى هنا..
مليكه: بتنهيده اكيد خالو آدم او بابي. يا ريتهم ماجابوني هنا كانو سابوني اموت وارتاح
مريم: بزعل.. انا ليا كلام معاكي بعدين.. لكن لا مش خالك آدم ولا باباكي.. زياد.. زياد يا مليكه اللي انقذتك.. وراح على الفيلا اول ماعرف وشالك وجابك